28 نوفمبر 2019 م

مفتي الجمهورية في ندوة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: - الحضارات تقوم على العلمِ والاجتهاد ولا تقوم على الأوهام.

مفتي الجمهورية في ندوة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا: - الحضارات تقوم على العلمِ والاجتهاد ولا تقوم على الأوهام.

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه لا توجد حضارة في الدنيا تقوم على الأوهام، مؤكدًا أن الحضارات تقوم على العلم والاجتهاد.
وقال مفتي الجمهورية في كلمته اليوم الأربعاء خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في مقرها بمدينة 6 أكتوبر تحت عنوان "دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بالمخاطر التي تواجهها مصر" تحت رعاية الأستاذ خالد الطوخي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد العزازي، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، بحضور أساتذة وعمداء وطلبة الجامعة، وعدد من الشخصيات العامة: "أن الوصول إلى بناء الدولة والعمران لا يتحقق إلا من خلال العلم والعمل والاجتهاد، وأن العلوم الدنيوية أمرٌ مهمٌّ لخدمة الحضارة".
وتابع: "مصر تمتلك أسماء من العلماء لامعة، ونريد أن يكون لدينا آلاف العلماء من أمثالهم".
وأضاف مفتي الجمهورية: إن كل القضايا المطروحة تحتاج إلى العقل والتفكير، حتى إن قضيةَ الإيمان مطروحةٌ للتحاور العقلي.
وتابع: علينا ألا نقبل الأمورَ إلا بعد فلتَرتِها، وليحرص كل منا على ما يسمع وما يقول؛ لأن الله تعالى سيحاسبنا على كل حرف ننطقه، لقول المولى عز وجل: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].
وشدد مفتي الجمهورية على ضرورة التعامل بحرصٍ مع وسائل التواصل الاجتماعي قائلًا: ليس كل ما في الفضاء الإلكتروني يجب تصديقه، فهناك الكثيرُ من الأكاذيب والشائعات، وما يكشفها هو التثبتُ والتبيُّن لما يتم بثُّه من معلومات وأخبار، ولذا علينا ألا نأخذ العلوم الشرعية إلا من المتخصصين في هذا الشأن.
وتساءل مفتي الجمهورية: لماذا جاءت الرسالات السماوية؟ موضحًا أنها جاءت لصالح الإنسان واتخاذه إلى طريق البناء والرشاد والعمران وتحقيق النفعِ والخير لكل الإنسانية.
وقال فضيلة المفتي: إن القرآن الكريم أكَّد على أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء رحمةً للعالمين؛ سواء الإنسان أو الجماد أو النبات.
ووجه مفتي الجمهورية رسالتَه للطلاب والطالبات قائلًا: مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط رحمة الله تعالى، وعليكم بالاستغفار والرجوع إلى الله تعالى، داعيًا الطلاب والطالبات بالتزود من العلم والاجتهاد في تحصيله حتى تحتلَّ مصرُنا الغالية مكانتَها اللائقة بين الأمم والشعوب.
وأضاف مفتي الجمهورية في إجابته عن سؤالٍ لإحدى الطالبات؛ حول مدى مشروعية الحجاب؟
إن الحجابَ فرضٌ بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مشددًا على أنه لا يوجد شكلٌ محدد للحجاب بل هناك شروط له؛ من أهمها أن يكون ساترًا للمرأة عدَا الوجه والكفين، وألا يصفَ ولا يشفَّ جسمَ المرأة، مؤكدًا أن الأعرافَ والبيئات تختلف في تحديد هذا الزي الساتر للمرأة بالشروط المرعية.
وعن كيفية التواصل مع دار الإفتاء قال فضيلة المفتي: نعمل من ٩ صباحًا حتى الساعة ٩ مساءًا ونتلقى من ٢٥٠٠ إلى ٣٤٠٠ سؤال يوميًّا، وفي العام الماضي فقط تلقَّينا مليونًا و٣٧ ألف سؤال. وخط (١٠٧) لتلقِّي أسئلة الفتاوى، مجانية ولا نأخذ شيئًا، وموقع دار الإفتاء أو تطبيق دار الإفتاء المصرية أو البريد الإلكتروني أو الحضور لمقر دار الإفتاء والبث المباشر على صفحاتنا.
وأكَّد مفتي الجمهورية: درَّبنا مجموعة من دار الإفتاء تعمل على مواجهة أسئلة الإلحاد، ومن يناقش الإلحاد، وتم تصنيف معتنقي أفكار الإلحاد لثلاثة مستويات، ورجع كثيرٌ منهم عن الأفكار الخاطئة التي كانت تسيطر عليه، ومن نجد لديه مشاكل نفسية نُحيله للأطباء النفسيين، وبعضهم نظَّمنا له جلسات على مدار سنة لردِّه عن الإلحاد.
وفي نهاية الندوة أهدى رئيسُ مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الأستاذُ خالد الطوخي، والأستاذُ الدكتور محمد العزازي رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا- درعَ الجامعة لفضيلة المفتي؛ تقديرًا لدوره الرائد في مواجهة الأفكار الخاطئة ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة.

  المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 27-11-2019م

 

"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب- لا بدَّ من بناء نماذج شرعية للذكاء الاصطناعي بإشرافٍ علميٍّ ومقاصديٍّ صارم ولا مكان للآلة في مقام الفتوى الشرعية ما لم تضبطها مقاصد الشريعة- إذا انفصل الذكاء الاصطناعي عن القيم تحوَّل إلى أداة قمعٍ وعدوان.. وعلى المؤسسات الدينية أن تتصدر المشهد- على العلماء أن يقودوا العَلاقة بين النصِّ والآلة.. والمؤسسات الدينية مطالبة ببناء ميثاق أخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي- غزَّة ليست مجرد مأساة إنسانية بل اختبار فقهي وأخلاقيٌّ يفضح صمتَ الضمير العالمي وانفصال التِّقْنية عن القِيَم - ما يحدث في غزة يكشف خطورة تسليح الذكاء الاصطناعي دون ضوابط .. والفتوى التي تصمت عن غزة تفقد روحها- على علماء الأمة أن يدركوا أن نصرة غزة ليست خيارًا سياسيًّا، بل فريضةٌ وواجب أخلاقيٌّ- مصر تؤدي واجبها تجاه فلسطين بوعي وشرف رغم حملات التشويه.. والقيادة المصرية تتمسك بالحق الفلسطيني بصلابة تاريخية


أكد الدكتور إبراهيم نجم، المستشار العام لمفتي الجمهورية والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العالم يمر بمنعطف حرج وتحديات غير مسبوقة على كل المستويات، مشيرًا إلى أن الحروب والنزاعات تمزق أوصال دول عدة وتخلِّف أزمات إنسانية حادة، إلى جانب التآكل المقلق في المنظومة القيمية والأخلاقية، وهو ما يهدد التماسك الاجتماعي والأمن والسلام العالمي.


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور: نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم -الدكتور: محمد الثقافي، عميد كلية أصول الدين بالهند؛ وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الذي نظَّمته دارُ الإفتاء المصرية تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».


حظي فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بتقدير واسع من مؤسسات أكاديمية وجامعات مصرية ودولية، تقديرًا لدوره في تعزيز الوعي الديني وترسيخ الفكر الوسطي، فقد كُرِّم في عدد من المؤتمرات والندوات الكبرى، حيث أهدته كلية طب الأسنان بجامعة الأزهر، وجامعة إسطنبول، وجامعات المنصورة وعين شمس والجامعة المصرية الروسية دروعها تكريمًا لمكانته العلمية وجهوده في نشر القيم الإسلامية ومواجهة التطرف.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الوسطية في الإسلام تتجلى في كثير من المعاني التي دعا إليها الإسلام، وتظهر جلية في علاقة الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى، وعلاقته بأخيه الإنسان وعلاقته مع سائر المخلوقات والبيئة التي يعيش فيها، وقد كان الاهتمام خاصاً في بناء الفرد والمجتمع تربوياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وروحياً وأخلاقياً على الوسطية والاعتدال والتوازن.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20