16 نوفمبر 2021 م

مفتي الجمهورية في كلمته بندوة الشباب وبناء الوعي بجامعة بني سويف: مصر عصية على أي فتنة .. وسنتجاوز كل التحديات معًا

مفتي الجمهورية في كلمته بندوة الشباب وبناء الوعي بجامعة بني سويف: مصر عصية على أي فتنة .. وسنتجاوز كل التحديات معًا

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن التلاحم والوحدة بين المصريين قائمة منذ قديم الزمان، وتحديدًا منذ قدوم عمرو بن العاص، الذي أعاد بنيامين بطريرك الكنيسة المصرية بعد أن طرده الرومان.

وأضاف فضيلته، خلال مشاركته اليوم في ندوة "الشباب وبناء الوعي بجامعة بني سويف"، أن الفتوى منذ دخول الإسلام مصر مستقرة على الوحدة والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين، وذلك على مر التاريخ. مشيرًا إلى أن الليث بن سعد فقيه مصر كان صاحب دَور مجتمعي كبير، وكانت له فتوى مهمة حول حماية الكنائس في الإسلام.

وأوضح فضيلة المفتي في كلمته اليوم، أن الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ظهرت أيضًا في دساتير مصر بداية من دستور ٢٣ الذي أكد أن المصريين أمام القانون سواء بلا أي تفرقة، ثم مع توالي الدساتير التي ترسخ هذا المعنى، وآخرها دستور ٢٠١٤، لافتًا النظر إلى أن افتتاح الكاتدرائية والمسجد في العاصمة الإدارية يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا.

وأردف مفتي الجمهورية، مؤكدًا أننا سنتجاوز كل التحديات معًا؛ لأن مصر والمصريين عصية على أي فتنة، كما أن الرجوع إلى أهل الاختصاص ضرورة في التعامل مع الأخبار والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن هناك قضايا يراد لها أن تنتشر وتحدِث فتنة بين أفراد المجتمع، ويجب علينا أن ننتبه إلى مثل هذه المحاولات البائسة. وثمَّن فضيلته دورَ القيادة السياسية في تحقيق إنجازات كثيرة يشهد بها القاصي والداني، مثل مبادرة حياة كريمة والقضاء على فيروس سي.

في سياق آخر تحدث فضيلة المفتي عن أهمية عزيمة الشباب لنهضة الأمم، مشددًا على أن الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم مكَّنا الشباب، حتى إن أسامة بن زيد قاد الجيش وهو في ريعان الشباب. وقد تنبه المسلمون الأوائل إلى قضية الوعي، وأنشأوا علوم قبول الروايات التي وردت عن الرسول مثل علم الرجال، وهناك أحاديث كثيرة وردت في التثبت من نشر الأخبار، من بينها قوله صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع".

وقال فضيلة المفتي: إن الشباب هم المستقبل، ولا بد أن يكونوا على قدر المسئولية، وإن دار الإفتاء المصرية تفتح أبوابها في كل وقت لشباب مصر من كل الأطياف، وترحب بكل حب بالتواصل معهم من أجل تحقيق بناء وعي صحيح يمثل الرؤية الفكرية والحضارية التي ننطلق منها جميعًا لبناء مصر الحديثة.

كما أشار إلى أن المرأة كانت حاضرة بقوة في عصر الرسول، وأن دعوات منع المرأة من المشاركة في مجالات عدة هي تقاليد وافدة لا بد من إزالتها بالعلم ونشر الوعي، مشددًا على أن أهم معركة تخوضها مصر الآن هي معركة بناء الوعي، وضرورة اليقظة الدائمة المستمرة لمجابهة الأفكار الهدامة التي تعزل الشباب عن المشاركة في بناء مصر الجديدة بإرادة وعقول مصرية وبأيدي المصريين، وإن بناء الوعي عند شبابنا هو قضية وطنية في غاية الأهمية، ينبغي أن تتشارك فيها جميع المؤسسات؛ دينية وثقافية وإعلامية وتربوية واجتماعية، متسائلًا: كيف تنهض الأمة التي يغيب شبابها في متاهات التطرف والإرهاب وتغييب الوعي؟!

واستطرد: نظرًا لتلك الأهمية البالغة للشباب في نهضة الأمم وتقدم الشعوب، أدرك أعداؤنا أيضًا ضرورة إلهاء الشباب بالأفكار المنحلة المنحرفة أو الأفكار المتشددة العنيفة، التي تمثل مانعًا كبيرًا يحول بين الأمة وبين الاستفادة من طاقة الشباب وإبداعهم في كل المجالات. وانطلاقًا من المسئولية الوطنية والدينية قامت دار الإفتاء المصرية بإنشاء العديد من مشروعات بناء الوعي الوطني، فقامت بالتواصل مع الشباب بطرق عديدة ومتنوعة، منها منصات التواصل الاجتماعي المختلفة على شبكة الإنترنت.

واختتم فضيلة المفتي كلمته مؤكدًا أن الرؤية الدينية الوطنية التي عملت دار الإفتاء المصرية على إيصالها للشباب في كل مكان شملت هدم الأفكار المتطرفة التي تعمل الجماعات المتطرفة على بثها لتغييب وعي الشباب من خلالها، مثل الحاكمية وجاهلية المجتمع وحتمية الصدام والعزلة الشعورية، وشملت أيضًا تغذية عقول الشباب بالأفكار الصحيحة، مثل الوطنية والمواطنة وكيفية انتشار الإسلام بالدعوة إلى الله والتعايش السلمي والوحدة الوطنية.

16-11-2021

ألقى الدكتور إبراهيم نجم، المستشار العام لفضيلة مفتي الجمهورية، والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، محاضرة بعنوان «الفتوى والإعلام: تحديات العلاقة وسبل التعاون»، وذلك ضمن البرنامج التدريبي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية لعدد من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية.


يؤكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للسلام، الذي يوافق الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام، أن السلام قيمة عليا وغاية إنسانية كبرى، دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وفي مقدمتها الإسلام الحنيف، الذي جعل من السلم سبيلًا لحفظ النفوس وصون الكرامة الإنسانية، وبناء المجتمعات على أسس العدل والتعاون.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العمل المؤسسي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدول ونهضتها، موضحًا أن المؤسسات التي تقوم على الفكر الجماعي والتنظيم المنضبط تحقق تقدمًا واستقرارًا يفوق ما تحققه المؤسسات التي تدار بعقل الفرد الواحد


تفقَّد فضيلة أ.د نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الإدارة العامة للمراجعة والتدقيق اللغوي والتراث بدار الإفتاء؛ حيث عقد فضيلته اجتماعًا مع باحثي الإدارة للوقوف على التحديات والمهام المنوطة بكل فرد من أفراد الإدارة خلال الفترة الحالية.


واصلت دار الإفتاء المصرية جهودها الدعوية والإفتائية في محافظة شمال سيناء، من خلال مشاركتها في القافلة الإفتائية الجديدة المتجهة إلى المحافظة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار سلسلة القوافل المشتركة التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ومواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري والأخلاقي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش داخل المجتمع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 أكتوبر 2025 م
الفجر
5 :40
الشروق
7 :7
الظهر
12 : 39
العصر
3:46
المغرب
6 : 9
العشاء
7 :28