11 ديسمبر 2019 م

دار الإفتاء تستقبل وفدًا رفيع المستوى من أئمة علماء كردستان العراق لتعزيز التعاون الديني

دار الإفتاء تستقبل وفدًا رفيع المستوى من أئمة علماء كردستان العراق لتعزيز التعاون الديني

استقبلت دار الإفتاء المصرية، ظهر اليوم، وفدًا رفيع المستوى من أئمة علماء كردستان العراق، لبحث تعزيز التعاون الديني بين إدارات الدار وكردستان العراق.
وخلال اللقاء استعرض الدكتور مجدي عاشور -المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية-، إدارات الدار وطبيعة العمل بها التي شهدت تطويرًا واسعًا شمل العمل الفني والإداري، من خلال تجويد الأداء الشرعي للإدارات الإفتائية، والتوسع في إنشاء إدارات جديدة، كما لفت إلى اهتمام الدار بنشر المنهج الوسطي، وعنايتها ببرامج تدريب وإعداد المفتين لمواجهة فوضى الفتاوى والفتوى الشاذة والمتطرفة.
وأوضح د. عاشور أن دار الإفتاء أولت اهتمامًا كبيرًا بتدريب وتأهيل المفتين عبر برامج تدريبية متنوعة على علوم وشئون الفتوى وفق منهج دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوى مع التأصيل لهذا المنهج، وبيان أركانه، وشروطه، وبيان مرجعية دار الإفتاء الفقهية المذهبية المؤصلة في تناول الفتاوى، مع النظر الدقيق للواقع عن طريق الاستعانة بالمتخصصين في كافة المجالات، فضلًا عن التدريب العملي على كيفية إنشاء دور الإفتاء وكيف يمكن أن يكون مرجعًا لأى دولة بحاجة لإنشاء دار إفتاء خاصة بها، لتكون الفتوى دائمًا تحت أيدى المتخصصين ذوي المنهج الحضاري الوسطي المعتدل.
وشدد المستشار الأكاديمي لفضيلة المفتي على أن التدريب في الدار يعتمد على أن الفتوى أمر مؤسسي، وأن الإفتاء في الدار يتم وفق عمل جماعي وليس فردي؛ لذلك أنشأت الدار أمانة الفتوى التي تتشكل من 25 عالمًا من كبار علماء الدار يجتمعون بشكل أسبوعي حتى تخرج "الفتوى مؤسسية منضبطة".
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن الدار استشعرت خطر الجماعات المتطرفة فأنشأت مراصد بحثية لمجابهة خطر التطرف وظاهرة التكفير من خلال رصد الفتاوى وتفنيدها وتقديم عدد من التقارير والدراسات الخاصة بذلك، مع الاهتمام بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وتصحيح صورة الإسلام في الغرب عن طريق نشر تلك الفتاوى والتقارير بعشر لغات مختلفة، وذلك عبر سائر مواقعها.
وفى سياق متصل أشار الدكتور مجدي عاشور إلى اهتمام الدار بالتواصل عالميًّا مع كافة المؤسسات الإفتائية فأسست الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤكدًا أنها مبادرة مصرية خالصة انطلقت يوم الثلاثاء الموافق 15 ديسمبر 2015م، حيث أسهمت في عودة الريادة الإفتائية لمصر، وتهدف إلى تبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء الأعضاء، ودراسة مشكلات الحياة المعاصرة والاجتهاد فيها اجتهادًا أصيلًا فاعلًا، من أجل تقديم الحلول النابعة من التراث والمنفتحة على تطور العصر.
كما أعرب فضيلته عن ترحيب الدار بكافة أشكال التعاون العلمي والشرعي والإفتائي مع علماء كردستان.
من جهته قال الدكتور عمرو الورداني -مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء: إن الدار حريصة كلَّ الحرص على أن تقوم بواجبها في تدريب الأئمة والمفتين، عبر برامج تدريبية تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التعامل مع أهم الأفكار، والتيارات المتطرفة، مشيرًا إلى أن إدارة التدريب في الدار تدرك أن عالم الشريعة لا بد أن يكون مدركًا للنص ثم للواقع بما فيه من علوم مختلفة وجديدة مثل علم اجتماع الفتوى وإدارة الفتوى، لافتًا النظر إلى أن دار الإفتاء تولي اهتمامًا كبيرًا بالعلوم الحديثة للتدريب على الإفتاء.
وأشار إلى أن إدارة التدريب في الدار لديها أكثر من برنامج تدريبي للوافدين في العالم أكبرها لمدة ثلاث سنوات، حيث بدأت الإدارة في العمل في عام 2006 وتم تخريج 1500 متدرب من المفتين حتى الآن وهم الذين يمارسون الإفتاء حاليًّا على مستوى العالم منهم 5 تولوا منصب المفتي الأكبر في بلادهم.
وفصل الورداني طبيعة برامج التدريب التي تعتمدها الدار، موضحًا أن التدريب يهدف إلى رفع مهارات وقدرات الطلاب الوافدين من خريجي جامعة الأزهر الشريف، وذلك في مجال الإفتاء وعلومه، من خلال برنامج مدته ثلاث سنوات، ويجمع بين الدراسة النظرية للعلوم الشرعية والعلوم الحديثة الضرورية للإفتاء، ثم التدريب العملي على الإفتاء في إدارات الفتوى المختلفة بالدار.
فيما تحدث الدكتور خالد عمران - أمين عام الفتوي بدار الإفتاء المصرية- عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وإسهاماتها في الحقل الإفتائي وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية في وفق عدد من الأطر والبرامج.
وأوضح د. عمران أن الأمانة شرعت في إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية فضلًا عن المطبوعات التي أثرت بشكل كبير العمل الإفتائي خلال السنوات القليلة الماضية فدشنت مجلة (Insight) للرد على مجلتَي "دابق" و"رومية"، اللتين يصدرهما تنظم "داعش" الإرهابي باللغة الإنجليزية، وتتناول ردودًا علمية وتفنيدًا شرعيًّا لكافة الشبهات الواردة في إصدارات تنظيم "داعش"، كما أصدرت الدار قبل أشهر نشرة دورية شهرية حملت اسم "جسور" وتهدف إلى مد جسور التواصل مع العالم الإسلامي شرقًا وغربًا، فضلًا عن ترسيخ التعاون مع أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من خلال أداة إعلامية تخترق ساحة الإفتاء وتفند ما يتعلق به بالحجة والدليل.
واستطرد عمران في حديثه مشيرًا إلى استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لإطلاق "اليوم العالمي للإفتاء" المزمع إطلاقه يوم 15 من ديسمبر الجاري، والذي يهدف إلى ترسيخ مبادئ الإفتاء المنضبط كإحدى اللبنات الرئيسية لاستقرار الفرد والمجتمع والدولة والأمة بأسرها، مشيرًا إلى أنه سيشمل بعض الأنشطة الهامة التي من شأنها تكريس الجهود لإفشاء حالة السلام والتعايش السلمي.
من جانبه أبدى وفد أئمة علماء كردستان العراق، عميق شكره وامتنانه على مجهودات دار الإفتاء المصرية في نشر صحيح الدين والمنهج الوسطي وتأهيل المفتين الذين يتصدون للإفتاء في أوطانهم، مؤكدين أنهم بعودتهم إلى بلادتهم سيكونون سفراء لمنهجية دار الإفتاء في الفتوى ومنهجية الأزهر الوسطية.
وأعرب الوفد عن تطلعهم لمزيد من التعاون في مجال التدريب على الإفتاء والاستفادة من خبرات الدار في تدريب المفتين على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف، وكذلك الاستفادة من إصدارات الدار.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 10-12-2019م

 

 

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التراث الإسلامي يشكّل أساسًا راسخًا للاجتهاد في إصدار الفتاوى، وأن الإفادة منه ضرورة لتحقيق مصالح الأمة في ظل التحديات المعاصرة، موضحًا أن التعامل مع التراث يجب أن يكون بمنهج علمي يقوم على التوازن والاعتدال دون إفراط ولا تفريط، إذ يمثل حصيلة فكرية ضخمة خلفها الأئمة والعلماء والمفكرون عبر العصور.


واصلت دار الإفتاء المصرية جهودها الدعوية والإفتائية في محافظة شمال سيناء، من خلال مشاركتها في القافلة الإفتائية الجديدة المتجهة إلى المحافظة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار سلسلة القوافل المشتركة التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ومواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري والأخلاقي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش داخل المجتمع.


تفقد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الإدارة العامة للفتوى الإلكترونية بالدار، حيث عقد فضيلته اجتماعًا مع باحثي الإدارة؛ لمتابعة الجهود المبذولة في خدمة المستفتين عبر المنصات الرقمية المختلفة، ومناقشة التحديات التي تواجه سير العمل، وسبل تطوير آليات الأداء الإفتائي في ضوء المنهج الوسطي الراسخ لدار الإفتاء المصرية.


استقبل السيد الدكتور، مولين اشيمباييف، رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، اليوم الخميس، فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في «القمة الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية» وقد ضم اللقاء، فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وفضيلة أ.د أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة أ.د محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وفضيلة أ.د محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر.


استقبل أ.د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اليوم الإثنين، فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ لبحث آفاق التعاون المشترك بين وزارة الثقافة ودار الإفتاء المصرية، في مجالات النشر والتثقيف وعقد الملتقيات والصالونات الفكرية والثقافية، دعمًا لجهود الدولة المصرية في بناء الوعي الوطني وترسيخ قيم الانتماء والاعتدال.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27