31 ديسمبر 2020 م

بلغت أكثر من مليون وثلاثمائة ألف فتوى خلال عام.. مستشار مفتي الجمهورية يوضح أبرز فتاوى دار الإفتاء في 2020

بلغت أكثر من مليون وثلاثمائة ألف فتوى خلال عام.. مستشار مفتي الجمهورية يوضح أبرز فتاوى دار الإفتاء في 2020

 كان من اللافت للنظر خلال مؤتمر إنجازات دار الإفتاء المصرية الذي عقد في 28 من شهر ديسمبر الجاري ما أعلن عنه فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- من أن عدد الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية في عام ٢٠٢٠ قد تجاوز أكثر من مليون وثلاثمائة ألف فتوى، بزيادة تقدر بمائتي ألف فتوى عن العام الماضي، وقد تنوعت هذه الفتاوى تنوعًا ثريًّا محيطًا بكل ما يهم المسلم في مناحي حياته المختلفة وما طرأ على المجتمع من مستجدات.

وقال الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، أمين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن صدور هذا العدد الكبير من الفتاوى المختلفة والمتنوعة يدل على مدى ثقة الناس بدار الإفتاء المصرية وعلمائها، وهو ما يؤكد نجاح الدار في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من طالبي الفتوى بوسائل وآليات عدة وعبر إدارات الدار المختلفة المتمثلة في الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، وما تستقبله الدار كذلك من فتاوى من خلال البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكذلك تطبيق الدار على الهواتف الذكية.

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية كان لها حضور قوي بالفتاوى منذ بداية أزمة جائحة انتشار فيروس "كورونا"، المستجد حيث أكدت دار الإفتاء على تطور صناعة الفتوى المؤسسية لديها، واستطاعت تفعيل تلك الأداة الإفتائية في التوعية الجماهيرية خلال تلك الأزمة، ودعم ذلك الدور، من خلال الثقة المتنامية التي تحوزها الدار لدى المواطن، وأكد ذلك، التزايد المطرد في أعداد متابعي صفحات الدار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حققت الصفحة اثنين وأربعين مليون مشاهدة خلال شهر رمضان الماضي، وتفاعل معها ستة وثلاثون مليونًا، كما حققت زيادة في عدد المتابعين نحو مائتين وستين ألف متابع خلال تلك الفترة، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة بين الجمهور وبين دار الإفتاء المصرية.

وأوضح د. نجم أن دار الإفتاء في البداية، أكدت في فتوى لها أنه يجب شرعًا على المواطنين الالتزام بتعليمات الجهات الطبية في مواجهة فيروس كورونا، كما أصدرت مجموعة من الفتاوى المتعلقة بالوباء؛ منها أن الوفاة بسبب فيروس كورونا تدخل تحت أسباب الشهادة الواردة شرعًا.

كما حذرت الدار من دعوات الخروج في مسيرات من أجل الدعاء لكشف الوباء، وهو ما نتج عن فهم مغلوط وقلة وعي من بعض المواطنين، فشددت الدار على خطأ ذلك السلوك وعدم استناده إلى دليل شرعي، وأن الواجب التزام المنازل والدعاء منها، لا من خلال التجمعات.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أنه ومع انتشار الفتاوى غير المنضبطة بخصوص جواز الفطر في شهر رمضان لانتشار وباء كورونا، أصدرت الدار فتوى شرعية بشأن وجوب صوم رمضان، وعدم جواز الإفطار فيه إلا لعذر شرعي من المرض أو السفر، لا سيما مع تأكيد الجهات الطبية أن الصوم ليس من مسببات الإصابة بالفيروس.

ومن أبرز المسائل التي اقتضت ظروف الوباء تعامل دار الإفتاء المصرية معها، وتوجيه الجماهير إلى محل الصواب فيها، -كما أوضح د. نجم- ما كان يتعلق بمسألة ترك إقامة الشعائر الجماعية، وعدم الاحتيال لإقامتها، ومنع مخالفة قرارات المؤسسات الدينية والحكومة المصرية، تنفيذًا للإجراءات الاحترازية، وخاصة أن المواطن المصري قد تأثر بتلك القرارات نظرًا لطبيعة تدين المجتمع، واختلاط مشاعره تجاه تلك القرارات، فأكدت دار الإفتاء من خلال فتاويها وبياناتها ومنشوراتها، أنه يجب تقبل قرارات عدم إقامة الشعائر الجماعية من الناحية الشرعية، فهو أمر الله تعالى الذي لا تصح مخالفته أو التحايل عليه لأي سبب، وبينت أن استغلال العاطفة الدينية لدى عامة الناس، وتحريضهم على التحايل لإقامة تلك الشعائر، فيه تعريض حياتهم للخطر، وحفظ النفس هو أولى المقاصد الشرعية التي يجب مراعاتها.

ولفت مستشار فضيلة المفتي إلى أن الدار كذلك كانت حريصة من خلال فتاواها على التخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية التي تسببت فيها أزمة كورونا خاصة على العمالة المؤقتة، فأصدرت الدار فتواها بجواز إعطاء الزكاة للمواطنين العاملين بالأجور اليومية "العمالة اليومية والأرزقية"، ومثلهم كل من تعطلت مواردهم بسبب إجراءات الوقاية من الوباء وتعليمات السلامة من العدوى.

وأضاف أن الدار أصدرت أيضًا فتوى أجازت فيها تعجيل الزكاة لهم على قدر ما يكفي حاجتهم ويسد فاقتهم، ولا يقتصر الأمر على الزكاة؛ بل على الأغنياء والقادرين في المجتمع أن يشملوا هؤلاء المواطنين العاملين باليومية -ومن في حكمهم ممن قلت دخولهم وتعطلت مواردهم- بنفقاتهم وصدقاتهم في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.

وللتخفيف على الأطقم الطبية ومراعاة لظروفهم وتطبيقًا لفقه الواقع أصدرت الدار كذلك فتوى تجيز للأطباء المعالجين لمرضى «فيروس كورونا» إِنْ تَعذَّر على أحدهم أثناء عمله أداء الصلاة في وقت كل صلاةٍ فيجوز له أن يجمع بين الصلاتين ولا حَرَج عليه؛ فقد ثبت أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مرض ولا مطر، وكذلك التيمم للصلاة إن تعذر عليه الوضوء.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية إلى أنه من بين الفتاوى المهمة التي أصدرتها الدار خلال العام 2020 فيما يتعلق بجائحة كورونا وظهور المصل المضاد للمرض، الفتوى الخاصة بجواز أخذ لقاح فيروس كورونا المستخدم فيه مشتقات من الخنزير إذا تحولت من طبيعتها إلى مادة أخرى.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 31-12-2020م

 

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المواقع الدينية تشكل جزءًا أصيلًا من تراث الإنسانية الزاخر بالقيم المعرفية والإنسانية الخالدة، كما أنها تمثل تاريخًا كبيرًا لحضارات إنسانيةً ودينيةً تعاقبت على مر التاريخ، ومن ثم كان من الضروري أن نحافظ عليها، وأن نورثها للأجيال اللاحقة، كما حافظ عليها وتركها لنا أسلافنا على مر العصور، موضحًا أن حماية هذه المواقع تمثل رسالة الأديان جميعًا في ترسيخ قيم السلام والتسامح، لذا فقد جاءت الشريعة الإسلامية واضحة في حماية دور العبادة مستشهدًا بقوله تعالى ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا﴾ [الحج: 40]، كما شدد على أن الإسلام نهى عن هدم أماكن العبادة حتى في أوقات الحروب، مستدلًا بوصايا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعدم المساس بالكنائس والبيع


وسط زخم فكري وحوار علمي رفيع، ناقشت الجلسة العلمية الرابعة للمؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، التحولات الكبرى التي تفرضها تقنيات الذكاء الاصطناعي على صناعة الإفتاء، حيث شارك في الجلسة نخبة من علماء الشريعة والخبراء الدوليين، وتلاقحت الرؤى بين التجارب الإفتائية التقليدية والآفاق الرقمية الجديدة، في محاولة لرسم خريطة متوازنة تضمن الحفاظ على الثوابت الشرعية مع الاستفادة من إمكانات التكنولوجيا الحديثة.


"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب- لا بدَّ من بناء نماذج شرعية للذكاء الاصطناعي بإشرافٍ علميٍّ ومقاصديٍّ صارم ولا مكان للآلة في مقام الفتوى الشرعية ما لم تضبطها مقاصد الشريعة- إذا انفصل الذكاء الاصطناعي عن القيم تحوَّل إلى أداة قمعٍ وعدوان.. وعلى المؤسسات الدينية أن تتصدر المشهد- على العلماء أن يقودوا العَلاقة بين النصِّ والآلة.. والمؤسسات الدينية مطالبة ببناء ميثاق أخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي- غزَّة ليست مجرد مأساة إنسانية بل اختبار فقهي وأخلاقيٌّ يفضح صمتَ الضمير العالمي وانفصال التِّقْنية عن القِيَم - ما يحدث في غزة يكشف خطورة تسليح الذكاء الاصطناعي دون ضوابط .. والفتوى التي تصمت عن غزة تفقد روحها- على علماء الأمة أن يدركوا أن نصرة غزة ليست خيارًا سياسيًّا، بل فريضةٌ وواجب أخلاقيٌّ- مصر تؤدي واجبها تجاه فلسطين بوعي وشرف رغم حملات التشويه.. والقيادة المصرية تتمسك بالحق الفلسطيني بصلابة تاريخية


قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، يرافقه فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، بافتتاح دار لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم، بجمعية تنمية المجتمع بقرية مجول بمحافظة الغربية.


يتقدم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية،رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص العزاء وصادق المواساة إلى جمهورية باكستان الإسلامية؛ قيادةً وحكومةً وشعبًا، في ضحايا الفيضانات الكارثية التي ضربت عددًا من المناطق وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :40
الظهر
12 : 50
العصر
4:19
المغرب
6 : 59
العشاء
8 :17