29 يونيو 2020 م

مفتي الجمهورية في كلمته بالمؤتمر الافتراضي "مع السلام ضد الاحتلال":

مفتي الجمهورية في كلمته بالمؤتمر الافتراضي "مع السلام ضد الاحتلال":

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن هذا الوقت هو أولى أوقات التذكير بالحق التاريخي والديني في القدس الشريف كعاصمة تاريخية لدولة فلسطين العربية"، مؤكدًا أنه ليس غريبًا على مصر الأزهر الشريف بمؤسساته أن تشارك في نُصرة القدس الشريف.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الافتراضي تحت عنوان "مع السلام ضد الاحتلال"، بدعوة كريمة من الشيخ محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الذي يترأس المؤتمر.

وأضاف فضيلة المفتي في كلمته أن حب المسلمين وتعلقهم واشتياقهم جيلًا بعد جيل بالمسجد الأقصى؛ أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، قضيةُ دينٍ وإيمان في المقام الأول.

وأشار إلى أن المسجد الأقصى مثله مثل الكعبة المشرفة والمسجد النبوي المبارك مع التفاوت المعروف في الفضل والأجر لمن قصده أو صلى فيه، والمسلمون يُعظمون شعائر الله تبارك وتعالى، ويُقدسون ما قدسه الله في كتابه أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وتابع مفتي الجمهورية: "جئنا لنؤكد مجدداً ولن نمل من التأكيد على أنه مهما كثُرت من حولنا الأحداث والفتن هنا أو هناك فلا ينبغي أبدًا أن تُصرَف قلوبنا وأنظارنا عن قضيتنا الأولى، ألا وهي قضية القدس الشريف".

وأوضح فضيلة المفتي أن محبتنا للقدس الشريف لا تكون بمجرد العاطفة أو الشعارات الفارغة أو الحماسة المؤقتة التي تُوظَّف توظيفًا سياسيًّا أو أيديولوجيًّا أو حزبيًّا في أوقاتٍ أو ظروفٍ معينة؛ فإذا تحقق المقصود انشغل مَن يدعي هذه المحبة بحالِهِ، ونسي الأقصى الذي ادعى محبته وأقام الشعارات الفضفاضة والعبارات الطنانة ليصل بها إلى غرضه.

وأضاف أنه لا شك في أن العاطفة الدينية أمرٌ طيبٌ ومرغوبٌ فيه؛ فلا خير في قلبٍ لا ينبض بالإيمان والحب لله تعالى، لكن الأمر الخطير أن يترك الإنسان نفسَه للعاطفة الدينية دون علم أو عقل أو وعي؛ فيترك نفسه نهبًا لأصحاب أجندات متطرفة تروِّج لمفهوم الجهاد الزائف للوصول لأغراض سياسية ومصالح شخصية.

وأكد فضيلة المفتي أن هذا ليس من الإسلام في شيء ولن يعود القدس إلينا بمثل هؤلاء المدَّعين؛ بل إن الناظر المتأمل في هذه الطريقة العاطفية ليرى أنها مجرد استفراغ للطاقة وتشتيت للجهد وصرف للهمة عما هو أولى وأهم.

وقال: "إن المسلمين لديهم الكثير لكي يقدموه لهذه القضية المصيرية، وذلك بأن تتحول محبتنا للقدس الشريف إلى برامج عمل تتوجه إلى وجدان المسلم قبل غيره، فدائمًا ما تكون أزمتنا في المقام الأول أزمة وعي وفَهم، فلا بد أن تعود القدس لمكانتها المستحقة في وعينا وفي ثقافتنا العربية والإسلامية من خلال مناهج التعليم والثقافة والتربية".

وحذر مفتي الجمهورية الأمة الإسلامية من خطر الوقوع في شرك المؤامرات التي تحاك لوطننا العربي، والتي تتسبب في إنهاك هذه الأمة العربية وصرفها عن قضاياها المصيرية، كما أننا لا ينبغي أن نقع في خطأ الفصل بين ما يدور حولنا من أحداث وفتن وحروب أهلية وبين قضية القدس الشريف فلا شك أن ما يدور حولنا من أحداثٍ له ارتباطٌ وثيقٌ بقضية الأقصى المبارك، ذلك أن التدخلات المستمرة لبعض الدول التي تدعي نصرتها للقدس وهي تدير ظهرها للقضية برمتها لهو من أكبر الأسباب التي تُباعد بيننا وبين الأقصى.

واختتم فضيلة المفتي كلمته بقوله: "إن قضية القدس الشريف هي القضية الأولى لأمتنا العربية والإسلامية؛ لم تكن يومًا قضية شعب بعينه؛ بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية بأكملها، والتفريطُ أو التهاونُ؛ بل والذهول، عن قضية القدس الشريف هو تضييع للأمة وخيانة للتاريخ والدين والهوية، ولا يمكن لأحد أن يتحمل تبعات ذلك أمام الله وأمام الشعوب، ولن يحدث هذا بوجود مصر التي تتشرف دائماً بخدمة القضية والدفاع عنها قولًا وعملاً على كل الأصعدة كما شهد بذلك التاريخ والواقع".

29-6-2020
 

يدين فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم في حي الشجاعية بقطاع غزة، والتي أودت بحياة عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، مؤكدًا أن ما يجري هو جريمة مكتملة الأركان، تأنف منها الفطرة السليمة، وتأباها كل شرائع السماء وقوانين الأرض، وتمثل خرقًا صارخًا لأبسط مبادئ الإنسانية والعدالة، فضلًا عن كونها تجرؤًا فجًّا على حرمة النفس البشرية التي عظَّمها الله تعالى.


فإننا نحتفي اليوم، في الثاني والعشرين من شهر مارس، بما أقرّته الأمم المتحدة من تخصيصه ليكون اليوم العالمي للمياه؛ لنقف مع البشرية وقفة تأمل وتقدير لنعمة من أعظم ما مَنَّ الله به على عباده، ألا وهي نعمة الماء.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قضية بناء الإنسان لم تعد ترفًا فكريًّا أو خيارًا قابلًا للتأجيل، بل غدت فريضة شرعية وضرورة حضارية تفرضها طبيعة العصر وتسارع متغيراته، مشددًا على أن امتلاك أدوات التكيف مع تحديات المرحلة المعاصرة صار ضرورة ملحة لصناعة الأجيال الواعية القادرة على الحفاظ على هوية الأمة والمساهمة الفاعلة في مسيرة تقدمها.


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمة فضيلته بندوة "إحياء القيم الإسلامية" التي احتضنتها جامعة الصالحية الجديدة، أن الحديث عن القيم الأخلاقية ليس ترفًا فكريًّا ولا تزيينًا للخطاب، بل هو عودة إلى أصلٍ من أصول الشرائع السماوية، ذلك الأصل الذي يقوم عليه بنيان الدين، إلى جانب العقيدة والتشريع، موضحًا أن عالمنا المعاصر، بما فيه من سرعة في الإيقاع، وحدة في الأحكام، وقسوة في النتائج، يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بثّ روح القيم في جسده المرهق، وغرس منظومة الأخلاق في تربة الواقع التي جفّت من معين الرحمة والتراحم.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57