11 مايو 2021 م

مفتي الجمهورية يتحدث عن عيد الفطر المبارك في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق:

مفتي الجمهورية يتحدث عن عيد الفطر المبارك في لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق:

هنَّأ فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - السيد الرئيس والحكومة المصرية وجموع الشعب المصري، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، قائلًا: «نهنئكم جميعًا بمناسبة اقتراب يوم عيد الفطر المبارك؛ يوم الجائزة، راجيًا من الله أن يتقبل منا ما قدمنا من عمل وعبادة خلال شهر رمضان الفضيل، وأن يتجاوز عن هفواتنا وتقصيرنا في عباداتنا التي قدمناها لله، وندعو أن يوفق الجميع إلى ما يؤدي إلى رفعة البلاد وتقدمها وازدهارها».

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن الأعياد تأتي عقب أزمنة مباركة وأوقات مفضلة اختُصت بالاجتهاد في العبادة والأعمال الصالحات؛ فعيد الفطر المبارك هو يوم جائزة للمسلم يحظى فيه بفرحتين عظيمتين لهما أثر كبير في حياته وآخرته، وهما: فرحة أداء ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفرحة اليقين بجزيل الأجر والثواب بين يدي ربه عزَّ وجلَّ؛ كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ» "صحيح البخاري"، وكذلك عيد الأضحى المبارك هو يوم الحج الأكبر وهو ختام الأيام العشر الأُول من شهر ذي الحجة التي تمتاز باجتماع أمهات العبادة فيها بكيفية لا تتأتى في غيرها كالصلاة والصيام والحج والصدقة والحث على فعل الخير والاجتهاد في الطاعة.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن فرحة العيد تشمل الغني والفقير، وفيه يتجلى التكافل والتآخي بين أفراد المجتمع، فالمواطنون يبسطون أيديهم بالجود والسخاء، إلى إخوانهم الفقراء وتتحرك نفوسهم بالشفقة والرحمة، وتسري في قلوبهم روح المحبة والتآخي، فتذهب عن الناس الضغائن وتسودهم المحبة والمودة.

وأشار فضيلته إلى أنه علينا أن نستلهم من معنى "العيد" الذي هو بمعنى الرجوع والعودة في أن نعيد إلى النفس البشرية صفاءها الفطري وأخلاقها الحميدة، فنفس الإنسان في الأساس نفس صافية ونقية، مما ينعكس بالضرورة على السِلمْ المجتمعي.

وحث المفتي المصريين والمسلمين جميعًا على التوسعة على الأهل والأبناء وإدخال السرور إلى قلوبهم في العيد، كما وجههم إلى صلة الأرحام والتزاور فيما بينهم حتى تسود مشاعر الحب والأخوة والمودة بين الناس جميعًا مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أن السرور والفرح وإشاعة جو من السعادة في أيام العيد هي فريضة إسلامية يستهدف الإسلام من ورائها بث روح الأمل والنشاط داخل المجتمع حتى لا يعتقد البعض أن الإسلام يخاصم تلك الفطر البشرية.

وشدد فضيلته على ضرورة الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية أيام العيد، ومن لم يتمكن من أداء صلاة العيد خوفًا من الزحام أو بسبب الإجراءات الاحترازية لا يحزن فهو مأجور إن شاء الله، ويمكن أن يقوم بأداء صلاة العيد في البيت منفردًا أو جماعة بأسرته، على صفتها المعهودة ركعتين جهرًا دون خطبة بعدها، يكبِّر في الركعة الأولى منهما عددَ سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية عدد خمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية، وبشرط أن تكون في وقتها الذي يبدأ من بعد شروق الشمس بثُلث الساعة، ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة، مع مراعاة التطيُّب ولبس أطيب الثياب.

وأضاف فضيلة مفتي الجمهورية: ومن السنن المستحبة في استقبال يوم العيد النظافة والتطيب بالروائح الطيبة سواء قبل صلاة العيد أو بعدها، ولبس الثياب الجديدة وتحسين الهيئة، ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الفطر والأضحى" "سنن ابن ماجه"، وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد. وأن نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار" "المعجم الكبير" للطبراني.

وتوجه فضيلته بدعوة وتذكير المسلمين بإخراج زكاة الفطر لمن لم يُخْرِجْ زكاةَ فطره بإخراجها قبل موعد صلاة العيد.

وأكد فضيلة المفتي على أن صلاة العيد سنة مؤكدة واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما أنه لم ترد صيغة مخصوصة للتكبير في العيد بالسنة المطهرة، وصيغة المصريين صيغة شرعية صحيحة لا وجه مطلقًا لاعتراض البعض عليها، فقد قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن".

واختتم فضيلته حواره قائلًا: ينبغي التخلص من مظاهر الخصام والخلافات التي تكون بين المتخاصمين وخاصة مع الجيران والأهل والأرحام، مع ضرورة بر الوالدين وتبادل الزيارات مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والعطف على الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات؛ لِمَا في ذلك من جلب المودة والمحبة بين الناس وإدخال السرور على قلوبهم، فضلًا عن بذل الدعاء بقبول ما سبق هذا اليوم وما قارنه من أعمال صالحة، وتبادل التهاني المشروعة بين المسلم وأخيه بقدوم العيد.

11-5-2021
 

"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب- لا بدَّ من بناء نماذج شرعية للذكاء الاصطناعي بإشرافٍ علميٍّ ومقاصديٍّ صارم ولا مكان للآلة في مقام الفتوى الشرعية ما لم تضبطها مقاصد الشريعة- إذا انفصل الذكاء الاصطناعي عن القيم تحوَّل إلى أداة قمعٍ وعدوان.. وعلى المؤسسات الدينية أن تتصدر المشهد- على العلماء أن يقودوا العَلاقة بين النصِّ والآلة.. والمؤسسات الدينية مطالبة ببناء ميثاق أخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي- غزَّة ليست مجرد مأساة إنسانية بل اختبار فقهي وأخلاقيٌّ يفضح صمتَ الضمير العالمي وانفصال التِّقْنية عن القِيَم - ما يحدث في غزة يكشف خطورة تسليح الذكاء الاصطناعي دون ضوابط .. والفتوى التي تصمت عن غزة تفقد روحها- على علماء الأمة أن يدركوا أن نصرة غزة ليست خيارًا سياسيًّا، بل فريضةٌ وواجب أخلاقيٌّ- مصر تؤدي واجبها تجاه فلسطين بوعي وشرف رغم حملات التشويه.. والقيادة المصرية تتمسك بالحق الفلسطيني بصلابة تاريخية


في إطار زيارة فضيلته الرسمية إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد راسم تشاليتشان، نائب وزير الخارجية التايلاندي، وذلك بحضور السفيرة هالة يوسف، سفيرة مصر لدى بانكوك، والسفير، تاناوات سيريكول، سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة.


شهدت الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم توقيعَ بروتوكولَيْ تفاهم لتعزيز التعاون على مستوى الفتوى والنهوض بها.


في إطار زيارة فضيلته إلى مملكة تايلاند، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بسماحة الشيخ، آرون بونتشوم، شيخ الإسلام في تايلاند، والسادة أعضاء هيئة كبار العلماء، بمقر المركز الوطني لإدارة الشؤون الإسلامية؛ لبحث أوجه التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية في تايلاند، في مجال الإفتاء، وسبل تبادل الخبرات العلمية وتطوير البرامج التدريبية التي تسهم في تأهيل العلماء والباحثين، بما يعزز من حضور المؤسسات الدينية في مواجهة التحديات الفكرية والإنسانية المعاصرة.


إسهامًا في تعزيز التكامل بين الجهود الدينية والوطنية لخدمة المجتمع ومواجهة التحديات الراهنة، شارك فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- في عدة زيارات تفقدية مهمة تعكس تنسيقًا رفيع المستوى مع مؤسسات الدولة، خلال عام من توليه منصب الإفتاء، حيث حضر افتتاح وتفقُّد عدد من المساجد الكبرى، منها مسجد "العلي العظيم" بألماظة بمشاركة رئيس الوزراء، ومسجد النور بمحافظة الجيزة. كما أدى فضيلته صلاة الجمعة بالمسجد الإبراهيمي في دسوق عقب افتتاح المرحلة الأولى من تطوير ساحته، وألقى أول خطبة جمعة من رحاب "مسجد مصر الكبير" بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة بعد ضمه دعويًّا وعلميًّا إلى وزارة الأوقاف، كذلك شارك في زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب لبيت الزكاة والصدقات المصري.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20