الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
08 يونيو 2022 م

مفتي جزر القمر في مؤتمر مركز سلام: - تجديد الخطاب الديني يعني العودة إلى الأصول وإحياءها في حياة الإنسان المسلم بإحياء ما اندرس وتقويم ما انحرف

 مفتي جزر القمر في مؤتمر مركز سلام: - تجديد الخطاب الديني يعني العودة إلى الأصول وإحياءها في حياة الإنسان المسلم بإحياء ما اندرس وتقويم ما انحرف

قال فضيلة الشيخ أبو بكر سيد عبد الله جمل الليل، مفتي جمهورية جزر القمر المتحدة: إن تجديد الخطاب الديني قضية شديدة الأهمية؛ لما تمثله من عنصر حيوي في جوهر الإسلام، الذي ميَّزه الله عن بقية الشرائع في أنه باقٍ حتى يوم القيامة.
جاء ذلك خلال كلمة له بعنوان "تجديد الخطاب الديني ودوره في مواجهة التطرف" ألقاها في مؤتمر "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية، واستراتيجيات المواجهة" الذي نظَّمه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مضيفًا فضيلته أن تجديد الخطاب الديني يعني العودةَ إلى الأصول وإحياءها في حياة الإنسان المسلم؛ بإحياء ما اندرس، وتقويم ما انحرف، ومواجهة الحوادث والوقائع المتجددة، من خلال فهمها وإعادة قراءتها؛ امتثالًا للأمر الإلهي بالقراءة: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} [العلق:1].
وشدد فضيلته على أن تجديد الخطاب الديني لا يعني إطلاقًا تبديلًا في الدين أو الشرع، ولا يعني المساس بجوهره وتغيير حقائقه، بل هو تعزيز له، وتفاعل مع أصوله، وتطوير لوسائل عرضه وإيصاله مع ما يتوافق مع مقاصد الشريعة وعقول الناس وأفهامهم وثقافاتهم.
وأردف فضيلته: ما أحوجنا اليوم إلى خطاب ديني ينطلق من وحدة الأصل البشري، ويجمع الكلمة، ويوحد الصف، ويحقن الدماء، ويعمر الأوطان، ويعزز الانتماء والولاء لها، حتى تنمو مجتمعاتنا وتزدهر.
وشدد فضيلته على أن تجديد الخطاب الديني مسئولية جسيمة، يجب علينا كلنا أن نضطلع بها؛ لأنها من أجل أوطاننا، ومن أجل أجيالنا القادمة، ومن أجل أن نبني سياجًا حاميًا لكل ما هو جميل وبديع في ديننا الوسطي المعتدل، بل يجب أن يكون تجديد الخطاب الديني هدفًا للجميع؛ فالجميع يتأثر بالوعظ والإرشاد والتعليم والتوجيه، ونفوسهم عامرة بالإيمان النقي الصافي الخالي من الغلو والتطرف.
وعن دَور دار الإفتاء القمرية وجهودها قال فضيلته: لقد ارتأت دار الإفتاء في جزر القمر في هذه المرحلة تجديد الخطاب الديني، فسعت إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المؤسسات الدينية المرموقة في العالم الإسلامي، كدار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف المصرية؛ للاستفادة من خبراتها المتميزة في صناعة الفتوى، وتجاربها الرائدة في تجديد الخطاب الديني ومحاربة الإرهاب والتطرف، كما بادرت دار الإفتاء القمرية باحتضان أهل العلم والفكر الوسطي المعتدل في الوطن، ودعت الناس إلى الالتفاف حولهم والأخذ منهم.
واختتم فضيلة مفتي جزر القمر كلمته بتوجيه الشكر لـــ «مرکز سلام لدراسات التطرف» ولمعالي الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس المجلس الأعلى لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على جهوده وسعيه في تعميق النقاشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التطرف، برصد وتحليل وتفكيك ظاهرتي التشدد والإرهاب باسم الدين، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف وقاية وعلاجًا، كما وجَّه فضيلته الشكر للعاملين في المركز على حسن التنظيم والرعاية لأعمال هذا المؤتمر، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة لضيوف المؤتمر.

 2022/06/08

واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي لدى المواطنين.


أكد سماحة الشيخ إيلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أنَّ من أعظم المسؤوليات التي تضطلع بها الإدارة الدينية في روسيا الاتحادية مهمةَ الإفتاء والتوجيه الشرعي في القضايا التي تمسُّ الإنسان وفكره وضميره وحياته العامة؛ مشددًا على أن الإفتاء ليس مجرد بيان حكم شرعي نظري، بل هو جهدٌ علميٌّ وإنسانيٌّ عميق يستهدف تحقيق مقاصد الشريعة الغرّاء، في الرحمة والعدل وصيانة الكرامة الإنسانية.


ترأس فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الجلسة العلمية الأولى بالندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تعقد هذا العام تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، يومي 15 و16 ديسمبر الجاري بالقاهرة.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


في إطار الاستكتاب لأبحاث الندوة الدولية الثانية التي تعقدها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، وطلبًا لتوحيد المعايير لما يصدُر عن الندوة من أوراقٍ بحثية؛ يُرجى مراعاة ما يلي في الأبحاث المقدمة:


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20