24 سبتمبر 2021 م

مفتي الجمهورية يواصل استعراض تفاصيل الدليل المرجعي في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان مع الإعلامي حمدي رزق.

مفتي الجمهورية يواصل استعراض تفاصيل الدليل المرجعي في ضوء الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان مع الإعلامي حمدي رزق.

واصل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استعراض تفاصيل الدليل المرجعي لمواجهة التطرف؛ وذلك على خلفية إطلاق السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث أكَّد فضيلته أن الإمام الليث بن سعد، كان يمثل قيمة العطاء الوطني، وله عطاء متدفق ومجهود مشكور في ترسيخ ودعم التعايش السلمي، لافتًا النظر إلى أن المحققين ذكروا أن الدخل الشهري للإمام الليث بن سعد كان كبيرًا جدًّا يقارب بحساباتنا المعاصرة 18 مليون جنيه شهريًّا، وما وجبت عليه الزكاة قط، حيث إنه كان ينفق أمواله على الفقراء متأسيًا بذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم في سعة العطاء.

جاء ذلك خلال لقاء فضيلته في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق، مضيفًا أنه بجانب العطاء المادي للإمام الليث بن سعد كان له عطاء واضح وملموس في الآراء المُؤَسِّسة للتعايش واحترام الآخر؛ فقد ذكر أبو عمر الكندي في كتاب "الولاة والقضاة": "أن موسى بنَ عيسى واليَ مصر في عهد الخليفة هارون الرشيد أَذِن للنصارى فِي بُنْيان الكنائس التي هُدِمَتْ، فبُنيت كلُّها بمشورة الليث بْن سعد وعبد الله بْن لَهِيعة -وهما أعلم أهل مصر في زمنهما-، وقالا: "هُوَ من عِمارة البِلاد"، واحتجَّا بأن عامة الكنائس التي بِمصر لم تُبْنَ إلَّا فِي الْإِسْلَام فِي زمَن الصحابة والتابعين".

وأوضح فضيلة المفتي أن الإمام الليث بن سعد -رحمه الله- يُعد من أبرز فقهاء مصر على مر العصور، ويلقِّبه المحققون بفقيه مصر، وهو يستحق هذا اللقب عالي القدر لغزارة علمه، وقد عاش في القرن الثاني الهجري وعاصر الإمام مالكًا رضي الله عنه. وقيل عنه إنه فاق في علمه وفقهه الإمام مالك بن أنس، غير أن تلامذته لم يقوموا بتدوين علمه وفقهه ونشره في الآفاق، مثلما فعل تلامذة الإمام مالك، وكان الإمام الشافعي يقول: "الليث أَفقه من مالك إِلا أَنَّ أَصحابه لم يقوموا بِه".

وأضاف فضيلته: إننا نؤيد ونبارك الدعوات المطالبة بقيام المحدثين والباحثين بتجميع فقه وآراء ومرويات الإمام الليث بن سعد من بطون الكتب والأصول، فهو مصدر فخر واعتزاز للمصريين؛ نظرًا لسماحته وفقهه، فضلًا عن قربه من العهد النبوي وعهد الصحابة الكرام.

ولفت فضيلة مفتي الجمهورية النظر إلى أن إقرار الإسلام لأهل الكتاب على أديانهم وممارسة شعائرهم يقتضي إعادتها إذا انهدمت، والسماح ببنائها، وعلى ذلك جرى عمل المسلمين عبر تاريخهم وحضارتهم منذ العصور الأولى المفضَّلة وهلم جرًّا، وخلافًا لما يراه وينادي به أصحاب الأفكار العقيمة والمتطرفة.

وشدد فضيلته على أن النسيج المجتمعي المصري لم يميِّز بين مواطن وآخر، وذلك في ظل منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام، مشيرًا إلى أنه تم تتويج هذا التاريخ الطويل بافتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح في اليوم نفسه، وبحضور أكبر القيادات الدينية مسلمين ومسيحيين في مصر، وبرعاية كريمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي رسالة واضحة الدلالة على أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد، وهذا ما تعبر عنه وتحرص عليه وتطمح إليه الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

واختتم فضيلته استعراض الدليل المرجعي بقوله إن حرية الاعتقاد يكفلها الإسلام ويؤيدها النص الدستوري؛ وهناك تطبيق عملي على ذلك، فلم يذكر التاريخ لنا أن المسلمين حينما دخلوا مصر أجبروا أهلها على الإسلام، بل التركيبة السكانية من المسلمين لم تزد على النصف من عدد السكان على مدار أكثر من 100 عام إلى أن أتى الإمام الليث بن سعد، الذي أكد وعزز هذا التوجه القائم على احترام الآخر. وهو التوجه الصحيح الموافق للدين الحنيف، خلافًا لأفكار قلة إرهابية منحرفة تكفر الجميع حتى المسلمين، وتدمر الكنائس


24-9-2021
 

نظَّم مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الأربعاء، ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز مهارات التفكير النقدي والوعي الرقمي للمفتين الشباب"؛ ضمن ثاني أيام عمل المؤتمر الدولي العاشر لدار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وذلك لترسيخ مبدأ "التفكر قبل التبنِّي"، ومواجهة التلقّي السلبي للأفكار والمقولات، وتمكين المفتين من أدوات تحليل المحتوى، واكتشاف المغالطات المنطقية في الخطاب العام، وبناء قدرات فكرية ورقمية لمواجهة الخطاب المتطرف والمعلومات الملفقة، ومواجهة حملات التشويه والتضليل المرتبطة بالمؤسسات الدينية والمفاهيم الإسلامية.


شهدت فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، اليوم الأربعاء، انعقاد ورشة «استخدام أدوات البحث الرقْمي والذكاء الاصطناعي المساعد في تحضير الفتوى – مع بيان الضوابط»، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء، وتناولت الورشة التعريفَ بأهم أدوات البحث الرقْمي والذكاء الاصطناعي المتاحة في خدمة الدراسات الشرعية والفتوى، وبيان مجالات الاستفادة من هذه الأدوات في تحضير الفتوى وجمع مادتها العلمية، وتدريب المشاركين بشكل عملي على استخدام التقنيات الحديثة في المجال الشرعي من خلال نماذج تطبيقية واقعية، تُسهم في رفع كفاءة إعداد الفتوى وتيسير الوصول للمعلومة بدقة وسرعة.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الوسطية في الإسلام تتجلى في كثير من المعاني التي دعا إليها الإسلام، وتظهر جلية في علاقة الإنسان بخالقه سبحانه وتعالى، وعلاقته بأخيه الإنسان وعلاقته مع سائر المخلوقات والبيئة التي يعيش فيها، وقد كان الاهتمام خاصاً في بناء الفرد والمجتمع تربوياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وروحياً وأخلاقياً على الوسطية والاعتدال والتوازن.


قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف على رأس وفد علمي رفيع المستوى، ضم عددًا من كبار العلماء والمفتين والوزراء من أكثر من 30 دولة، وذلك عقب اختتام أعمال المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، والذي جاء هذا العام تحت عنوان« صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور: نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم -الدكتور: مصطفى سباهتش، مفتي «بلجراد»؛ وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 13 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :10
الشروق
6 :38
الظهر
12 : 51
العصر
4:21
المغرب
7 : 3
العشاء
8 :21