الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
11 مارس 2022 م

مفتي الجمهورية في حديثه عن الزواج والطلاق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الإعلامي حمدي رزق: الرسائل والمكاتبات لا يقع بها الطَّلاق إلا بالنيَّة، وهذا لا يُعرف إلا بحضور الزوج وسؤاله ومعرفة مقصده ونيَّته

مفتي الجمهورية في حديثه عن الزواج والطلاق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الإعلامي حمدي رزق: الرسائل والمكاتبات لا يقع بها الطَّلاق إلا بالنيَّة، وهذا لا يُعرف إلا بحضور الزوج وسؤاله ومعرفة مقصده ونيَّته

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ الرسائل والمكاتبات لا يقع بها الطلاق إلا بالنيَّة؛ لأنها إخبار يحتمل الصدق والكذب، فيُسأل الزوج الكاتب عن نيته؛ فإن كان قاصدًا بها الطلاق حُسِبت عليه طلقة، وإن لم يقصد بها إيقاع الطلاق فلا شيء عليه، وهذا لا يُعرف إلا بحضور الزوج وسؤاله ومعرفة مقصده ونيته.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، في معرض ردِّه على سؤال يستفسر عن حكم الطلاق عن طريق إرسال رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مضيفًا فضيلته أن الزواج هو عقد ثبت بيقين، ولا ينبغي أن يُرفع إلا بيقين، لذا نقوم بالتحقُّق من وقوع الطلاق.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن الطلاق عن طريق الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي يدخل في إطار الطلاق المكتوب، ولا يمكن الحكم عليه إلا بالتحقيق والجلوس مع الزوج الكاتب وكذلك بحضور الزوجة في بعض الحالات.
وعن حكم إتمام الزواج عن طريق إرسال رسالة مكتوبة من الزوج بأنه تم الزواج، أكَّد فضيلته أنَّ هذا عبث؛ فالزواج عقد جليل لا يتمُّ إلا بمقوِّمات واضحة منها الإيجاب والقبول والشهود والصداق وغيرها، وهناك عبارات لبعض العلماء المعاصرين كانت أكثر كشفًا وبيانًا؛ كالشيخ محمد أبو زهرة الذي عرَّف هذا العقد بقوله: "عقد يفيد حِلَّ العشرة بين الرجل والمرأة، وتعاونهما، ويُحدِّد ما لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات".
وشدَّد فضيلة مفتي الجمهورية على أنَّ رابطة الزواج رابطة قوية ومتينة، وقد وُصفت بأوصاف عديدة في القرآن الكريم، لعلَّ من أجلِّها وصف الله تعالى لها بالميثاق الغليظ؛ فالزواج الشرعي والرسمي يتَّصف بسمات معينة، ويمرُّ بمراحل عديدة لإتمامه؛ بدءًا من خِطبة تشتمل على حوار راقٍ وإيجاب وقبول، ثم إبرام العقد وتوثيقه، وإشهار وإشهاد… وغيرها من الأمور المتَّفق عليها عُرفًا والموافقة للشرع.
واستدلَّ فضيلته بقول الإمام القرافي المالكي بعِظم عقد الزواج عن غيره من العقود بقوله: "إنَّ الشيء إذا عظم قدره شدَّد فيه الشارع ما لم يشدِّد فيما ليس كذلك، ولما كان النكاح عظيم الخطر، جليل القدر؛ لأنه سبب بقاء النوع الإنساني وسبب العفاف الحاسم لمادة الفساد واختلاط الأنساب وغير ذلك من المصالح، لما كان الأمر كذلك شدد فيه الشارع ما لم يشدد في البيع؛ نظرًا لسهولة أمر البيع".

11/3/2022 

تنفيذًا لتوجيهات فضيلة أ.د.نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عقدت بجامعة طنطا، دورة «الهُويَّة الدينية وقضايا الشباب» التي تُنظِّمها دار الإفتاء المصرية، وسط حضور طلابي مميز يعكس اهتمام شباب الجامعة بالقضايا الفكرية المعاصرة، وحرصهم على التفاعل مع الخطاب الديني الرشيد.


اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.


شهد، اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة العلمية الخامسة من الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وسط حضور دولي واسع من كبار المفتين وعلماء الشريعة والمتخصصين في الشأن الديني من مختلف دول العالم، وذلك تحت عنوان: "الفتوى والقضية الفلسطينية: بين البيان الشرعي والواجب الإنساني".


أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.


في إطار الاستكتاب لأبحاث الندوة الدولية الثانية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، وطلبًا لتوحيد المعايير لما يصدُر عن الندوة من أوراقٍ بحثية؛ يُرجى مراعاة ما يلي في الأبحاث المقدمة:


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21