19 يونيو 2020 م

مفتي الجمهورية في برنامج "لقاء الجمعة": المجتمع القوي هو الذي يكون فيه الشباب قويًّا ومؤهلًا وعلى قدر من المسئولية

مفتي الجمهورية في برنامج "لقاء الجمعة": المجتمع القوي هو الذي يكون فيه الشباب قويًّا ومؤهلًا وعلى قدر من المسئولية

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الشباب هم العماد الذي تقوم عليه المجتمعات، فالمجتمع القوي هو الذي يكون فيه الشباب قويًّا ومؤهلًا وعلى قدر من المسئولية.

وأضاف فضيلته -في برنامج "لقاء الجمعة" الذي أذيع على مجموعة من القنوات الفضائية- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرحلة الشباب كان نموذجًا وقدوة، وكانوا في قريش عندما يختلفون في شيء يحتكمون إليه، مثلما حدث عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في الكعبة بعد تجديدها وكادوا يقتتلون، فقالوا نحكِّم أول من يدخل علينا، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أول الداخلين فاستبشروا وقالوا: هذا الأمين، رضينا، هذا محمد، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر، فقال: "هلمَّ إليَّ ثوبًا"، فأتوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال: "لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعًا" ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كان شابًّا حصيفًا ذكيًّا، وعندما أتيحت له فرصة أن يكون عزيز مصر كان مؤهلًا لذلك، وعندما أتيحت له الفرصة: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).

وأوضح فضيلته أن الصحابة الكرام كذلك كانوا نماذج للشباب المتحمل للمسئولية والمؤهل لها، فقد تحمل معاذ بن جبل رضي الله عنه الأمانة التي كلفه بها النبي صلى الله عليه وسلم عندما أرسله إلى اليمن، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبيل سفره: "بم تقضي يا معاذ؟ قال بكتاب الله، قال فإن لم تجد، فقال بسنة رسول الله، فقال فإن لم تجد، قال أجتهد رأيي ولا آلو، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يحبه ويرضاه".

وقال مفتي الجمهورية: "علينا نحن كأسرة وكمجتمع مسئولية كبيرة في تنمية قدرات الشباب والاهتمام بهم وتأهيلهم، فعصرنا هو عصر الشباب الذي ينبغي أن يكون مدركًا للجهد الذي يبذل من أجله، ويغتنم الفرصة ليتعلم ويتدرب ويتأهل في أي مجال من المجالات، ونحن نقدر الدور الذي تقوم به الدولة في الوقت الحاضر بتولية الشباب للمناصب بعد تدريب وتأهيل".

وأضاف فضيلته أننا في وقتنا الحاضر نلحظ اهتمامًا كبيرًا بالشباب لم يكن موجودًا من قبل، فالشباب الآن تم تمكينه في الكثير من المناصب القيادية ووجدناه على قدر المسئولية في مجالات عدة في السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، فأصبح لدينا محافظون من الشباب ونواب لهم كذلك ومسئولون في مواقع كثيرة يقومون بدورهم على أكمل وجه.

ووجه مفتي الجمهورية رسالة إلى الشباب قال فيها: "هناك تحديات في إطار الفكر الذي يعرض عليك فكن بصيرًا بها، وعندما يُعرض عليك فكر معين لا تأخذ إلا الصالح منه، ولا تأخذ أفكارك ولا معلوماتك إلا من أهل الاختصاص المعتبرين".

وأشار إلى أن طبيعتنا الدينية والمصرية تأبى أبدًا أن نقبل بالفكر المنحرف والمتطرف، وأن الجماعات الإرهابية التي تريد أن تستغل الدين لم تكن منا ولم نكن نحن منها أبدًا في يوم من الأيام، لذلك نبذناها جانبًا.

كما طالب فضيلة المفتي الشباب بالحرص والحكمة عند التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "كن ذكيًّا في كل ما تقرأ وتشارك على مواقع التواصل الاجتماعي، فكل هذا سيكتب في صحيفة أعمالك التي تعرض يوم القيامة، يقول تعالى: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا).

 

19-6-2020
 

فإننا نحتفي اليوم، في الثاني والعشرين من شهر مارس، بما أقرّته الأمم المتحدة من تخصيصه ليكون اليوم العالمي للمياه؛ لنقف مع البشرية وقفة تأمل وتقدير لنعمة من أعظم ما مَنَّ الله به على عباده، ألا وهي نعمة الماء.


-الشريعة الإسلامية لم تكن يومًا مرهِقة للمكلفين أو مقيِّدة لحرياتهم بل جاءت لتنظيم شؤون حياتهم والتخفيف عنهم ودفع العنت والمشقة-النبي كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا وتجسد ذلك في مواقفه العملية التي راعت أحوال الناس ورفعت عنهم المشقة-التكاليف الشرعية قائمة على مراعاة الاستطاعة وكثير من العبادات جاءت على سبيل الاستحباب لا الإلزام-الرخص الشرعية ليست استثناءً بل جزء أصيل من الشريعة تعكس رحمة الله بعباده-القواعد الفقهية الكبرى مثل "المشقة تجلب التيسير" و"الضرر يزال" تؤكد أن الشريعة قائمة على التخفيف ودفع العسر عن المكلفين-من مظاهر يسر الشريعة أنها لم تفرض العبادات بطريقة تعجيزية بل أتاحت بدائل وتخفيفات تلائم مختلف الظروف الإنسانية


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمة فضيلته بندوة "إحياء القيم الإسلامية" التي احتضنتها جامعة الصالحية الجديدة، أن الحديث عن القيم الأخلاقية ليس ترفًا فكريًّا ولا تزيينًا للخطاب، بل هو عودة إلى أصلٍ من أصول الشرائع السماوية، ذلك الأصل الذي يقوم عليه بنيان الدين، إلى جانب العقيدة والتشريع، موضحًا أن عالمنا المعاصر، بما فيه من سرعة في الإيقاع، وحدة في الأحكام، وقسوة في النتائج، يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بثّ روح القيم في جسده المرهق، وغرس منظومة الأخلاق في تربة الواقع التي جفّت من معين الرحمة والتراحم.


استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى من رئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر برئاسة الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57