الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
18 أكتوبر 2023 م

وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان بباكستان في مؤتمر الإفتاء: - ينبغي أن تكون المنصات عبر الإنترنت أدوات قوية لنشر الفتاوى بشكل موثوق

 وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان بباكستان في مؤتمر الإفتاء: - ينبغي أن تكون المنصات عبر الإنترنت أدوات قوية لنشر الفتاوى بشكل موثوق

قال معالي السيد/ أنيق أحمد وزير الشئون الدينية والوئام بين الأديان بباكستان: إنني متشرف بالوقوف أمامكم اليوم في هذا المؤتمر الدولي الهام، الذي تنظمه الأمانة العامة ودار الإفتاء المصرية برعاية السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كما أتقدم بخالص شكري للدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي مصر، على دعوته الكريمة وحسن الضيافة.

جاء ذلك خلال كلمته بجلسة الوفود ضمن فعاليات مؤتمر "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" مضيفًا أنه من الأمور الحاسمة أن ندرك التحديات الفريدة والمتعددة التي تواجه أمة المسلمين في هذا العصر؛ فقد جلبت الألفية الثالثة تغيرات لم يسبق لها مثيل في طريقة حياتنا وتواصلنا وتوجيه إيماننا. حيث إن الفتوى تعتبر أداة توجيهية للمسلمين في مختلف الأمور، بما في ذلك الأمور المتعلقة بالإيمان والعمل الديني والحياة اليومية.

وأشار معاليه إلى أن الفتوى توفر وضوحًا وتوجيهًا للمسلمين للتعامل مع تعقيدات الحياة مع الحفاظ على مبادئهم الدينية. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون."

وأكد فضيلته على أهمية أصول الإسلام في منهجية إصدار الفتاوى، وكذلك على وجوب أن تظل أصول الإسلام، بما في ذلك القرآن والسنة (تعاليم وسنن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم)، هي الأساس الذي تقوم عليه الفتاوى، ومن خلال فهم دقيق لهذه الأصول يمكن للفتاوى الحفاظ على جدواها وأصالتها.

وأوضح معاليه أن أحد التحديات الملحوظة في عصرنا الحالي التقدم السريع في مجال التكنولوجيا؛ فقد غيَّر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي نحصل بها على المعلومات ونتفاعل بها فيما بيننا، حيث إن هذا يحمل جوانب إيجابية وسلبية، على سبيل المثال: قضية التحرش عبر الإنترنت، والتنمر الإلكتروني، من القضايا التي أصبحت واسعة الانتشار، مسببة ضررًا للأفراد والمجتمعات.

ودعا فضيلته العلماء المسلمين ولجان الفتوى لإصدار إرشادات حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكدين على المبادئ القرآنية للرحمة والصبر والمغفرة، وتكييفها مع العالم الرقمي.

وتطرق فضيلته لقضايا وتحديات أخرى كالتحديات الاقتصادية المعاصرة، وقضايا الحوكمة والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون وقضية الأخلاقيات الحيوية والحفاظ على البيئة وتغير المناخ، مشيرًا إلى دَور مؤسسات الفتوى في مواجهة هذه السياقات.

وشدد معاليه على ضرورة أن تشمل لجان الفتوى علماء يمتلكون خبرة في الفقه الإسلامي التقليدي والقضايا المعاصرة، وكذلك ينبغي أن تكون المنصات عبر الإنترنت والبودكاست والندوات عبر الويب أدوات قوية لنشر الفتاوى بشكل موثوق ومفهوم، وعلينا كذلك الحفاظ على قيمنا وثقافتنا الإسلامية بثبات أمام الهجمة الكبيرة التي تجلب الفجور، خاصة القيم المتعلقة بنظام الأسرة المسلمة.

وأكد فضيلته على أن وحدة الأمة أمر بالغ الأهمية في مواجهة التحديات الحديثة، فيجب أن نتحد ككيان جماعي لمواجهة القضايا الملحة التي تواجه المسلمين في جميع أنحاء العالم مقترحًا إقامة اجتماعات سنوية لعلماء الفتوى وعلماء الشريعة المشهورين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، ويفضل أن تكون في مناسبة الحج، منصة لاستعراض ومناقشة القضايا الأكثر حرجًا التي تواجهها الأمة الإسلامية.

واختتم معالي الوزير كلمته بتوجيه الشكر الجزيل إلى المنظمين وجميع المشاركين المتميزين على تفانيهم في التعامل مع هذه القضايا الحاسمة وتحديات الألفية الثالثة مع الحفاظ على قيم الإسلام في عالم متغير.

- الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المصرية يقوم على التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال- المؤسسات الدينية والتعليمية والأسرة تشترك في تنشئة جيل واعٍ بقيمه قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في نهضة المجتمع- الاستثمار في الشباب يمثل حجر الأساس لأي نهضة حقيقية ويضمن استمرار المجتمع في التقدم والازدهار المستدام- مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بمواجهة الفكر بالفكر مع الاستفادة من كل الوسائل العلمية والرقمية المتاحة لضمان الرد الشامل والمتنوع الذي يناسب مختلف الأجيال


تُنظِّم دارُ الإفتاءِ المصرية يوم الأحد القادم الموافق ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥م احتفالًا رسميًّا بمناسبة مرور مئةٍ وثلاثين عامًا على تأسيسها في ٢٣ نوفمبر ١٨٩٥م، وذلك بقاعة الاحتفالات بمبنى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، وبحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأسر المفتين الراحلين.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص العزاء والمواساة إلى أسر المعتمرين الهنود الذين وافتهم المنية على مشارف المدينة المنورة أثناء رحلتهم المباركة لأداء مناسك العمرة.


استقبل فضيلة أ. د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووفدًا من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رئيس الجامعة، وذلك لبحث عدد من مجالات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والجامعية.


مدير المؤشر العالمي للفتوى: - دار الإفتاء حرصت منذ وقت مبكر على تفعيل أدواتها العلمية والبحثية لمواجهة التيارات المنحرفة التي تنال من شباب الأمة- بعض التطبيقات الإلكترونية تمثل خطرًا على العقيدة الدينية والقيم الأخلاقية- خوارزميات التطبيقات الإلكترونية ليست محايدة مما يشكك في المعرفة الثقافية والدينية والأخلاقية التي تقدمها للشباب


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20