15 أكتوبر 2019 م

خلال حضوره افتتاحية "مؤتمر الإفتاء العالمي.. رئيس الوقف السنى العراقى: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" عنوان يلامس مشكلة كبيرة وعلينا أن نواجه الحقائق

خلال حضوره افتتاحية "مؤتمر الإفتاء العالمي..  رئيس الوقف السنى العراقى: "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" عنوان يلامس مشكلة كبيرة وعلينا أن نواجه الحقائق

أعرب سماحة الشيخ عبد اللطيف الهميم – رئيس الوقف السني العراقي - عن عظيم امتنانه وشكره لمصر قيادة وشعبا وحكومة ولسماحة المفتي الدكتور شوقي علام، على الدعوة الكريمة لحضور المؤتمر العالمي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية قدمت منجزًا حقيقيًّا في إعادة تأهيل الوعى خصوصا فيما يتعلق بالفتوى.

وأضاف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر أن جميع الحضارات الخالدة الفرعونية والقبطية والإسلامية مرت عبر مصر التي تحفظ ذاكرة الأمة وتاريخ الأوطان.

وتابع مؤكدًا أن قراءة الكلمات في مصر لها مذاق مختلف ونكهة أخرى، ففي الزمن الاستثنائي لا بد من ابتكار كلمات استثنائية – بحسب قوله- تحتاج إلى عزف منفرد على ضفاف القلب، قائلا: "إن مصر خارطة معرفية استثنائية وظاهرة غير طبيعية هي الأنقى والأصفى والأطهر.

وأكد فضيلته أن عنوان المؤتمر يلامس مشكلة كبيرة وعلينا أن نواجه الحقائق وننبه إلى أنه بعد قرون طوال نحتاج إلى شعلة من الضوء ونحتاج إلى ثورة معرفية بحجم زلزال تنقلنا من الفوضى والحرب إلى السلام. لا يتحقق أي منجز حضاري إلا بالثنائيات سالب وموجب ذكر وأنثى خير وشر، والإشكالية ليست في التعددية لأن التعددية حاكمة للمجتمع والتاريخ والإشكالية في إدارة التعدد والتنوع. شكرًا لك مصر فمن جذورك تأسس الأزهر ومنك انطلقت ثورة العقل في التحرير والتنوير.

كم عبر عن شكره لمصر لإبحارها في المدهش والمستحيل، وشدد في كلمته على أهمية قضية القدس، قائلا: "يستطيع الطاغوت أن يقتلع وردة من حديقة أو يقتلع نخلة من بستان أو يدك جبلا هائلا لكن لم يستطع الطاغوت أن يمحو من ضميرنا ووجداننا أن القدس مدينة أكبر من أي مدينة. عاشت فلسطين حرة عربية أبية".

يشار إلى أن فعاليات النسخة الخامسة من المؤتمر العالمي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بدأت منذ صباح اليوم بالقاهرة تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، حيث شهدت الفعاليات المنظمة تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" حضور نُخبة مِنَ السادةِ العلماءِ والمُفتينَ والسفراء ورجال الدولة والباحثِينَ المتخصصينِ مِنْ مُخْتَلِفِ البلدانِ، ومن المنتظر أن تستمر وقائعه وجلساته حتى غد الأربعاء.

 

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن الشائعات أصبح ضرورة قد تصل إلى حد الفريضة الدينية، مشيرًا إلى أن العالم بات سريع الأحداث ومتغير الظروف والأحكام، وأن الواقع اليوم يزخر بالمشكلات الحديثة والأفكار الغريبة التي تقف وراءها مؤسسات ودول وجماعات لإنشاء محتوى يتضمن مادة تعمل على تزوير الواقع، وتدليس التاريخ، وتزييف الحقائق معتمدة على أدوات العصر الرقمي، في إطار ما أسماه حرب الكلمة التي تُعد واحدة من الحروب المعاصرة ذات الآثار المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية والتوعوية في عدد من مساجد الجمهورية، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم، وتقديم الفتوى الرشيدة المبنية على منهجية علمية منضبطة. وقد شارك في هذه المجالس مجموعة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، وسط حضور وتفاعل كبير من المواطنين.


أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.


نظم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية سلسلة من المحاضرات المتخصصة ضمن برنامج تدريب الباحثين الشرعيين تحت عنوان "مهارات صياغة الفتوى الشرعية"، والتي شملت عددًا من الموضوعات العلمية والمهنية الهادفة إلى رفع كفاءة الباحثين وتمكينهم من أدوات الصياغة الإفتائية المعاصرة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21