15 يوليو 2022 م

مفتي الجمهورية في حديثه عن ثورة 30 يونيو مع الإعلامي حمدي رزق: - فكرة الاستعلاء بالدين هي فكرة إخوانية في المقام الأول أريد بها أن يوجد أناس هم فوق الجميع

 مفتي الجمهورية في حديثه عن ثورة 30 يونيو مع الإعلامي حمدي رزق: - فكرة الاستعلاء بالدين هي فكرة إخوانية في المقام الأول أريد بها أن يوجد أناس هم فوق الجميع

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الإسلام لا يعترف أبدًا بالدولة الدينية التي تعني الحكم بناءً على تفويض إلهي والتسلط على الناس باسم الدين، بل إن الإسلام عرف الدولة المدنية الحديثة الحاضنة للجميع.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن النبي صلى الله عليه وسلم عمل على تأسيس مقومات الدولة وبناء كيانها وهيكلها الأساسي عقب إعلانه لوثيقة المدينة لِما للدولة من أهمية في النهوض الحضاري، وتحقيق مصالح الفرد والمجتمع، وفي ذلك دلالة واضحة على أهمية بناء الدولة على أسس متينة من السمو الروحي والرقيِّ الأخلاقي والتطور الحضاري.

وأكَّد فضيلة المفتي أنَّ الإسلام يحبِّذ الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة، كما أنَّ الإسلام لم يسعَ يومًا لترسيخ المفاهيم والنظم التي تبيح التسلط على رقاب الناس، فلم يُعرف في تشريعاته ولا في حضارته عبر تاريخه العظيم شيء من هذه المفاهيم أو تلك النظم؛ ولا يوجد في الحضارة الإسلامية ما يسمى بالدولة الدينية أو الثيوقراطية كما عرفها الغرب، فالإسلام يؤمن بقضية الاختصاص ووضع حدود للسلطات، ودساتير وقوانين للمحاسبة وَفق المؤسسية التي هي عنوان الدولة المدنية الحديثة؛ فاحترام ولي الأمر هو احترام لكلِّ السلطات والمؤسسات الرسمية.

وشدَّد فضيلته على أنَّ هناك قواعد مستقرة وأمورًا ثابتة عند علماء المسلمين في تفسير النصوص، منها تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله، وخصوصية بعض المواقف دون غيرها، وهي مسألة واضحة وجلية وضَّحها كثير من العلماء، ولعلَّ من أبرزهم الإمام القرافي في كتابه "الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام" فقد فرَّق بين تصرفات النبي الكريم في أنحاء أربعة، وهي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد يتصرَّف بمقتضى كونه مبلِّغًا عن ربه، وقد يتصرَّف بمقتضى كونه  قاضيًا، أو كونه مفتيًا، أو كونه وليًّا وإمامًا للمسلمين في حالات أخرى، وهذه أمور كانت حاضرة وبقوة ومعروفة عند الصحابة الكرام.

وأردف مفتي الجمهورية: إن استغلال الدين من قِبل جماعة الإخوان كان واضحًا، وإذا استُغل الدين من أجل أغراض سياسية تكون هناك مخالفة للشرع الشريف، وتكون هناك جريمة قد ارتكبت في حق هذا الدين؛ لأن الإسلام يستوعب الجميع، فالدين جاء ضابطًا لأمور الحياة جميعًا، ولذلك لا يجوز لأحد أن يستغله ويقول أنا وحدي فقط الذي يمكن أن يفسر هذا الدين، وأن أضبط به حركة الحياة من وجهة نظري أنا.

وحول فكرة الاستعلاء الإخوانية بالدين قال فضيلة المفتي: إن فكرة الاستعلاء ناتجة عن احتكار الحق، مشيرًا إلى أن سيد قطب اعتبر أن الإسلام قد غاب، وفكرة الاستعلاء بالدين هي فكرة إخوانية في المقام الأول أريد بها أن يوجد أناس هم فوق الجميع.

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن الإسلام جاء رحمة للعالمين، ولم يفترض أبدًا أن العالم سيكون كله مسلمين، ولكن أقر التنوع وأقر الناس على التنوع، وقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ).

وأكد مفتي الجمهورية أن الذي يريد الإقصاء ونشر فكر التبديع والتكفير ويستغل الدين لصالح مصالحه الحزبية والشخصية لم ينجح على مر التاريخ، بداية من الخوارج وحتى الإخوان وأمثالهم، لافتًا النظر إلى أن ثورة يونيو لم تكن فقط ثورة على نظام حكم أراد أن يفرق هذه الأمة ويستغلها من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، وإنما كانت ثورة من الشعب المصري الذكي لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الديني المختطف لصالح الدين القويم.

وأشار فضيلته إلى أن قضية التنوع هي قضية حتمية في الوجود؛ ولذلك فالإسلام لما جاء تعامل مع هذا الواقع الذي فيه المسلم وغير المسلم والثقافات المتعددة. كما أن مجتمع المدينة المنورة كان فيه التعددية، ومع ذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في خطابه يومًا مُقصيًا غير المسلمين، بل وضع وثيقة المدينة التي احتوت الجميع واعترفت بأنهم جميعًا أبناء هذا الوطن، فالإسلام لا يعرف قضية التفريق.

15-7-2022

يتقدم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات التهنئة إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى دولة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447هـ، سائلًا المولى عز وجل أن يجعل هذا العام عام خيرٍ وبركة ووحدةٍ لمصرنا الحبيبة و الأمة العربية والإسلامية جمعاء.


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، القصفَ الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف فجر اليوم الإثنين مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حي الصحابة بمدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين مدنيين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرين شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات، في جريمة مروّعة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الأبرياء العزّل.


-تناول السنة المطهرة لا يقتصر على فهم ظاهر النصوص بل يتطلب صفاء في الفطرة وعلوًا في الهمة وفق منهج يجمع بين النقل والعقل-علم الحديث من أعظم مفاخر الأمة الإسلامية في تمييز الصحيح من السقيم في سنة النبي ﷺ-ختم شرح علل الترمذي في الجامع الأزهر يجسد اعتزازنا بتراثنا العلمي ويُعد شاهدًا على عظمة الرسالة التي يحملها علماء الأمة جيلًا بعد جيل


ترأس فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية موسعة لمناقشة انطلاق حملة وطنية شاملة لبناء وعي الشباب، والتعامل مع التحديات الفكرية والاجتماعية والنفسية التي تواجههم، بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالتربية والثقافة والإعلام والأزهر الشريف والكنيسة المصرية.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وكرمه بالعقل، ومن هذه القدرة الفذة نشأت العلوم، وتفرعت الصناعات والفنون، وسارت البشرية في دروب التقدم، حتى بلغنا عصرًا تحاكي فيه التقنية الإدراك البشري، وتحلل وتتَّخذ قراراتٍ معقدةً. مضيفًا أن الذكاء الاصطناعي ليس كيانًا منفصلًا، بل هو امتداد للعقل الإنساني، ومن الطبيعي أن يسخر هذا الإنجاز العلمي لخدمة البشرية، داخل إطار من القيم والضوابط.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17