18 نوفمبر 2023 م

مفتي الجمهورية خلال حديثه عن الموقف الموحد لمؤسسات الدولة تجاه حرب غزة مع الإعلامي حمدي رزق: - مؤتمر الإفتاء مثَّل صرخة مبكرة لإنقاذ أهل غزة

 مفتي الجمهورية خلال حديثه عن الموقف الموحد لمؤسسات الدولة تجاه حرب غزة مع الإعلامي حمدي رزق: - مؤتمر الإفتاء مثَّل صرخة مبكرة لإنقاذ أهل غزة


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الألم يعتصر الإنسان ويصيب القلب بالحزن، بل إن القلب ينزف ألمًا وحزنًا على مآسي حرب غزة، حيث تنقل الأنباء الصادقة والموثوقة واقعًا مريرًا يسكن الروح بثقله وقسوته.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن بيانات المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية تجاه أحداث غزة كالأزهر الشريف والأوقاف والكنيسة المصرية، فضلًا عن دار الإفتاء، كانت وما زالت مواكبة لهذا الوضع الشديد الخطورة، ومعبرة عن الواقع المرير، ومتسقة مع البيانات الرسمية لباقي مؤسسات الدولة المصرية التي عبرت جميعها عن صوت وضمير كل المصريين المتألمين للواقع المرير.
واستعرض فضيلة مفتي الجمهورية دور مؤتمر الإفتاء الأخير الذي عُقد الشهر الماضي بحضور ممثلين من أكثر من 100 دولة في الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي كانت حاضرة بقوة في أعمال وفعاليات وتوصيات المؤتمر الذي مثَّل صرخة مبكرة لدعم القضية الفلسطينية ولإنقاذ أهل غزة، مثمنًا موقف الرئيس السيسي ووقوفه بكل صرامة أمام مخطط تصفية القضية الفلسطينية بتهجير شعبها خارج أراضيه.
وأشار فضيلة المفتي إلى تواصله الدائم مع مفتي القدس الشيخ محمد حسين بشأن القضية الفلسطينية -الذي اعتذر عن حضور مؤتمر الإفتاء الأخير لأسباب خارجة عن إرادته- مُثنيًا على دماثة خلقه ووعيه وإحاطته بكل جوانب وتفاصيل الصراع العربي الإسرائيلي.
كما ثمَّن فضيلة مفتي الجمهورية مشاركة الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في المؤتمر، حيث ألقى كلمة قوية ومعبرة أشاد فيها بقوة بموقف مصر المشرِّف وموقف الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية وفي إفشال المخطط الإسرائيلي في تهجير قطاع غزة، والذي أكَّد كذلك أن تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض جملة وتفصيلًا ويدخل في عِداد جرائم الحرب.
وعن أهمية غوث وإعانة المنكوبين والمتضررين في غزة أكد فضيلته أن المشاركة الإنسانية الفاعلة في التطوع لأعمال الإغاثة الإنسانية عبر المؤسسات والجمعيات التي تعمل تحت مظلة الدولة والقانون، ووفق الأطر والإجراءات التي نظمتها الدولة هو أمر حثت عليه كل الأديان؛ وقد حث الشرع الشريف على العمل التطوعي في شتى مناحي الحياة، ورغَّب فيه.
وشدَّد فضيلة مفتي الجمهورية على أن التكافل الاجتماعي الذي يُعد من المعالم الحضارية في الإسلام يوفر الحماية والرعاية والأمن والأمان النفسي للفرد في هذا المجتمع. والتكافل في الإسلام مظلة طمأنينة تشمل المجتمع كله؛ ذلك أن الإنسان كائن مدني بطبعه، لا يستطيع أن يحيا فردًا ولا تستقيم له حياة إلا في جماعة متعاونة متكافلة تحافظ على كرامة هذا الإنسان أيًّا كان دينه أو انتماؤه.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن الشرع الشريف لم يكتفِ بفرض الزكاة، وإنما وسَّع وجوه الإنفاق ونوَّع أبواب التكافل والتعاون على الخير والبر، فحث على التبرعات ورغَّب في الهدايا والصلات والصدقات، حتى يتمَّ الاكتفاء المجتمعي وتوفير صور الدعم والعون في الأزمات؛ تحقيقًا للتوجيه النبوي بأن يكون المؤمنون جميعًا كالجسدِ الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الأعضاء بالسهر والحُمَّى.
كما أثنى فضيلته على موقف وزير الأوقاف أ.د. مختار جمعة تجاه أحداث غزة، وكذلك موقف شيخ الأزهر أ.د. أحمد الطيب الذي تحمَّل الإساءات بصبر وحكمة متمسكًا بموقفه الداعم لغزة، ومعبرًا عن مبادئ العدالة والسلام الإنسانية.
وأكد فضيلة المفتي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد مصري شجاع وحكيم عفيف اللسان، يواجه العديد من التحديات والمؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية؛ حيث إنه يعمل بجد وإخلاص لتحقيق التنمية والرخاء للشعب المصري، ويحافظ على السيادة والكرامة الوطنية. فضلًا عن كونه يتمتع بثقة واحترام الشعب المصري والقادة العرب والدوليين، ويعتبر رمزًا للسلام والتعاون والحوار، بل يتحلى بالتحمل والصبر والحكمة، ويتعامل مع الأحداث الجسام بمنتهى  الرقي.

2023/11/17

 

أكَّد الأستاذ إسماعيل دويدار، رئيس إذاعة القرآن الكريم، أن الكلمة أمانة والفتوى مسؤولية عظيمة، مشددًا على أن صون اللسان ضرورة حتمية، "فهو مركز الأوزار ومفتاح الفتن"، على حدِّ تعبيره.


مفتي الجمهورية : التزام المجتمع الدولي الصمت المطبق تجاه هذه المجازر يُعدّ تقاعسًا مخزيًا وانسحابًا أخلاقيًّا فادحًا من واجب نصرة الحق ومحاسبة الجاني


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإلى السادة الوزراء، وكافة قيادات الدولة، وكبار رجالاتها، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بحلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على المسلمين بالخير واليُمن والبركات.


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ ذي الحجة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق السابع والعشرين من شهر مايو لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن فن الإفتاء ليس مجرد علم نظري يُلقَّن، بل هو مسؤولية عظيمة تتطلب إعدادًا نفسيًّا راسخًا، وذكاءً فطريًّا نافذًا، وتأهيلًا علميًّا وشرعيًّا عميقًا، مشددًا على أن الإفتاء الرشيد يمثل صمام أمان للمجتمعات، وحِصنًا لحماية مقاصد الشريعة وصيانة الاستقرار المجتمعي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17