10 مارس 2023 م

مفتي الجمهورية خلال حديثه عن يوم الشهيد مع الإعلامي حمدي رزق: - ينبغي أن نستلهم من شخصيات الشهداء دروسًا ملهمة تغرس فينا قيم الولاء وحسن الانتماء

 مفتي الجمهورية خلال حديثه عن يوم الشهيد مع الإعلامي حمدي رزق:  - ينبغي أن نستلهم من شخصيات الشهداء دروسًا ملهمة تغرس فينا قيم الولاء وحسن الانتماء

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الشهادة في سبيل الله قيمة عظمى نالت من التبجيل والتعظيم من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد القرآن ما لم تنله مسألة أخرى أو أمر آخر؛ لأن الشهيد جاد بنفسه في سبيل إعلاء كلمة الحق وفي سبيل الدفاع عن بلده ووطنه.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن الاحتفال بهذا اليوم لا يتوقف على استدعاء ذكريات المجد وقصص البطولة لأبطال القوات المسلحة والشرطة فحسب، بل لا بد أن نستلهم منها ومن شخصيات الشهداء دروسًا ملهمة تغرس فينا قيم الولاء وحسن الانتماء وحب هذا الوطن المبارك، وتجدد المعاني الدينية والوطنية للشهادة والتضحية لأجل رفعة وعزة مصرنا المحروسة، فضلًا عن كونها مناسبة نغتنمها للتعبير عن المشاعر الصادقة الحافلة بالوفاء والاحترام لأهالي شهدائنا الأبرار وذويهم، ولذا لا مانع من الأعراف والتقاليد التي ترفع من شأن الشهادة كما يفعل أهل الشهيد من إبداء السعادة والفرحة بفضل نَيل ابنهم شرف الشهادة، وكذلك إطلاق الزغاريد أو ارتداء الأبيض.

وأوضح فضيلة المفتي أن تخصيص يوم التاسع من مارس من كل عام للاحتفاء بالشهيد وجعله يومًا له، وعنوانًا على هذه الرتبة الراقية الرائقة، العالية الشرف، الرفيعة المنزلة في الدنيا والآخرة، لهو من الأهميةِ بمكان؛ من أجل أن نوضِّح للأجيال المعاصرة معانيَ القدوة الحسنة بحق، وذلك في صورة هؤلاء الرجال الأبطال الذين ضحَّوْا بالغالي والنفيس من أجل كرامةِ أوطانهم والمحافظة على مقاصد الشرع الشريف، وما زال هؤلاء الأبطال يُضحُّون بأرواحهم حتى الآن في مواجهةِ أعداء الوطن من الجماعات الإرهابية والأفراد المخربين الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون، ولكن اللهَ تعالى لا يُصلح عملَ المفسدين؛ لأنه سبحانه لا يحبُّ الفسادَ.

وشدد فضيلته على أنه لا فرق بين قيمة حب الوطن وقيمة حب الدين، ولا تعارض بينهما بل هما متجذران في أعماق النفس البشرية، وحب الوطن والدين هي دوائر ليست متقاطعة بل دوائر متكاملة، والدين يحث على حب الوطن والدفاع عنه.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن العقل لا يستطيع أن يستوعب نطاق تكريم الشهيد وفضله؛ فهو كلُّ من جاد بروحه وسالت دماؤه في سبيل الدفاع عن الوطن من الأعداء ومن الإرهابيين، ولا فرق بين مسلم ومسيحي في نَيْل هذا الشرف.

وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية على أن للشهيد فضلًا كبير لا يُقاربه فضل؛ فإن له الشفاعة في سبعين من أقاربه، كما جاء في السنن عن رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللهِ سِتُّ خِصَالٍ -وذكر منها: وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ».

وأردف المفتي قائلًا: وهناك أنواع كثيرة من الشهادة جاء التنبيه عليها في عدد من الأحاديث النبوية تنطبق على من ماتوا في شدة؛ منها: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ"؛ ولذا فإن ضحايا الزلازل شهداء لكونهم من أصحاب الهدم الوارد في الحديث.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن انتماء الإنسان إلى المكان الذي ولد فيه فطرة إنسانية فُطر الناس عليها، مشيرًا إلى أن الإنسان مجبول على حب الأوطان، وأن حب الوطن غريزة فطرية في قلب كل مسلم يقتدي بالسنة النبوية المطهرة.

وردًّا على المتطرفين الذين يحرِّمون تحية العلم أو الوقوف أثناء السلام الوطني؛ أكَّد فضيلته أن السلام الوطني الشأن فيه هو الشأن في تحية العلم كلاهما جائز؛ من حيث كون كل منهما رمزًا، والوقوف عند عزفه ليس المراد منه إلا إظهار الاحترام والتقدير والإكرام لما يُمَثِّلُه، وهو الوطن، وحب الوطن أمر قد جُبِل عليه الإنسان.

10-03-2023

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن قضية الوقت تُعَدُّ من أهم القضايا التي ينبغي على المسلم العناية بها، مشيرًا إلى أن الوقت من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، وواجب المسلم أن يستثمره في طاعة الله والقيام بالمهام المنوطة به في الحياة، إذ إن كل لحظة تمر من عمر الإنسان تحسب له أو عليه.


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن السكينة والطمأنينة النفسية ليستا مستحيلتين في هذا العصر، رغم ما يشهده من اضطرابات وضغوط نفسية.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام والعلم لا يتعارضان، بل بينهما تكامل وتعاون، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية لم تكن في يوم من الأيام عائقًا أمام التطور العلمي، بل كانت حافزًا إلى الاكتشاف والابتكار.


يتقدم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات التهنئة إلى السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى قادة وضباط وجنود القوات المسلحة المصرية، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، تلك الذكرى الوطنية الخالدة التي ستظل محفورة في وجدان الأمة، رمزًا للفداء والصمود، ودليلًا على ما يمتلكه المصريون من عزيمة لا تلين وإرادة لا تُقهر.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57