الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
29 يونيو 2020 م

مفتي الجمهورية في كلمته بالمؤتمر الافتراضي "مع السلام ضد الاحتلال":

مفتي الجمهورية في كلمته بالمؤتمر الافتراضي "مع السلام ضد الاحتلال":

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن هذا الوقت هو أولى أوقات التذكير بالحق التاريخي والديني في القدس الشريف كعاصمة تاريخية لدولة فلسطين العربية"، مؤكدًا أنه ليس غريبًا على مصر الأزهر الشريف بمؤسساته أن تشارك في نُصرة القدس الشريف.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الافتراضي تحت عنوان "مع السلام ضد الاحتلال"، بدعوة كريمة من الشيخ محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الذي يترأس المؤتمر.

وأضاف فضيلة المفتي في كلمته أن حب المسلمين وتعلقهم واشتياقهم جيلًا بعد جيل بالمسجد الأقصى؛ أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، قضيةُ دينٍ وإيمان في المقام الأول.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى مثله مثل الكعبة المشرفة والمسجد النبوي المبارك مع التفاوت المعروف في الفضل والأجر لمن قصده أو صلى فيه، والمسلمون يُعظمون شعائر الله تبارك وتعالى، ويُقدسون ما قدسه الله في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وتابع مفتي الجمهورية: "جئنا لنؤكد مجدداً ولن نمل من التأكيد على أنه مهما كثُرت من حولنا الأحداث والفتن هنا أو هناك فلا ينبغي أبدًا أن تُصرَف قلوبنا وأنظارنا عن قضيتنا الأولى، ألا وهي قضية القدس الشريف".

وأوضح فضيلة المفتي أن محبتنا للقدس الشريف لا تكون بمجرد العاطفة أو الشعارات الفارغة أو الحماسة المؤقتة التي تُوظَّف توظيفًا سياسيًّا أو أيديولوجيًّا أو حزبيًّا في أوقاتٍ أو ظروفٍ معينة؛ فإذا تحقق المقصود انشغل مَن يدعي هذه المحبة بحالِهِ، ونسي الأقصى الذي ادعى محبته وأقام الشعارات الفضفاضة والعبارات الطنانة ليصل بها إلى غرضه.

وأضاف أنه لا شك في أن العاطفة الدينية أمرٌ طيبٌ ومرغوبٌ فيه؛ فلا خير في قلبٍ لا ينبض بالإيمان والحب لله تعالى، لكن الأمر الخطير أن يترك الإنسان نفسَه للعاطفة الدينية دون علم أو عقل أو وعي؛ فيترك نفسه نهبًا لأصحاب أجندات متطرفة تروِّج لمفهوم الجهاد الزائف للوصول لأغراض سياسية ومصالح شخصية.

وأكد فضيلة المفتي أن هذا ليس من الإسلام في شيء ولن يعود القدس إلينا بمثل هؤلاء المدَّعين؛ بل إن الناظر المتأمل في هذه الطريقة العاطفية ليرى أنها مجرد استفراغ للطاقة وتشتيت للجهد وصرف للهمة عما هو أولى وأهم.

وقال: "إن المسلمين لديهم الكثير لكي يقدموه لهذه القضية المصيرية، وذلك بأن تتحول محبتنا للقدس الشريف إلى برامج عمل تتوجه إلى وجدان المسلم قبل غيره، فدائمًا ما تكون أزمتنا في المقام الأول أزمة وعي وفَهم، فلا بد أن تعود القدس لمكانتها المستحقة في وعينا وفي ثقافتنا العربية والإسلامية من خلال مناهج التعليم والثقافة والتربية".

وحذر مفتي الجمهورية الأمة الإسلامية من خطر الوقوع في شرك المؤامرات التي تحاك لوطننا العربي، والتي تتسبب في إنهاك هذه الأمة العربية وصرفها عن قضاياها المصيرية، كما أننا لا ينبغي أن نقع في خطأ الفصل بين ما يدور حولنا من أحداث وفتن وحروب أهلية وبين قضية القدس الشريف فلا شك أن ما يدور حولنا من أحداثٍ له ارتباطٌ وثيقٌ بقضية الأقصى المبارك، ذلك أن التدخلات المستمرة لبعض الدول التي تدعي نصرتها للقدس وهي تدير ظهرها للقضية برمتها لهو من أكبر الأسباب التي تُباعد بيننا وبين الأقصى.

واختتم فضيلة المفتي كلمته بقوله: "إن قضية القدس الشريف هي القضية الأولى لأمتنا العربية والإسلامية؛ لم تكن يومًا قضية شعب بعينه؛ بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية بأكملها، والتفريطُ أو التهاونُ؛ بل والذهول، عن قضية القدس الشريف هو تضييع للأمة وخيانة للتاريخ والدين والهوية، ولا يمكن لأحد أن يتحمل تبعات ذلك أمام الله وأمام الشعوب، ولن يحدث هذا بوجود مصر التي تتشرف دائماً بخدمة القضية والدفاع عنها قولًا وعملاً على كل الأصعدة كما شهد بذلك التاريخ والواقع".

29-6-2020
 

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الإثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية، وفد اللجنة التوجيهية لشبكة مراكز العلاقات المسيحية الإسلامية؛ لبحث تعزيز التعاون المشترك بين اللجنة ودار الإفتاء المصرية.


واصلت دار الإفتاء المصرية إرسال قوافلها الدعوية والتوعوية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهودها المشتركة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة، وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي في ربوع الوطن.


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ جمادى الآخرة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق العشرين من شهر نوفمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اليوم السبت، فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في إطار احتفالات جامعة المنصورة بعيد العلم، حيث تأتي الزيارة تأكيدًا على الدور العلمي والدعوي والوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في خدمة المجتمع ونشر الوعي والفكر المستنير بين أبنائه


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد،  مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي الدكتور محمد فيصل إبراهيم، الوزير المسئول عن الشئون الإسلامية بجمهورية سنغافورة، وسعادة السفير دومينيك جوه، سفير سنغافورة بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والتدريبي بين دار الإفتاء المصرية وجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية، وبحث أوجه الشراكة والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في مجالات الفتوى والتأهيل والتدريب.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20