هو الصحابي الجليل مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْبُدْنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ، أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، اشتُهر بكنيته.
كان رضي الله عنه قصيرًا، كثير الشعر، أبيض اللحية والرأس، كان لا يُغَيّر شيب لحيته، وقيل: كان يصفّرها.
شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت معه راية بني ساعدة يوم الفتح.
ذهب بصره في آخر عمره، روي أنه قال بعد أن ذهب بصره: "لو كنت معكم اليوم ببدرٍ ومعي بصري لَأَرَيْتُكُمُ الشِّعْبَ الذي خرجت منه الملائكة، لا أَشُكُّ ولا أَتَمَارَى".
له رواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما روى عنه عدد من الصحابة والتابعين.
قيل: إنه آخر من مات من الصحابة البدريين رضوان الله عليهم، واختلف اختلافًا كبيرًا في تاريخ وفاته؛ فقيل: تُوفّي سنة ثلاثين، وقيل: سنة ستين، وقيل: خمس وستين. فرضي الله عنه.