10 مايو 2021 م

مفتي الجمهورية يتحدث عن حال النبي في رمضان في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق

مفتي الجمهورية يتحدث عن حال النبي في رمضان في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن النبي القدوة يؤسس في هَدْيِهِ الرمضاني لفهم عالٍ لطبيعة التشريع، القائم على التيسير، وجلب المنافع للبشر، ويؤسس كذلك لعلاقةٍ بين العبد وربه قائمة على المحبة والقرب، ويؤسس لعلاقات مجتمعية قائمة على الود والتراحم والتكافل.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته: إننا نحتاج إلى أن نرقى في الخطاب مع الآخرين وفي المعاملة معهم عند تقديم المساعدات المادية والعينية، فيجب أن تتنزه عن المن والأذى. وكذلك من يوكل شخصًا في توزيع الصدقات عليه أن يحرص على نصحه وتنبيهه لذلك.
وعن النظام اليومي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أيام رمضان قال فضيلة المفتي: إن النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يترك الدعاء قبل الإفطار، فقد كان يقول: ((اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، ذهب الظَّمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله)). وكان يقول كذلك: ((اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كلَّ شيء أن تغفر لي)).
وأردف فضيلته قائلًا: ولم يكن صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله مسرفًا في فطره مثل الكثير من الناس في هذا الزمان؛ فكان يفطر على رطبات، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد فحسوات من الماء، وكان كذلك لا يَدَعُ السحور ويحث عليه، فيقول: ((تسحروا فإن في السحور بركة)).
وعن جود النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في رمضان، قال فضيلة مفتي الجمهورية لقد كان عليه السلام كالريح المرسلة ينفق نفقةَ مَن لا يخشى الفقر، وكان يفطر الصائم، ويحث على ذلك بقوله: ((من فطَّر صائمًا كان له من الأجر مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا)).
أما معاملته مع أهله، فلفت فضيلته النظر إلى أنه كان عليه الصلاة والسلام يتعهَّد أهله ويحسن إليهم في رمضان، بل كان في مهنة أهله يساعدهم، وكان يوفيهم حقهم من المعاشرة، ولم يكن يعنفهم ولا ينهرهم، بل يدخل السرور في نفوسهم، يأكل مما وجد، فإن أحبه أكل منه وإن كرهه لم يأكل من غير أن يعيبه.
واستشهد فضيلته بقول الإمام أبي حامد الغزالي في الرد على من يتهاون بفعل الذنوب وترك فعل الفضائل فقال: وإذا تراكمت الذنوب طبع على القلوب، وعند ذلك يعمى القلب عن إدراك الحق وصلاح الدين ويستهين بأمر الآخرة، ويستعظم أمر الدنيا، ويصير مقصور الهم عليها؛ فإذا قرع سمعه أمر الآخرة وما فيها من الأخطار دخل من أذن وخرج من أذن ولم يستقر في القلب ولم يحركه إلى التوبة والتدارك، أولئك يئسوا من الآخرة، وهذا هو معنى اسوداد القلب بالذنوب كما نطق به القرآن والسنة.
وعن حيرة بعض الناس في تقديم طعام جاهز أو دفع أموال بعد وضع قيود على إقامة موائد الرحمن بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا قال فضيلته: وفقًا للاتساق والتناغم بين مقاصد الفقه الشرعية ومصالح الخلق المرعية يمكن عمل أي منهما ما دام الأمر يحقق المصلحة العامة التي تفيد المحتاج وتحمي الجميع من المخاطر، ولا تُعد انتهاكًا للقرارات الإجرائية المفروضة في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن من اعتاد فعل العمل الأفضل والأحسن ثم منعه عذر لا دخل له فيه، فله أجر فعله قبل العذر؛ كما في قولِه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا» "صحيح البخاري".
وفي رده على أسئلة المتابعين والمشاهدين بخصوص تعجيل زكاة الفطر، قال فضيلة مفتي الجمهورية: يجوز تعجيل زكاة الفطر من أول يوم في رمضان، وكذا تعجيل زكاة المال ولو لمدة عامين مقبليْن، فضلًا عن توجيه النفقات والمبالغ المالية التي تم رصدها للولائم الاجتماعية وموائد الرحمن بسبب القيود المفروضة إلى مواساة الفقراء وأصحاب الحاجات ومساعدة المرضى ووجوه البر المتنوعة، بل ذلك أولى في ظل الأزمة الراهنة، تعرضًا لنفحات الله تعالى المبثوثة في مواسم الخيرات، وفي ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى خطبه موضحًا سمات هذا الشهر: «مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً، كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» "صحيح ابن خزيمة".
وأما عن مصير النفقات والمبالغ المالية التي تم ادخارها للولائم الجماعية والعائلية وموائد الرحمن ونفقات العمرة لمن لم يستطع الذهاب لتقليل الأعداد، قال فضيلة مفتي الجمهورية: ينبغي المبادرة بإنفاقها أو بجزء منها إلى كفاية حاجة المحتاجين ودعم الذين فقدوا أعمالهم بسبب توقف حركة الحياة؛ تطبيقًا لقاعدة الساجد قبل المساجد، والإنسان قبل البنيان.
واختتم فضيلته حواره بالرد على بعض الأسئلة الخاصة باستغراب البعض لإجبار الأطفال على الصيام، وكذلك حزن بعض الآباء والأمهات على عدم صيام بعض الأبناء الكبار تهاونًا بفريضة الصيام؛ قال فضيلته: إن تعويد الأطفال على الصوم والصلاة شيء مستحب بهدف التدريب والتعويد ولكن بدون إجبار، وأما الحزن على عدم صيام البالغين الكبار فقال فضيلته: كل إنسان مسئول عن عمله سواء في ذلك الصيام أو غيره، وهو الذي سيحاسب، وأما أولياؤهم فلن يحاسبوا ما داموا قد قاموا بالنصح والتوجيه والإرشاد.

10/5/2021

في إطار مشاركة فضيلته في المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية، التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بمعالي الدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد المهندس مصطفى الشيمي، رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة الكبرى، في لقاء هدف إلى تعزيز أوجه التعاون المشترك في مجال التوعية المجتمعية بقضايا المياه، والعمل على إطلاق حملات توعوية تهدف إلى بناء وعي جماهيري مستدام بأهمية هذا المورد الحيوي، وضرورة الحفاظ عليه وترشيد استخدامه.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن السكينة والطمأنينة النفسية ليستا مستحيلتين في هذا العصر، رغم ما يشهده من اضطرابات وضغوط نفسية.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن البلاء سنة إلهية، وهو في حقيقته اختبار وتمحيص وتهذيب، وليس عذابًا في كل حال. واستشهد بقوله تعالى:


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن التفكُّر هو أمارة من أمارات الإيمان، وعلامة على صلاح الإنسان، وبوابة أساسية للوصول إلى المعرفة الحقيقية بالله سبحانه وتعالى، مشددًا على أن الإسلام يحث على التأمل والتفكر في ملكوت السماوات والأرض، وفي النفس الإنسانية، لأن هذا التدبر العميق هو ما يقود الإنسان إلى إدراك الحقائق الكبرى التي تحكم الكون والحياة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57