هو الصحابي الجليل سيدنا قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَوادِ بْنِ ظَفَرٍ رضي الله عنه. أبو عمر، وقيل: أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله.
شهد العقبة مع السبعين من الأنصار رضوان الله عليهم، وشهد بدرًا وأحدًا، والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
رُوي أنه أُصِيبَتْ عينُهُ يوم أحد، أو يوم بَدْرٍ، فَسَالَتْ على وَجْنَتِهِ، فأرادُوا أنْ يقْطَعُوهَا، ثم قالوا: نأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نستشيره، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكروا ذلك له، قال: فَوَضَعَهَا في موضِعِهَا، ثُمّ غمَزَهَا براحته، ثمّ قال: «اللَّهُمَّ أَكْسِبْهُ جَمَالًا»، قال: فما يدري مَن لقيَهُ أيَّ عيْنَيْهِ أُصِيبَتْ.
وتوفي سنة ثلاث وعشرين في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان له من العمر خمس وستون عامًا. فرضي الله عنه.