هو الصحابي الجليل سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي زُهَيْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ الْأَغَرِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ.
شهد العقبة الأولى والثانية، وكان أحد نقباء الأنصار، كان نقيب بني الحارث بن الخزرج هو وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهما.
آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه، وعرض عليه أن يناصفه أهله وماله، فدعا له بالبركة فيهما، وطلب منه أن يدلّه على السوق.
شهد بدرًا وأُحدًا، روي أنه لَمَّا كان يوم أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ؟» فَقَالَ له رَجُلٌ: أنا يا رسول الله، قال: فذهب الرجل يطوف بين القتلى حتى وجده، فقال له سعد بن الربيع رضي الله عنه: مَا شَأْنُكَ؟ فقال: بَعَثَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم لِآتِيَهُ بِخَبَرِكَ، قال: فَاذْهَبْ إِلَيْهِ، فَأقْرِئْهُ منّي السّلامَ، وأخبره أَنِّي قد طُعِنْتُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ طَعْنَةً، وأنّي قد أُنْفِذَتْ مَقَاتِلِي، وأخبر قَوْمَكَ أَنَّهُ لا عُذْرَ لهم عند الله إِنْ قُتِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنهمْ أحَدٌ حَيٌّ. "موطأ مالك".
استٌشْهِد رحمه الله يوم أحد من تلك الطعنات، ودُفِن هو وخارجة بْن زيد بْن أَبِي زهير في قبر واحد. فرضي الله عنه.