08 يناير 2025 م

تحت رعاية مفتي الجمهورية.. افتتاح الدورة التدريبية على الفتوى لعدد من طلبة العلم الإندونيسيين في القاهرة

تحت رعاية مفتي الجمهورية.. افتتاح الدورة التدريبية على الفتوى لعدد من طلبة العلم الإندونيسيين في القاهرة

افتتحت صباح أمس الاثنين 6 رجب 1446هـ، الموافق 6 يناير 2025م دورة التدريب على الفتوى، التي تعقدها دار الإفتاء المصرية بالتنسيق مع سفارة إندونيسيا في القاهرة.

وفي كلمته رحَّب فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيّاد -مفتي جمهورية مصر العربية- بالحضور، في دار الإفتاء المصرية، وخصَّ بالترحيب السادة المتدربين من اتحاد طلبة محافظة رياو بإندونيسيا، مبيِّنًا أن هذا اللقاء هو إعلام وإعلان وتطبيق عملي وحلقة في سلسلة العلاقة الممتدة بين جمهورية مصر العربية ودولة إندونيسيا.

وذكر فضيلته أن هناك فارقًا بين معرفة الحكم الشرعي في ذاته وبين تنزيل هذا الحكم الشرعي على حادثة بعينها، وأن الثاني هو مهمة الإفتاء، ولا بد للقائم بها من إتقان عدد من العلوم والمعارف والمهارات الإفتائية، بما يضمن للشريعة مرونتها وصلاحيتها لكل زمان ومكان.

وأشار إلى أن الفتوى مهمة جليلة، وأن المفتي إنما هو موقِّع عن الله تعالى، وأن الناس يسترشدون بالقائم على هذا الأمر، فكان من الأهمية بمكان أن يتم تأهيل القائمين بهذه المهمة الجليلة تأهيلًا خاصًّا، يعينهم على أدائها والقيام بها على أكمل وجه.

ولأجل هذا حرصت دار الإفتاء المصرية على عقد هذه الدورات التدريبية، وذلك تطبيقًا للهدي النبوي الشريف، الذي كان حريصًا على التوجيه العملي للصحابة المتصدرين لبيان حكم الله تعالى في الوقائع، قبل القيام بمهمة الإفتاء.

وفي ختام كلمته نصح فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، المتدربين باغتنام هذه الدورة التدريبية التي تجمع لهم بين الجوانب النظرية والخبرات العملية، وتوجَّه إلى الله تعالى داعيًا لهم بدوام التوفيق والسداد، وأن يكلِّل الله سعيهم وجهودهم بالفلاح والنجاح.

"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب- لا بدَّ من بناء نماذج شرعية للذكاء الاصطناعي بإشرافٍ علميٍّ ومقاصديٍّ صارم ولا مكان للآلة في مقام الفتوى الشرعية ما لم تضبطها مقاصد الشريعة- إذا انفصل الذكاء الاصطناعي عن القيم تحوَّل إلى أداة قمعٍ وعدوان.. وعلى المؤسسات الدينية أن تتصدر المشهد- على العلماء أن يقودوا العَلاقة بين النصِّ والآلة.. والمؤسسات الدينية مطالبة ببناء ميثاق أخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي- غزَّة ليست مجرد مأساة إنسانية بل اختبار فقهي وأخلاقيٌّ يفضح صمتَ الضمير العالمي وانفصال التِّقْنية عن القِيَم - ما يحدث في غزة يكشف خطورة تسليح الذكاء الاصطناعي دون ضوابط .. والفتوى التي تصمت عن غزة تفقد روحها- على علماء الأمة أن يدركوا أن نصرة غزة ليست خيارًا سياسيًّا، بل فريضةٌ وواجب أخلاقيٌّ- مصر تؤدي واجبها تجاه فلسطين بوعي وشرف رغم حملات التشويه.. والقيادة المصرية تتمسك بالحق الفلسطيني بصلابة تاريخية


الْتقى الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجهورية، رئيس الأمانة العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بفضيلة الدكتور فواز أحمد فاضل، مفتي ماليزيا، والوفد المرافق له، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العاشر المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".


يشهد العالم تحولاتٍ رقْميةً واسعة بفعل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما ألقى بظلاله على حقل الفتوى الشرعية، وأثار أسئلة عميقة حول حدود استخدام هذه التقنيات في مجال الإفتاء، وقد خُصصت الجلسة العلمية الخامسة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، لمناقشة هذه القضايا من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية التي عالجت أبعادَ الظاهرة من زوايا متعددة.


قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: إن عصر الذكاء الاصطناعي جعل المعرفة أقرب إلى الأنفاس، حيث أصبح الوصول إليها أسهل من لمس الشاشة، فبات لكل فردٍ مكتبة في جيبه ومستشار يجيب عن تساؤلاته في أي وقتٍ ومكان.


-إعلان التضامن الإنساني في الحوادث والكوارث الوطنية والدولية- دار الإفتاء المصرية باقية على عهدها في الانتصار لقيم العدل والسلام والدعوة إلى حماية الإنسان أيًّا كان موقعه


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20