08 أكتوبر 2024 م

رئيس جامعة الأزهر في ندوة دار الإفتاء "الفتوى وبناء الإنسان": الفتوى شفاء من الحيرة ويجب أن تبتعد عن التشدد والتساهل بلا إفراط ولا تفريط

رئيس جامعة الأزهر في ندوة دار الإفتاء "الفتوى وبناء الإنسان": الفتوى شفاء من الحيرة ويجب أن تبتعد عن التشدد والتساهل بلا إفراط ولا تفريط

افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بعد حمد الله والثناء عليه، كلمته بتوجيه الشكر لفضيلة المفتي، وتهنئته بمنصب الإفتاء وتهنئة الشعب المصري والقيادة السياسية بنصر أكتوبر المجيد، وقد ربط فضيلته في كلمته بين الفتوى والفتوة، حيث تحتاج كل منهما إلى القوة فتحتاج الفتوى إلى القوة في العلم، والاستنباط والقياس. وقد ورد لفظ الاستفتاء في القرآن في مواضع عدة. وقد أكد فضيلته أن الفتوى هي شفاء من الحيرة، وأنها يجب أن تبتعد عن التشدد والتساهل بلا إفراط ولا تفريط، وأن عقل الإنسان لا ينبغي أن يجول في كل شيء فله حدود؛ حيث إن هناك أشياء لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى.
وأضاف فضيلته أن على المفتي أن يوجه المستفتي إلى المعنى الأهم حينما يأتيه سؤال لا ينبني عليه عمل، فلا يزجر السائل ولا يعنفه وإنما يلزم اللين والرفق، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

استقبل فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من المتدربين في أكاديمية الأزهر الشريف العالمية للتدريب، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في مصر ودورها في نشر العلم الشرعي الوسطي. وضم الوفد 57 متدربًا من سبع دول هي: الجزائر، اليمن، السودان، توجو، تنزانيا، الهند، إندونيسيا.


الزهد لا يعني ترك العمل أو الطموح بل تحقيق التوازن بين امتلاك الدنيا وعدم تعلق القلب بها-القناعة ثمرة من ثمار الزهد.. ومن لم يكن قانعًا بما رزقه الله سيظل أسيرًا لطمعه ولن يشعر بالرضا-الزهد امتلاك القدرة على ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشهوات-الصيام مدرسة عظيمة للزهد يعوِّد الإنسان على الترفع عن الشهوات والارتقاء بروحه-هناك علاقة وثيقة بين الصوم والزهد فكلاهما عبادة قلبية-التقوى هي ثمرة الصيام والزهد معًا.. وهي الحاجز الذي يمنع الإنسان من المعاصي


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قضية بناء الإنسان لم تعد ترفًا فكريًّا أو خيارًا قابلًا للتأجيل، بل غدت فريضة شرعية وضرورة حضارية تفرضها طبيعة العصر وتسارع متغيراته، مشددًا على أن امتلاك أدوات التكيف مع تحديات المرحلة المعاصرة صار ضرورة ملحة لصناعة الأجيال الواعية القادرة على الحفاظ على هوية الأمة والمساهمة الفاعلة في مسيرة تقدمها.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن شهر رمضان المبارك يُعد مدرسة روحية وتربوية عظيمة، يُهذب النفوس، ويرتقي بالقلوب، ويُربي الإنسان على معاني الصبر، والتقوى، والالتزام، مشيرًا إلى أن رمضان ليس مجرد شهر للصيام والقيام، وإنما هو محطة إيمانية يتزود منها المسلم بالخير والطاعات ليواصل مسيرته بعده بنفس الروح والهمة، وهو اختبار عملي للإنسان في مدى قدرته على الاستمرار في الطاعة والمحافظة عليها بعد انتهاء الشهر الكريم.


-النبي كان نموذجًا فريدًا في العفو والتسامح حتى مع أعدائه.. ودعوته لم تقم على العنف بل على الرحمة والمغفرة-العفو والتسامح ليسا مجرد تصرف فردي بل منهج حياة.. والتسامح عند المقدرة من شيم أصحاب القلوب الطاهرة-رمضان ليس امتناعًا عن الطعام والشراب فقط.. بل مدرسة إيمانية تربي الإنسان على الصبر والتسامح والتحكم في الغضب-النبي كان يؤكد على التعامل بظاهر الناس وعدم الحكم على النيات-الإسلام يدعو إلى ضبط الغضب والتسامح.. ورمضان فرصة لتربية النفس على الحلم وكظم الغيظ كما جاء في القرآن الكريم-الغضب إذا لم يُتحكَّم فيه قد يكون سببًا للمشاكل والعداوات.. ورحمة الله بعباده تسبق غضبه كما ورد في القرآن


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57