هو الصحابي الجليل عُثْمَانُ بنُ عَفَّان بنِ أَبي العَاصِ بنِ أُمَيَّة بن عَبْدِ شَمْس بن عبد مَنَاف القرشي. ذو النورين.
كان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وتلقى البشارة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالشهادة.
صهرُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ تزوج السيدة رقية رضي الله عنها، وبعد وفاتها تزوج السيدة أم كلثوم رضي الله عنها، وقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَوْ كَانَ لِي عَشْرٌ لَزَوَّجْتُكَهُنَّ»، ولزواجه ببنتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم أُطلِق عليه لقب "ذو النورين".
هاجر هو وزوجته السيدة رقيّة رضي الله عنهما الهجرتين، إلى أرض الحبشة، وإلى المدينة المنورة.
لم يكن بالمدينة ماء يُستعذَبُ غير بئر رومة وكان ملكًا ليهودي، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ يَشْتَرِي بِئْرَ رُومَةَ فَيَجْعَلُ فِيهَا دَلْوَهُ مَعَ دِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ؟» فاشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه.
عندما أراد الخروج إلى غزوة بدر، كانت السيدة رقيّة رضي الله عنها مريضة، فأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتخلف والقيام على رعايتها، وضرب له بأجره وسهمه، فكان معدودًا في البدريين.
تولى الخلافة بعد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 23هـ وسار على خطة راشدة مكنته من القيام بأعمال كثيرة مباركة على مدار اثني عشر عامًا؛ وكان من أهمها جمع القرآن في المصاحف بعد مراجعتها من كبار حفاظ الصحابة، والاهتمام بالفتوحات في شرق الجزيرة العربية وغربها، وغيرها من أعمال الخير.
استُشهِد رحمه الله وهو صائم يقرأ القرآن سنة خمس وثلاثين من الهجرة، وصدقت نبوءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فرضي الله عنه.