09 ديسمبر 2022 م

مفتي الجمهورية في حديثه عن حماية الأسرة مع الإعلامي حمدي رزق: - لا ينبغي ولا يجوز للزوجين تجسُّس أحدهما على الآخر ويجب دعم الثقة وتعزيزها بينهما

 مفتي الجمهورية في حديثه عن حماية الأسرة مع الإعلامي حمدي رزق: - لا ينبغي ولا يجوز للزوجين تجسُّس أحدهما على الآخر ويجب دعم الثقة وتعزيزها بينهما

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: ينبغي أن تسود المعاملة الحسنة والاحترام المتبادل والمودَّة بين الزوجين، وألا يُهين أحدهما الآخر، أمَّا الضرب فيجب أن يُفهم مدلوله وكيفيته وَفقًا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في التعامل مع زوجاته، إذ تقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: "ما ضرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط، ولا ضرب خادمًا قط، ولا ضرب شيئًا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله"، بل إنه نهج مغاير لمنهج الصحابة رضوان الله عليهم، كما ثبت عن سيدنا عمر رضي الله عنه، فقد صبر على خلافه مع إحدى زوجاته باستحضاره لإيجابياتها وفضائلها.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، في معرض استعراضه لمؤلفات وإصدارات دار الإفتاء المصرية كالجزء الثلاثين الذي تم تخصيصه لموضوع الفتوى والأسرة من سلسلة المَعلمة المصرية، وكذلك كتاب دليل الأسرة، مُضيفًا فضيلته أنَّ الزوجة المصرية في أغلب الحالات داعمة لزوجها وأسرتها في كلِّ شئون الحياة، ومحافظة على كيان الأسرة، وهو أمر تتميَّز به المرأة المصرية والعربية.

وأشار فضيلته إلى أن هذه الإصدارات لم تعتمد على الجانب الشرعي فقط، بل شملت جوانب اقتصادية وتربوية ونفسية من متخصصين، فضلًا عن الجانب الشرعي، فجاءت الإصدارات متضمنة العديد من النصائح الأسرية والنماذج والمواقف الواقعية؛ فكانت الإصدارات بمثابة توعية شاملة لكل ما يتعلق بشئون الأسرة.

واستعرض فضيلة المفتي عدَّة موضوعات من هذه الإصدارات كمفهوم القوامة، وأهمية ترشيد الأسرة في الإنفاق، مشيرًا إلى أنه ليس هناك طرف دون طرف هو المسئول عن تفاقم المشكلات والخلافات الزوجية؛ بل كلٌّ منهما مسئول عن تلافي هذه المشكلات وإدارتها إدارةً حضارية.

وأوضح مفتي الجمهورية أنه لا توجد أي فائدة أو مصلحة من نشر ما يحدث داخل البيت لخارجه إلا الكلام واللغو وتضييع الأوقات؛ فتفاصيل البيوت يجب أن تكون حبيسة الغرف المغلقة، ويجب أن يحتوي الزوجان خلافاتهما دون اللجوء للأهل إلا إذا عجزا عن حلها، وعلى أهل الطرفين أن يمدَّا الزوجين بالخبرات الحياتية اللازمة بوعي وحكمة لتفادي أي خلافات قد تطرأ على حياتهما.

وأجاب فضيلة المفتي عن عدد من الأسئلة المثارة، كان من بينها سؤال حول جواز تفتيش الزوجة لموبايل زوجها، حيث أجاب فضيلته بأنه لا ينبغي ولا يجوز للزوجين تجسس أحدهما على الآخر ويجب دعم الثقة وتعزيزها بينهما، مؤكدًا أنه يجب الاحتفاظ بالخصوصية.

وأضاف أن مؤسسة الزواج ليست مواجهة بين طرفين، ولكن فيها قَدْر من الشفافية والمواءمة بين الزوجين، فلا داعيَ لظهور الكذب والخداع والشقاق بين الزوجين.

وشدَّد فضيلته على أنه في الأصل يجب أن يسود الصبر والوئام وتغليب جانب الفضل بين الزوجين، فهناك حالات أسرية بها عقم لأحد الطرفين أو مرض شديد وحياتهم سعيدة.

واختتم فضيلة المفتي حوارَه مؤكِّدًا على أنَّ الشرع الشريف يحرص على أهمية وجود عنصر الرضا بين الزوجين في الحياة الأسرية، وضرورة مراعاة مقتضياته في سائر شئونها من قِبل الشريكين في هذه الحياة؛ وأن تنتشر البشاشة من كل طرف تجاه الآخر حتى يصفو الجوُّ الأسريُّ بينهما بسلامة ونقاء قلب كل طرف تجاه الآخر، مع وجود توافق في الجملة بينهما حول المواقف والقضايا المتعلِّقة بعلاقتهما ذات الميثاق الغليظ.

9-12-2022

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.


أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التراحم والتضامن الاجتماعي في الإسلام ليسا مجرد فضيلتين عابرتين، وإنما هما ركيزتان أساسيتان في المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي جاء بها الإسلام لبناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مشددًا على ضرورة استدعاء هذه القيم في زمن يعاني فيه العالم من مشكلات الفقر والعنف والتفكك المجتمعي والصراعات المتعددة.


الْتقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بسماحة الشيخ الدكتور ناظر الدين محمد، مفتي سنغافورة، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم.


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31