06 فبراير 2022 م

مفتي الجمهورية: - وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وهو ما سارت عليه مصر منذ عقود طويلة

مفتي الجمهورية:  -    وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وهو ما سارت عليه مصر منذ عقود طويلة

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن وثيقة المدينة المنورة أسست للمواطنة الكاملة والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وهو ما سارت عليه مصر منذ عقود طويلة، فأصبح لمصر تجربة رائدة في المواطنة والعيش المشترك".

وأضاف أن العقلية الإفتائية التي بدأها الإمام الليث بن سعد ما زالت سارية عبر الزمان، فقد كان له عطاء واضح وملموس في الآراء المُؤَسِّسة للتعايش واحترام الآخر؛ فقد ذكر أبو عمر الكندي في كتاب «الولاة والقضاة»: أن موسى بنَ عيسى واليَ مصر في عهد الخليفة هارون الرشيد أَذِن للمسيحيين فِي بُنْيان الكنائس التي هُدِمَتْ، فبُنيت كلُّها بمشورة الليث بْن سعد وعبد الله بْن لَهِيعة -وهما أعلم أهل مصر في زمنهما-، وقالا: هُوَ من عِمارة البِلاد، واحتجَّا بأن عامة الكنائس التي بِمصر لم تُبْنَ إلَّا فِي الْإِسْلَام فِي زمَن الصحابة والتابعين.

وأشار إلى أن عبقرية الليث ابن سعد توجت بعبقرية أخرى وهي عبقرية تشريعية وجدت على نحو لم يسبق له مثيل في دستور عام 1923م، حيث أكدت على أنه لا فرق بين المصريين فجميعهم سواء أمام القانون، واستمر ذلك في دساتير مصر وصولًا إلى تعديل الدستور المصري عام 2014.

وأوضح فضيلته أنه عندما افتتح الرئيس السيسي مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح واجتمع فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا وألقى كل منها كلمة تاريخية هو أمر يعكس العبقرية المصرية في التلاحم والوحدة بين المصريين جميعًا.

وقال مفتي الجمهورية: "الأزمة في تقديري متمثلة في شقين الأول خطاب ديني وافد على المصريين لم يكن من مفرداته ونبع من أفراد لم يكونوا قد عاشوا تجربة مصر ولا ظرفها، وهو خطاب شكلي أنتج تدينًا شكليًا يتمسك بالقشور ولا يغوص في الأعماق وإصلاح القلب، فهو كمن انطبق عليهم قول النبي: "يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم".

وتابع: "هناك خطاب آخر يؤرق الوسطية المصرية فيه سيولة وانفلات من تعاليم الدين حيث يسعى أتباعه للابتعاد عن كل ما يرتبط بالدين"، مؤكدًا أنه لابد من العلم الرصين الحقيقي لمواجهة هذه الأزمة، وأن تعود إلى المنهج الصحيح لعلماء الأزهر الشريف الوسطيين، وهي المنهجية التي ورثناها من علمائنا".

6-2-2022

استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والمطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية بالكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، والوفد المرافق؛ وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أنَّ عيد الفطر المبارك هو جائزة إلهية ومنحة ربانية يمنحها الله لعباده بعد شهر كامل من الصيام والقيام، وهو فرصة عظيمة لتعزيز قيم التسامح وصِلة الأرحام ونشر المحبة بين الناس، مشيرًا إلى أنَّ العيد في الإسلام ليس مجرد احتفال عابر، بل هو تجسيد لمبادئ التكافل والرحمة التي يدعو إليها الدين الحنيف، ومظهر من مظاهر الفرح المشروع الذي يوازن بين العبادة والسعادة.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن القضية الفلسطينية ليست حدثًا طارئًا في سجل السياسة، ولا ورقة تفاوض عابرة بين قوى متصارعة، بل هي قضية حقٍّ جليٍّ لا يبهت، وعدالةٍ راسخة لا تضعف، ترتكز في ضمير الأمة كما ترتكز في صلب العقيدة، وتحيا في الوجدان كما تحيا في القيم الإنسانية العميقة، مشيرًا إلى أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ليس مجرد اعتداء على أرض، بل عدوان على الكرامة الإنسانية ذاتها، وامتحان مكشوف لمصداقية القيم الدولية، واختبار صارخ لضمير العالم.


الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل،  نحمده سبحانه على ما أنزل من الكتاب، وما شرع من الأحكام، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربِّه والمبيِّن لشرعه وبعد،، لقد تابعت دار الإفتاء المصرية باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، وانطلاقًا من مسئوليتها وواجبها نشير إلى ما يلي:


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31