هو الصحابي الجليل عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ العَنْزِيّ، أبو عبد الله.
كان حليفًا للخطاب بن نفيل، وكان يقال له: عامر بن الخطاب حتى نزل قوله تعالى: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ﴾ [الأحزاب: 5]، فعاد إلى نسبه الصحيح عامر بن ربيعة.
أسلم قديمًا قبل دخول النبي صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين، ثم هاجر إلى المدينة النبوية الشريفة، وله رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
رُوي عن ابنه عبد الله يقول: قام عامر بن ربيعة يصلي من الليل حين نَشَبَ الناسُ في الطّعن على عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال: فصلّى من الليل، ثم نام، فأتي في المنام فقيل له: قم فاسأل الله أن يعيذَكَ من الفتنةِ التي أعاذ منها صالحَ عباده. فقام فصلّى ودعا، ثم اشتكى، فما خرج بعد إلا بجنازته.
قيل: تُوفّي بعد استشهاد عثمان بن عفان رضي الله عنه بأيام، وقيل غير ذلك. فرضي الله عنه.