05 مايو 2023 م

مفتي الجمهورية خلال لقائه بطلاب جامعة الثقافة الإسلامية في "كيرالا" بالهند • فهم الدين يعتمد على قراءة رشيدة للنصوص ومراعاة للواقع والوصل بينهما

مفتي الجمهورية خلال لقائه بطلاب جامعة الثقافة الإسلامية في "كيرالا" بالهند  •    فهم الدين يعتمد على قراءة رشيدة للنصوص ومراعاة للواقع والوصل بينهما

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-: "إن فهم الدين له قواعد وضوابط ويمثل منهجًا متكاملًا ورثه العلماء جيلًا بعد جيل يعتمد على قراءة رشيدة للنصوص ومراعاة للواقع المعيش والوصل بين النصوص والواقع".

وأضاف فضيلته خلال لقائه بطلاب جامعة الثقافة الإسلامية في ولاية "كيرالا" الهندية أن العلماء هم ورثة الأنبياء وحملة الرسالة ومجددو الملة، بهم يُقتدى في ظلمات الليل البهيم، وبأنوارهم يُهتدى إلى صراط الله المستقيم، وبإرشادهم تكون النجاة من حالك الفتن وظلام الشبهات، ومن هؤلاء الأئمة الأعلام والهداة التقاة الإمام الجليل الشافعي الذي نشر العلم في كل أرجاء الدنيا إلى أن استقر به المقام في مصر الكنانة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن نصوص القرآن والسنة، والمعاني الكلية والمقاصد العامة لشريعتنا الإسلامية، تدور حول معاني عمارة الأرض والإصلاح فيها وتحقيق معاني قوله تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61]. وربط معاني العمارة والإصلاح بمعرفة الله تعالى وعبادته.

وأشار فضيلته إلى أن المسلم لا يرى هناك تناقضًا أو تضادًا بين معنى الدين وحقائقه وشعائره وتحقيق توحيد الله وعبوديته، وبين معاني الحياة ومتطلباتها وتدبير المنافع ورعاية المصالح وعمارة الأرض على المستويات كافة والتعاون مع الجنس البشري في تحقيق ذلك، بل إنَّ المسلم يتميز عن غيره بأنه يحمل المنهج الإلهي الذي يجعل صلاح الإنسان ومعرفتَه بالله وتنفيذ أوامره جزءًا من معاني الاستخلاف في الأرض وعمارتها، ويرى أن من واجبِه أن يعملَ على تحقيق عمارة الأرض ونشر المبادئ الإسلامية من العدل والاستقامة والمساواة والحرية بحيث تنعم البشرية كلها بقيم الإسلام.

ولفت النظر إلى أن المسلم كذلك يرى أن العمل مع مؤسسات المجتمع في ذلك المجال من الواجبات الشرعية التي تُيسِّرُ حدوث صور عمارة الأرض، وبجانب ذلك يرى أن تعاونه مع غير المسلم في معاني عمارة الأرض هو من تحقيق معاني قوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة:2]. ويرى أنه بذلك يعمل على تحقيق مقاصد الشريعة.

وأكد فضيلته أننا نعمل على إيجاد منظومة علمية وتأهيلية للقيادات المسلمة في العالم، يكون من شأنها تجديد منظومة الفتاوى التي يستعين بها المسلم على العيش في وطنه وزمانه، كما تُرسِّخُ عنده قيمَ الوسطية والتعايش السلمي في وطنه ومجتمعه. 

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بقوله: "لقد آن الأوان أن نؤمِنَ أن لغة الحوار والتواصل البنَّاء بين البشر مهما اختلفت أعراقهم وأديانهم هي البديل الآمن، الذي يمكن من خلاله تجنب العنف والدماء والكراهية، وبناء جسورٍ من التعايش والتفاهم على أسس من المشتركات الإنسانية".

استقبال أسطوري لمفتي الجمهورية في ولاية كيرالا الهندية

5-5-2023

ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قداسة البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 88 عامًا، مشيدًا بمسيرته الحافلة التي عبّرت عن حضور إنساني مؤثر وسعي دؤوب لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب والأديان.


الْتقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بسماحة الشيخ الدكتور ناظر الدين محمد، مفتي سنغافورة، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته بمعهد الإمام البخاري بطشقند، أن الإمام البخاري يمثل أنموذجًا علميًّا نادرًا يجمع بين الغيرة الصادقة على الدين، والدقة البالغة في النقل، والفهم العميق لمعاني الوحي، مشيرًا إلى أن أعظم ما يميز شخصية هذا الإمام الجليل هو موقفه من السنة النبوية المطهرة، حيث لم يتعامل معها بوصفها مرويات سردية، بل بوصفها مصدرًا مؤسِّسًا لا ينفك عن القرآن الكريم، يبيّنه ويهديه، ويكشف عن حكمته ومقاصده.


الحمد لله الذي بيَّن فرائض هذا الدين فأحكمها، وحدَّد مواريث العباد فأقام بها ميزان العدل،  نحمده سبحانه على ما أنزل من الكتاب، وما شرع من الأحكام، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلِّغ عن ربِّه والمبيِّن لشرعه وبعد،، لقد تابعت دار الإفتاء المصرية باهتمام بالغ النقاشات الدائرة حول الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، وانطلاقًا من مسئوليتها وواجبها نشير إلى ما يلي:


- نواجه تحديات فكرية وثقافية تسعى لهدم القيم وتفكيك الأسرة.- هناك انفتاح غير واعٍ على ثقافات وافدة تُغيِّر الحقائق وتُزيِّف الوعي.- نعيش حالة من الترويج المنظَّم للباطل تحت مسمَّيات برَّاقة مما يتطلب خطابًا دينيًّا قويًّا ومتماسكًا يحصِّن المجتمع.- دار الإفتاء المصرية تتابع كل الإشكاليات التي تمس استقرار الأسرة وتماسكها باهتمام بالغ، وتسعى إلى مواكبتها. - الأسرة هي اللَّبِنة الأساسية التي يُبنى عليها كيان الأمة.. واستقرارُها حجر الزاوية في استقرار المجتمع بأسره.- مؤسساتنا الدينية والعلمية والإعلامية تتحمل مسؤولية كبرى في مواجهة ما يُبَثّ من أفكار ومفاهيم تؤدي إلى التفكك الأسري والانحراف عن القيم الأصيلة.- حماية الأسرة لا تنفصل عن حماية الهوية الوطنية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31