09 أغسطس 2024 م

مفتي الجمهورية على فضائية قناة الناس: • دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني كانت موفَّقة وفي محلها

مفتي الجمهورية على فضائية قناة الناس: • دعوة الرئيس السيسي لتجديد الخطاب الديني كانت موفَّقة وفي محلها

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني كانت موفقة وفي محلها، حيث إن سيادته أدرك أبعاد الدعوة بتجديد الخطاب الديني بما يحقِّقه من أمن داخلي مجتمعي من خلال القضاء على الأفكار المنحرفة التي تبثُّ الفتنة وتنشر التفرقة بين عناصر المجتمع من خلال المفاهيم المغلوطة التي تكشف عن تطرف المفاهيم لدى مروِّجي تلك الأفكار والدعاوي.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج "مع المفتي" مع الإعلامي الدكتور أسامة رسلان على فضائية قناة الناس، مضيفًا فضيلته أنَّ دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تجديد الخطاب الديني هي تعبير عن وعي كامل بما يدور حولَنا من تطوراتٍ وتغيرات، وبدَور مصر في ذلك، وكانت رؤيته تجاه هذا التجديد رؤية ثاقبة رشيدة.

وشدد فضيلة المفتي على أن التغير والتطور في الحياة سريع جدًّا، بل أحيانًا لا يمكن الانتباه لمراحل هذا التطور بسبب سرعته، مشيرًا إلى أنه يجوز استحداث عقود جديدة غير المُسمَّاة في الفقه الموروث، ما دامت خالية من الغرر والضرر، ومحققة لمصالح أطرافها، خصوصًا إذا كانت تهدُف إلى الحدِّ مِن المخاطر المالية المحتملة التي قد تنشأ عن المعاملات التجارية، مع تحقيق أكبر فائدة لأطرافها حسب احتياجاتهم، حيث إن الأصل في العقود الصحة، وهذا هو الملائم للشريعة الإسلامية التي امتازت بصلاحيَّتها لكل زمانٍ ومكانٍ، وشموليتها لكل أحوال الإنسان؛ عبادةً ومعاملةً وتزكيةً.

وأكد فضيلته أن الاجتهاد ضرورة من ضروريات العمل العلمي التي يتعامل بها الفقيه مع النصوص الشرعية من حيث إنزالها على واقع الناس في البلاد المختلفة والأحوال المتنوعة.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الهدي النبوي جعل الاجتهاد الشرعي فرضًا عند التعامل مع الواقع الجديد والمتغيرات وإنزال النصوص الشرعية على الواقع، ولذلك قال العلماء: "النصوص متناهية والوقائع والنوازل غير متناهية".

وأضاف فضيلته أنه ليس هناك اجتهاد محظور، والعقل الفقهي عقل منفتح على كل القضايا، مؤكدًا أننا مطالبون بالاجتهاد لنضع علاجًا لكل مشكلة تقع وَفْقَ تطور المجتمعات والإنسان وملاءمة الواقع والشخصيات؛ لأن العصر الحديث أبرز العديد من المشكلات التي تحتاج إلى حلول.

وقال فضيلة المفتي: إن المسلمين الأوائل انفتحوا على الحضارات الأخرى وعالجوا قضايا جديدة لم يكونوا قد تعرضوا لها من قبلُ، نتيجةَ أنماط العيش المختلفة في البلاد التي فتحوها والتطور الذي لم يكن معهودًا، فأفادوا منها وأفادوها.

وثمَّن فضيلته أهمية الاجتهاد المؤسسي الجامع والمستفيد من التخصصات المختلفة قائلًا: عند البحث في حكم التجارة في العملات المشفرة، والذي استغرق فترة طويلة، وبعد البحث والدراسة المستفيضة، وبعد الرجوع لخبراء الاقتصاد والأطراف ذات الصلة بمسألة العملات الإلكترونية خاصة البتكوين "Bitcoin"، رأت دار الإفتاء المصرية أن تداول هذه العملات والتعامل من خلالها بالبيعِ والشراءِ والإجارةِ وغيرها حرامٌ شرعًا؛ لآثارها السلبية على الاقتصاد، وإخلالها باتزان السوق ومفهوم العمل، وفقدان المتعامل فيها للحماية القانونية والرقابة المالية المطلوبة، ولما فيها من الافتيات على وُلاة الأمور، وسلب بعض اختصاصاتهم في هذا المجال، ولِمَا تشتمل عليه من الضررِ الناشئ عن الغررِ والجهالةِ والغشِّ في مَصْرِفها ومِعْيارها وقِيمتها، وذلك يدخلُ في عموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا». فضلًا عما تؤدي إليه ممارستُها من مخاطرَ عاليةٍ على الأفراد والدول، والقاعدة الشرعية تقرر أنه "لا ضرر ولا ضرار".

واختتم فضيلة المفتي حواره بتوجيه نصيحة للمشاهدين، وخاصة الشباب المتحمس، قائلًا: إن الشريعة الإسلامية جاءت لصالح الإنسان وكافية لمعالجة كل قضايا الإنسان، ولكنها تحتاج إلى عقل منفتح واجتهاد مبني على العلم والاستفادة من التخصصات المرتبطة بالفتوى.

أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التراحم والتضامن الاجتماعي في الإسلام ليسا مجرد فضيلتين عابرتين، وإنما هما ركيزتان أساسيتان في المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي جاء بها الإسلام لبناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مشددًا على ضرورة استدعاء هذه القيم في زمن يعاني فيه العالم من مشكلات الفقر والعنف والتفكك المجتمعي والصراعات المتعددة.


استقبل فضيلةُ أ. د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، بمقرِّ دارِ الإفتاءِ المصرية، السيدَ الدكتور باسل عادل، رئيسَ حزبِ الوعي، والوفدَ المرافقَ له، والذي ضمَّ نخبةً من قيادات الحزب وأعضاء هيئته العليا، في زيارةٍ تهدف إلى تعزيز جسور التعاون بين المؤسسات الدينية والوطنية، وبحث أُطر العمل المشترك في مجال التوعية المجتمعية وخدمة المواطن المصري.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمة فضيلته في ندوة بجامعة الزقازيق تحت عنوان «العلاقة بين الدين والعلم»، أن العلاقة بين الدين والعلم ليست ساحة خصومة أو ميدان صراع، بل هي علاقة تكامل وتعاضد، يتساندان فيها لا يتنازعان، ويهدي كلٌّ منهما الآخر إلى سواء السبيل


استقبلت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أئمة ست دول إفريقية، هي غينيا، الجابون، الجزائر، زامبيا، تنزانيا، وبنين، وذلك في ختام برنامجهم التدريبي بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والذي يأتي في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون الديني والعلمي مع دول القارة الإفريقية، وقد كان في استقبال الوفد، فضيلة الشيخ حازم داوود، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد محمد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفتوى تُمثِّل عنصرًا محوريًّا في ضبط حركة المجتمعات وتوجيهها نحو الاستقرار والوعي والاعتدال، مشيرًا إلى أن الفتوى لا تنفصل عن الواقع، بل تتحرك معه وتُسهِم في مواجهته والتفاعل مع مستجداته.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 يونيو 2025 م
الفجر
4 :7
الشروق
5 :53
الظهر
12 : 55
العصر
4:31
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :31