18 أكتوبر 2023 م

الأنبا أرميا نيابة عن الكنيسة المصرية في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء: - نشيد بجهودِ الدولة المِصرية، على رأسِها الرئيس السيسي، لحفظ حقوق الشعبِ الفلسطينيِّ وحياته

الأنبا أرميا نيابة عن الكنيسة المصرية في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء: - نشيد بجهودِ الدولة المِصرية، على رأسِها الرئيس السيسي، لحفظ حقوق الشعبِ الفلسطينيِّ وحياته

قال الأنبا أرميا إن الوَحدة الوَطنية هي رباطُ أمنِ الوطن، فهي قدرةُ أفرادِ المجتمعِ الواحدِ المتنوعينَ من حيثُ الأفكار - سواء أكانت دينيةً أم سياسيةً أم ثقافية - والمختلفينَ من حيثُ القدرات والسمات، على التعايشِ معًا على أرضِ الوطنِ الواحدِ في سلامٍ ووئام، يجمعُهمُ العملُ والإخلاصُ وحبُّ الوطن؛ فيصير نسيجُهم الوطنيُّ ثوبًا واحدًا غيرَ قابلٍ للتمزيق؛ أمّا إنِ انسَلَّتْ خيوطُه، فهنا يكمنُ الخطر، إذ يصبحُ من السهلِ تفتيتُ الأمةِ والقضاءُ عليها.

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر، التي ألقاها نيابةً عن الكنيسة المصرية، مضيفًا أنه في غيابِ الوَحدةِ الوطنيةِ تنتشرُ الانقساماتُ والنزاعات، كما قيل: "كلُّ مملكةٍ منقسمةٍ على ذاتِها تُخرَب" (إنجيل متى 12: 25).

 واستعرض قداسته بعض النماذج والحالات للمحبة والإخاء والعملِ المشتركِ والكفاحِ في سبيلِ الوطن بين أبناء الوطنِ بمسلميهِ ومسيحيِّيه، على مر العصور والأزمان.

وأشار إلى أن التعاونَ والتواصلَ بين دارِ الإفتاءِ المِصريةِ والكنيسةِ المِصرية، هو عملٌ دؤوبٌ من أجلِ دعمِ أواصرِ المحبةِ بين أبناءِ الشعبِ المِصريّ، وفي عديدٍ من القضايا والمشكلاتِ التي تعرَّضَ لها الوطن، وهذا على مرِّ التاريخ.

وأكد على الدور المهم لعلماءِ الدينِ المسيحيينَ والمسلمين الذي يدور حول تصحيح المفاهيم، وبث روحِ التسامحِ والتعايش، ومحاربة الفكرِ المتطرف، من أجلِ بناءِ الوطنِ وازدهارِه مشيرًا إلى ضرورة فَهم وإدراك معاني القيمِ الدينيةِ الصحيحة، والقيمِ المشتركةِ التي تبني المجتمعات.

وأوضح أننا عندما نتحدثُ عن الألفيةِ الثالثة، يواجهُنا عدد من التحديات: منها التحدياتُ السكانية، والتغيراتُ المُناخية، والإلحاد، والشذوذُ الجنسيُّ ما يؤدي إلى فقدانِ القيمِ الدينيةِ والأخلاقية، إضافةً إلى التحدياتِ التِّقْنيةِ الحديثة، وأخطرُها الذكاءُ الاصطناعيُّ، مستعرضًا العديدَ من الأدلة من القرآن والكتاب المقدس المحذرة من هذه التحديات، ومشيرًا إلى ضرورة وضع ضوابط للتقدمِ التِّقْنيِ، من أجلِ الحفاظِ على الإنسانِ وكرامتِهِ وخصوصيتِه ومشددًا على ضرورة التمسكِ بالقيمِ والأخلاقِ الحميدة، ومواجهةِ السيولةِ الأخلاقيةِ والفكرية في محاولاتِ طمسِ الفطرةِ السليمةِ التي خلقَ اللهُ الناسَ عليها.

وأشار إلى عدة أدوار ينبغي لرجال الدين القيام بها منها تأكيد القيمِ العليا والقواسمِ المشتركةِ بين الأديانِ والثقافاتِ والحضاراتِ الإنسانيةِ المتعددة، وتشجيع الشبابِ على التعمقِ في ثقافةِ السلامِ ونبذِ الكراهيةِ والعنف، فضلًا عن تأكيد قيمِ محبةِ الوطنِ وبنائِه؛ وكذلك تصحيحُ الأفكارِ المغلوطةِ في تفسيرِ التعاليمِ الدينية، وعنِ الآخَر، من خلالِ تأكيدِ القيمِ المشتركةِ بينَ الأديان.

واختتم كلمته بالتأكيد على ضرورة الصلاة والدعاء إلى الله لوقف الحروب والمنازعات، وأن يَعُمَّ السلامُ العالمَ أجمع، طالبًا رفع ابتهالاتٍ خاصة من أجلِ الشعبِ الفلسطيني، والمطالبة بوقف التصعيدِ العسكريِّ، ومناشدة المجتمعِ الدُّوليِّ أن ينظرَ بعينِ الحكمةِ والعدالةِ لإنهاءِ أطولِ احتلالٍ في التاريخِ الحديث، مشيدًا بالمساعي والجهودِ الحثيثةِ التي تبذُلُها الدولةُ المِصريةُ، على رأسِها الرئيسُ عبد الفتاح السيسي، للوصولِ إلى حلٍّ يحفظُ حقوقَ الشعبِ الفلسطينيِّ وحياتَه، ويحققُّ السلامَ والاستقرار.

18-10-2023

• "المفتي الرشيد" لم يعد خيارًا تطوعيًا بل ضرورة شرعية في زمن العولمة الرقمية•مؤتمر دار الإفتاء المصرية له أهمية كبيرة في تحقيق التكامل بين الشرع والتقنية• "الفتاوى المؤتمتة غير المنضبطة" تحدٍ كبير للمفتين في عصر الذكاء الاصطناعي


-إعلان التضامن الإنساني في الحوادث والكوارث الوطنية والدولية- دار الإفتاء المصرية باقية على عهدها في الانتصار لقيم العدل والسلام والدعوة إلى حماية الإنسان أيًّا كان موقعه


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة وأطيب التمنيات، إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى الشعب المصري العظيم، والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة حلول الذكرى العطرة لمولد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين.


أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الرؤية التي انطلقت عند تأسيس الأمانة العامة قبل عشر سنوات تحققت بفضل الله تعالى، ثم بدعم ومساندة العلماء والمفتين حول العالم، لتصبح مظلة مباركة تجمع مؤسسات وهيئات الإفتاء وتعمل على خدمة الدين وحماية الأوطان واستقرار المجتمعات.


عُقدت، اليوم الأربعاء، الورشة الرابعة ضمن فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي العاشر، التي جاءت بعنوان: "جلسة عصف ذهني لاستشراف مستقبل الإفتاء في ظل التطورات المتوقَّعة للذكاء الاصطناعي"، ونظَّمها مركز الاستشراف الإفتائي بدار الإفتاء المصرية. ترأس الجلسة الدكتور عبد اللطيف المر أستاذ الصحة العامة بكلية طب الزقازيق والأمين المساعد للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت، وأمانة الدكتور محمود البيطار، مدير مركز الاستشراف الإفتائي بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 13 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :10
الشروق
6 :38
الظهر
12 : 51
العصر
4:21
المغرب
7 : 3
العشاء
8 :21