26 أكتوبر 2019 م

مرصد الإفتاء: ممارسات قادة جماعة "الإخوان الإرهابية" دفعت شبابهم نحو الانتحار

مرصد الإفتاء: ممارسات قادة جماعة "الإخوان الإرهابية" دفعت شبابهم نحو الانتحار

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن وحدة الرصد والمتابعة كشفت إقدام عدد كبير من شباب الإخوان الهاربين في تركيا على الانتحار بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها نتيجةَ عدم وجود موارد مالية وعدت قيادات الإخوان بتوفيرها لهم من خلال صناديق الدعم التي تقوم قيادات الجماعة الإرهابية بتوفيرها من التبرعات التي تجمعها من المراكز والجمعيات الخيرية التابعة لها في دول مختلفة تحت أسماء وهمية.

وأوضح المرصد في تقرير أصدره أن ارتفاع معدل الانتحار بين شباب الجماعة الإرهابية لا يرجع إلى أسباب اقتصادية في المقام الأول، بل هناك أسباب نفسية نتيجة حالة اليأس التي وصل إليها الشباب جراء الصدمة التي اكتشفوها في قيادات الجماعة الإرهابية التي استخدمتهم كدروع بشرية يحتمون بها لتحصيل مكاسب سياسية، وعندما فشلوا في ذلك تاجروا بالشباب لتحصيل منافع مالية قام قادة الجماعة الإرهابية بوضعها في حسابات بنكية خاصة بهم، ولم ينفقوا من هذه الأموال على رعاية الشباب الذين خدعوهم بمعاداة وطنهم والإقامة في تركيا، حيث تأكد شباب الجماعة الإرهابية من ممارسة قياداتهم الكذب عليهم بأنهم سيجدون مناخا جيدًا في تركيا يمكنهم فيه بدء حياة جيدة، ولكن الشباب اصطدموا بعنصرية تركية من القيادة والشعب تمارس منهج قادة الجماعة الإرهابية في المتاجرة بقضيتهم لتحقيق مكاسب سياسية على المستوى القاري أو الشرق أوسطي، وقد أسهمت تلك الأسباب مجتمعة في دخول شباب الجماعة الإرهابية حالة يأس متأزم أسهمت في فقدانهم الرغبة في الحياة بعدما تبينوا ضياع زهرة شبابهم وراء سراب وخداع تسبب في معاداتهم لوطنهم.

وأشار المرصد إلى أن هناك حالة من الشعور بالاغتراب للشباب المنضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية بتركيا بعد انكشاف الحقائق عن زيف ادعاءات الجماعة؛ الأمر الذي يدفعهم نحو الانتحار عندما لا يجدون قوت يومهم، بينما تنفق قيادات الجماعة الإرهابية عشرات الآلاف من الدولارات لإحياء ذكرى تأسيس الجماعة وغيرها من المناسبات التاريخية في أذهان تلك القيادات، متجاهلين العناية بشأن الشباب الذين أقدموا على التضحية بأنفسهم ومستقبلهم إيمانًا بذلك الوهم الذي خدعهم به قيادات الجماعة الإرهابية.

وتابع المرصد تقريره فذكر أن وقائع الانتحار بين شباب الإخوان تؤكد التصريحات التي أدلى بها الإخواني الهارب "أمير بسام" في يوليو الماضي بأن قيادات من جماعة "الإخوان" أنفقت أموالًا باهظة على عائلاتهم من بينها ما كشف عنه بأن نجل القيادي الإخواني "محمود حسين" قام بشراء سيارة فارهة بملبغ 100 ألف دولار في الوقت الذي يعاني فيه شباب الجماعة من الشح المالي.

وهو الأمر الذي نتج عنه الدخول في صدامات بين قيادات الجماعة وعدد من الشباب بتركيا في الوقت الذي تخصص فيه الجماعة عناصرها في الخارج لجمع تبرعات مالية تحت شعارات دعم الشباب، إلا أن هذه التسريبات تؤكد على تخلي القيادات عن الشباب وبأن المصلحة الشخصية هي الغالبة عليهم.

 وأوضح المرصد أن هناك تهديدات من عناصر الجماعة بنشر الكثير عن وقائع الفساد والاختلاسات داخل جماعة الإخوان، وهو ما يمثل دليلًا قاطعًا على الكثير من أوجه التلاعب المالي والإداري بداخلها، حيث سبق أن أكد شباب الجماعة أن لديهم الكثير من التسريبات والتسجيلات حول اختلاسات واعترافات من قادتها بأن الأموال التي بحوزتهم تنفق لأغراض شخصية وليس لصالح الجماعة، من بينها ما تردد حول وجود ما يفوق الـ 130 مليون دولار تم إنفاقها دون معرفة أوجه ومصادر الإنفاق.

وأفاد المرصد أن الأوجه المالية ومصادر حصول الجماعة على أموالها متعددة، ومع ذلك فهناك الكثير من التستر والغموض حول أوجه إنفاق هذه الأموال، فقد كشفت أحداث سابقة أن هناك تلاعبًا في أموال التبرعات والتمويلات، هذا في الوقت الذي يحرض فيه قادة الجماعة الهاربون إلى الخارج الشبابَ على حمل السلاح ونشر العنف، إلا أن هذه الخلافات بين قيادات الجماعة والشباب تعكس حجم المعاناة التي يعاني منها شباب الجماعة بالخارج، وأن الكثير منهم يريد التخلص من الانتماء الفكري لهذه العقيدة المشوشة خاصة مع تصاعد حدة الاستخفاف والاستهانة بهم وبظروفهم من قادتها، وعلى رأسهم القيادي بالجماعة "إبراهيم منير" الذي خرج في أغسطس الماضي ليقول بأن الجماعة لم تجبر أحدًا على الانضمام إليها، في إشارة إلى نهج التخلي المتبع من قادة الجماعة عن شبابها.

                                                         المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 26-10-2019م 


 

أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية النوعية التي قامت بها القوات المسلحة للرد على إقدام الجماعات الإرهابية على تفجير مدرعة بمنطقة بئر العبد بمحافظة سيناء يوم الخميس الموافق 30 أبريل، وذلك وفقًا لما صرح به المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد "تامر الرفاعي" الذي أوضح أنه بناءً على معلومات استخباراتية أفادت بوجود بؤرة إرهابية بإحدى المزارع بشمال سيناء؛ فقد نجحت قواتنا في استهداف فردين تكفيريين شديدي الخطورة وعثر بحوزتهما على رشاش متعدد وجهاز لا سلكي وكمية من الذخائر.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن المؤشر العالمي للإرهاب لعام 2019 الصادر عن مركز السلام والاقتصاد، وهو أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم، أوضح أن ظاهرة النساء الانتحاريات شهدت ارتفاعًا كبيرًا بداية من عام 2013 وحتى 2018 بما نسبته 30%، هذا على الرغم من أن نسبة العمليات الانتحارية التي قامت بها النساء تمثل 3% من جملة العمليات الانتحارية لعام 2018 ، بينما شكلت 5% من عام 1985 إلى 2018، إلا أن هذه النسبة تشير إلى تصاعد اعتماد التنظيمات الإرهابية على النساء في تنفيذ العمليات الانتحارية.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن مؤشر الإرهاب للأسبوع الثاني من فبراير شهد (19) عملية إرهابية ضربت (12) دولة نفذتها (7) تنظيمات إرهابية بالإضافة إلى العمليات ضد مجهول والبالغ عددها (6) عمليات، أدت إلى سقوط (134) شخصًا ما بين قتيل وجريح، بعدد (69) قتيلًا و(65) من المصابين.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من تداعيات مخاطر "الاقتصاد غير الرسمي" في استمرار وتفاقم ظاهرة التطرف والإرهاب، وأكد المرصد على أن دراسات الإرهاب أكدت مرارًا على وجود علاقة بين تنامي ظاهرة الاقتصاد غير الرسمي وظاهرة الإرهاب والتطرف.


قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا تقوم حضارة في العالم ولا تستقيم دعائم دولة ولا ينهض وطن إلا على احترام القانون، بطريقة يتساوى فيها جميع المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة بين أفراد الوطن الواحد، وبما يقضي على الرشوة والمحسوبية والفساد الذي تتآكل معه بنية أي مجتمع وتتبخر معه أية إنجازات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57