08 يونيو 2020 م

مرصد الإفتاء: إعلان القاهرة لوقف إطلاق النار والحل السياسي في ليبيا يعكس الدور الريادي المصري بقيادة الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب ودعم الاستقرار بالمنطقة

مرصد الإفتاء: إعلان القاهرة لوقف إطلاق النار والحل السياسي في ليبيا يعكس الدور الريادي المصري بقيادة الرئيس السيسي في مواجهة الإرهاب ودعم الاستقرار بالمنطقة

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن إعلان القاهرة لوقف إطلاق النار في ليبيا والعمل على الحل السياسي للأزمة الليبية من خلال الحوار الليبي-الليبي يعكس الدور الريادي المصري على المستوى الإقليمي والدولي بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مواجهة المخططات والمؤامرات الإرهابية الخبيثة التي تحاك بالمنطقة العربية، وهو ما لاقى تأييدًا دوليًّا واسعًا عبر كافة الأطراف الإقليمية والدولية والأوربية والقوى العظمى .

وأوضح مرصد الإفتاء في بيانه اليوم، الاثنين، أن المبادرة المصرية بعقد لقاء عاجل مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، تأتي في توقيت حساس للغاية، في ظل تزايد الصراع والقتال في ليبيا وسط الأطماع التركية التي تسعى لترسيخ حضورها عسكريًّا في ليبيا؛ ما يهدد بإشعال فتيل الأزمة بشكل كامل في البلاد بعد انخراط تركيا وميلشياتها لدعم حكومة الوفاق؛ لتحقيق مصالحها ومخططاتها الخاصة بالسيطرة على الموارد الطبيعية الليبية، ونشر الفوضى والعنف بالمنطقة العربية، حيث تسعى تركيا إلى الاستفادة بشكل كبير من خزينة الدولة الليبية، بالدعوة لاستئناف عمل الحقول والموانئ النفطية، وهو ما تتحفظ عليه القبائل الليبية .

وأشار مرصد الإفتاء إلى أن إعلان القاهرة يمهِّد الطريق بشكل كامل لتفعيل العملية السياسية بتحقيق التوازن بين الطرفين المتنازعين، وهو ما يثبت مدى جدية ومحورية المبادرة الليبية-الليبية التي تدعمها القاهرة، والتي تعد أحد أبرز دول الجوار دعمًا للشعب الليبي، حيث تأتى المبادرة في توقيت هام للغاية لقطع الطريق أمام الأطماع التركية وميلشياتها في المنطقة .

وشدد المرصد على أن المخططات التركية الخبيثة تحاول إتاحة الفرصة لتنظيم داعش الإرهابي ليعاود التمركز في ليبيا، حيث تسعى القيادة التركية إلى تمكين التنظيم الإرهابي من إعادة السيطرة على الأراضي، عبر حرب استنزاف ترهق بها الجيش الليبي، ليخدم أهدافها التوسعية وأطماعها اللامحدودة في المنطقة.

وأوضح مرصد الإفتاء أن تركيا ما زالت تعوِّل على جماعة الإخوان في إحياء مشروعها الإمبراطوري التوسعي في منطقة الشرق الأوسط، فبعد أن فشلت تركيا في استخدام الطابور الخامس من الإخوان المسلمين في مصر من أجل زعزعة الاستقرار في البلاد للسيطرة عليها، وجدت ضالتها المنشودة في جماعة الوفاق الليبية المنحلة، التي هي مزيج من الإخوان المسلمين والدواعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية.

وكشف المرصد أن تركيا تسعى من خلال إشعال الأزمة في ليبيا وتزكية الصراع داخلها، إلى تحقيق عدة أهداف تتمثل في: إحياء الإمبراطورية العثمانية التي تسيطر على الشرق الأوسط، وأن يتوَّج "أردوغان" سلطانًا عليها، إضافة إلى العمل على زعزعة الاستقرار داخل مصر، والانتقام من مصر وجيشها الباسل الذي وقف بالمرصاد للمخططات الخبيثة التي تهدف إلى السيطرة على البلاد من خلال أذرعها المتمثلة في جماعة الإخوان لتنفيذ مخططاتها الشيطانية، كما تهدف تركيا إلى تهديد دول أوربا بإرسال المزيد من الإرهابيين، من خلال تأصيل وجود تنظيم داعش على البحر المتوسط .

ولفت مرصد الإفتاء إلى أن تركيا تسعى من خلال طموحها الاستعماري إلى السيطرة على العمق الأفريقي، وهي تدرك أن ما فقدته من أوهام الخلافة في الشرق الأوسط، ربما تجد له صدى في القارة الأفريقية، حيث تعاني بعض الدول الأفريقية من أزمات أمنية، واضطرابات اجتماعية، كما تنتشر الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب وبوكو حرام والقاعدة وداعش.

ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة دعم جهود القيادة السياسية المصرية وإعلان القاهرة بكل قوة دوليًّا وإقليميًّا لإنهاء الصراع الليبي ومواجهة المخططات والأطماع التركية في المنطقة، والوقوف بحزم أمام هذه المخططات الشيطانية التي تغذي الإرهاب وتنشر الفساد في الأرض، والتصدي للأطماع التركية اللامحدودة التي تنذر بالتصعيد الإقليمي، وإدخال المنطقة في صراعات مريرة وموجة جديدة من الفوضى والعنف والإرهاب.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 8-6-2020م

 

 

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي لدى المواطنين.


-تراث دار الإفتاء كنز فقهي ومعرفي ينهل منه الباحثون في الشرق والغرب-المفتون الذين تولوا دار الإفتاء عبر تاريخ الدار كانوا نخبة مختارة وصفوة مجتباة من الله تعالى-تاريخ دار الإفتاء يشهد على تجربة جمعت بين الأصالة والمعاصرة دون إفراط أو تفريط-واجهنا الفكر المتطرف الديني واللاديني ووقفنا ضد أي تهديد للهُوية المصرية- دار الإفتاء منذ نشأتها حرصت على أن تكون امتدادًا للمنهج الإسلامي الصحيح والفكر المتزن


ترأس فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تعقد هذا العام تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، يومي 15 و16 ديسمبر الجاري بالقاهرة.


قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يتشرف بأن يكون عضوًا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتيًا للديار المصرية في فترة من الفترات، موضحًا أنه كان يعمل دائمًا وفق منهج الشريعة الإسلامية دون إفراط أو تفريط.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21