01 فبراير 2021 م

مفتي الجمهورية للسفير الفرنسي: حرية التعبير تقف عند المساس بالمقدسات

مفتي الجمهورية للسفير الفرنسي: حرية التعبير تقف عند المساس بالمقدسات

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- السيد ستيفان روماتيه –سفير فرنسا بالقاهرة- لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء وفرنسا في مجال مواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا.

وأكد فضيلة المفتي خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، مشيرًا إلى أن مصر في عهد الرئيس السيسي قد حققت نجاحات كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والصحية، كما أن إدارة مصر لأزمة جائحة كورونا كانت متميزة فضلًا عن الكثير من المشروعات القومية التي يتم افتتاحها خلال الفترات الماضية دون تأثر بهذه الجائحة التي أرقت العالم.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الإسلام يحترم حرية التعبير، لكن دون المساس بالمقدسات التي يجب أن تتوقف حرية التعبير عندها، حفاظًا على المشاعر الإنسانية، لافتًا إلى أن دار الإفتاء أدانت نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وللإسلام ورفضتها رفضًا تامًا، وفي نفس الوقت أدانت جرائم المتطرفين وقتلهم لمن قاموا بهذه الإساءات.
وقال فضيلة المفتي: "نريد أن نبحث عن المشترك الإنساني وأن تحكم القيم المجتمعات كلها بما يحقق الانسجام بين البشر، ويغلق الباب أمام المتطرفين من الجانبين الذين يصطادون في الماء العكر وتنفيذ أجندات أجنبية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الكراهية".
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه يجب على المسلمين في الغرب أن يندمجوا اندماجًا إيجابيًا في مجتمعاتهم الأوروبية، مؤكدًا أنه لا تعارض بين شخصية المسلم وبين أن يكون عضوًا فاعلًا ونافعًا لمجتمعه، وأنه يجب أن تكون مظلة القانون هي الحاكمة للجميع.
وأضاف فضيلة المفتي أن دار الإفتاء عقدت مؤتمرًا دوليًا تحت عنوان: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة مساجد الأقليات المسلمة" بعد أن وجدت ضرورة إعادة تأهيل الأئمة في الغرب على الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا بعد أن وجدت الدار أن هناك نسبة كبيرة من المنضمين إلى داعش هم من مسلمي أوروبا، مشيرًا إلى أن الدار قامت بالفعل بتدريب عدد من أئمة بريطانيا كما أصدرت موسوعة تضم ألف فتوى مترجمة إلى اللغة الفرنسية تراعي السياقات المختلفة في الغرب وخصوصيتها وطبيعة الحياة فيها.
ولفت فضيلته إلى أن الدار أنشأت كذلك كيانًا دوليًا هو الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي تضم هيئات ومؤسسات إفتائية من جميع قارات العالم من أجل أن تكون مظلة تعمل على مواجهة الفتاوى المتطرفة وبحث كافة المسائل المتعلقة بالمسلمين في أنحاء العالم، وتدريب وتأهيل المفتين والتعاون فيما بينهم.
وقال فضيلة المفتي: نريد أن نخطو خطوات جادة ومنتظمة وأن نتعاون فيما بيننا من أجل مواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا، خاصة من تلك الجهات التي تتبنى خطابًا ممولًا في بعض المراكز الإسلامية في الغرب وتؤسس لفكرة العزلة المجتمعية التي تؤثر سلبًا على الجميع.
من جانبه أشاد السفير الفرنسي بمجهودات فضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية وتصريحاتها وفتاواها التي دائما ما يكون لها صدى في فرنسا. وبخصوص أزمة الرسوم قال هذه الرسوم لا تمثل السلطات الفرنسية ونتفهم سبب غضب المسلمين.
وأضاف أن السلطات الفرنسية شديدة الحرص على عدم الإساءة إلى المسلمين أو وجود خلط يربط بين الإسلام والإرهاب، وأن المؤسسات الفرنسية تعمل على ضمان أن يمارس المسلمون شعائرهم بكل هدوء ويسر.
وأكد السفير الفرنسي أن فضيلة المفتي ومؤسسة دار الإفتاء المصرية تمثل صوت الاعتدال والوسطية التي تكافح التطرف، وهو ما يشجع فرنسا على .الحفاظ على الحوار الدائم والتعاون من أجل مواجهة هذه الأزمات

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 1-2-2021م

·الإسلام كفل الحقوق المشتركة بين البشر وأسَّس لمجتمع متماسك يحترم التنوع والاختلاف-وثيقة المدينة المنورة كانت سَبْقًا حضاريًّا في تنظيم العلاقات الإنسانية قبل المواثيق الحديثة-خطبة الوداع جاءت خطابًا عالميًّا يؤكد وَحدة الإنسانية وحرمة الدماء والأموال والأعراض-الإسلام جعل التفاضل بين الناس بالتقوى والعمل الصالح وليس بالعِرق أو اللون أو النسب-نحن بحاجة ماسة إلى العودة لقيم الأخوة الإنسانية والتعايش السِّلْمي في ظل الحروب والصراعات-العالم اليوم بحاجة إلى إعادة التوازن الأخلاقي لمواجهة تغليب المصالح الضيقة على المبادئ الإنسانية-جهود الأزهر والفاتيكان من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل خطوة مهمة لتعزيز الحوار والتعايش


قال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن مكافحة الإسلاموفوبيا تمثل ضرورة ملحَّة للحفاظ على السلم المجتمعي وتعزيز قيم التعايش والتسامح بين الشعوب"، مؤكدًا أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهودًا دولية متضافرة لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين.


-الشريعة إلهية ثابتة والفقه اجتهاد بشري متغير يستجيب لحاجات الناس-الخلط بين الشريعة والفقه ينتج تطرفًا عند فريق وتسيُّبًا عند آخر-التجديد الفقهي ضرورة شرعية وهو دليل على صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان


توجَّه فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إلى مقر سفارة الفاتيكان بالقاهرة؛ لتقديم واجب العزاء في وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في لفتة إنسانية تعكس عمق العلاقات الإنسانية الراسخة التي تجمع بين القيادات الدينية، وتعبيرًا عن تقدير المؤسسات الدينية المصرية لدور البابا الراحل في دعم قضايا السلام والتعايش، وكان في استقبال فضيلته فور وصوله سعادة السفير نيقولاس هنري، سفير الفاتيكان لدى القاهرة.


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57