هو الصحابي الجليل بَشِيرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خَلَّاسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ الأغرّ بْن ثَعْلَبَة بْن كعب، وَهُوَ وَالِد النُّعْمَان بن بشير، وبه يكنى.
شهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين من الأنصار رضوان الله عليهم، وشهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
بعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سَرِيَّةٍ في ثلاثين رجلًا إِلَى بَنِي مُرَّةَ بِـ"فَدَكَ" في شعبان سنة سبع من الهجرة، فلقيهم الْمُرِّيُّونَ فقاتلوا قِتَالًا شَدِيدًا، فأصابوا أَصحاب بَشِيرٍ وولَّى منهم مَنْ وَلَّى، وقاتل بشير قتالًا شديدًا حتى ضُرِبَ كَعْبُهُ. وقيل: قد مَاتَ، فلمّا أَمْسَى تَحَامَلَ إِلَى فَدَك فأقام عند يَهُودِيٍّ بها أَيَّامًا ثُمّ َرجع إِلى المدينة.
شَهِدَ عَيْنَ التَّمْرِ مع خالد بن الوليد رضي الله عنه واستشهد يومئذٍ، وذلك في خلافة أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. فرضيَ اللهُ عنهم.