الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
25 فبراير 2025 م

رئيس جامعة المنصورة يستقبل فضيلة المفتي لإلقاء محاضرة في ندوة: "دور الدين في بناء الإنسان"، ضمن نشاطه المكثف في توعية وتثقيف طلاب المدارس والجامعات في محافظات مصر...

رئيس جامعة المنصورة يستقبل فضيلة المفتي لإلقاء محاضرة في ندوة: "دور الدين في بناء الإنسان"، ضمن نشاطه المكثف في توعية وتثقيف طلاب المدارس والجامعات في محافظات مصر...

استقبل معالي الأستاذ الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، حيث ألقى فضيلته كلمة في ندوة بعنوان "دور الدين في بناء الإنسان" بكلية الحقوق بجامعة المنصورة، ضمن نشاط فضيلة المفتي المكثف في توعية وتثقيف طلاب المدرس والجامعات بمحافظات مصر، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والأستاذ الدكتور وليد محمد الشناوي عميد كلية الحقوق والأستاذ الدكتور تامر محمد صالح، وكيل كلية الحقوق لشئون التعليم والطلاب. 
وقد استهل فضيلته كلمته بالترحيب بالحضور، مهنئا الجميع بقرب حلول شهر رمضان المبارك، وداعيًا الله أن يعيده على الأمة بالخير والبركات. كما أعرب عن شكره وتقديره للسيد اللواء الدكتور طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، والأستاذ الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، على تنظيم هذه الفعالية المهمة.
وأكد فضيلة المفتي أن الإنسان ينال موقعًا فريدًا في هذا الكون، حيث كرّمه الله عز وجل، موضحًا أن تحقيق السعادة الإنسانية يرتبط بحسن الفهم لدوره في الحياة، وأشار فضيلته إلى التحديات التي تواجه المجتمع العربي والإسلامي، ومن أبرزها محاولات طمس الهوية الإسلامية، والتقليل من دور الحضارة الإسلامية، والسعي للقضاء على الثوابت التاريخية والثقافية للأمة. كما حذر من الانسياق وراء الدعوات التي تهدف إلى تقويض العلاقة بين الإنسان ودينه، مشددًا على أن الدين هو الذي ينشئ الفضيلة ويحقق التوازن بين متطلبات الجسد والروح.
وأوضح فضيلته أن المقاصد الشرعية تهدف إلى إبقاء الإنسان والحفاظ على استقراره وكرامته، وهو ما يظهر في جميع الرسالات السماوية، مشيرًا إلى أن الدين من أهم الحاجات الضرورية للإنسان، وهو الذي يحفظ الجوانب الروحية والمادية والسلوكية عبر المحافظة على المقاصد الشرعية من الدين، النفس، العقل، العرض، والمال، مما يعزز التوازن بين متطلبات الفرد والجماعة. 
كما أكد فضيلته أن بناء الإنسان يجب أن يكون شاملًا للجوانب الدينية، والفكرية، والبدنية، والروحية، مشيرًا إلى أن التكوين الفكري والعلمي ضروري لإنتاج شخص قادر على خدمة وطنه ومجتمعه، وأن الدين هو الذي يحفظ الإنسان من الانحراف في مواجهة التحديات المختلفة.
وأشار فضيلته إلى أن جميع الرسالات السماوية تتفق في العقيدة والعبادة والسلوك، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}، موضحًا أن الأخلاق تتلاقى مع ما يقره الناس بالفطرة، وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حين أقرَّ الأخلاقيات الفاضلة وضبطها بما يوافق الدين دون إفراط أو تفريط.
وحذر فضيلته من الدعوات التي تقلل من أهمية الدين والعبادات، مؤكدًا أن التعبد ليس حجرًا على العقل، بل هو اختبار للالتزام والخضوع لله، مشيرا إلى آيات يقف العقل عاجزًا أمامها، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَيَسْألُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أمْرِ رَبِّي وَمَا أوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إلَّا قَلِيلًا}.
كما أكد فضيلته أن العبادات تضبط تصرف الإنسان وعلاقته بربه وبالناس من حوله، موضحًا أن "الدين المعاملة"، وأن الفلسفات والعقائد السابقة كانت تقوم على الأخلاق، لكن اليوم هناك محاولات لطمس هذه القيم تحت شعارات خادعة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.
وأشار فضيلته إلى أهمية البناء النفسي للإنسان، مشيرًا إلى تفاوت النفوس بين الاستقامة والانحراف، وأن الاستقرار النفسي يعزز الرضا والتسليم لأمر الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من بات آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا».
كما أكد على أهمية البناء البدني، عبر التوازن في الطعام والشراب، محذرًا من الإسراف والتفريط في الصحة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا}. وأوضح أن الحفاظ على العقل يتطلب الامتناع عن كل ما يضره، مؤكدًا أن الإنسان مسؤول عن بدنه وسيحاسب عليه يوم القيامة، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأيْدِيكُمْ إلَى التَّهْلُكَةِ}. 
وأشار فضيلته إلى أن العلم هو قاطرة التنمية وأداة التقدم، مشيرًا إلى أن الإسلام دعا إلى طلب العلم والمعرفة، حيث كانت خاتمة الرسالات السماوية تحمل رسالة العلم والنور، مستشهدًا بقوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أنَّهُ لَا إلَٰهَ إلَّا هُوَ وَالْمَلَائكَةُ وَأولُو الْعِلْمِ قَائمًا بِالْقِسْطِ}.

وفي ختام الندوة، رحب الأستاذ الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بفضيلة المفتي، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة الكريمة، ومؤكدًا أن الجامعة تفخر باستضافة فضيلته. وأشار إلى أن المبادرات الرئاسية تعمل على بناء المواطن ودعمه في جميع المجالات، مشيدًا بتركيز القيادة السياسية على التنمية البشرية، كما أشاد بدور دار الإفتاء المصرية في تنمية الوعي الديني والفكري والثقافي داخل المجتمع، مؤكدًا أن جامعة المنصورة تسعى إلى تعزيز التوعية الثقافية والتوجيه الفكري لطلابها، بما يسهم في تخريج أجيال قادرة على المنافسة محليًّا ودوليًّا، مع بناء وعي ديني متوازن.
ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور تامر صالح، وكيل كلية الحقوق بجامعة المنصورة، أن الإنسان بحاجة ماسّة إلى الدين لضبط سلوكه وتوجيه تصرفاته، مشيرًا إلى أن الدين يعلم الإنسان كيف يعيش حياته بكرامة وسلام، بعيدًا عن الذل والهوان. 
وفي هذا السياق أشار الدكتور وليد محمد الشناوي، عميد كلية الحقوق، إلى أن الإنسان هو أعظم مخلوق خلقه الله وكرّمه بالعقل والتكليف، موضحًا أن البعد عن الدين يؤدي إلى التيه والانحراف، وأن بناء الإنسان مقصد ديني أصيل لحفظ المجتمع وتحقيق النهضة.

هذا وقد شهدت الندوة حضور عدد من عمداء ووكلاء الكليات، أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، الذين أثنوا على محاضرة فضيلة المفتي، وأكدوا على أهمية القيم الدينية في بناء الإنسان والمجتمع.
وفي لفتة تقدير وعرفان قدم الأستاذ الدكتور شريف السيد خاطر رئيس جامعة المنصورة درع الجامعة لفضيلته معربا عن سعادته بهذه المحاضرة الماتعة آملا تكرارها.

أكَّد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، خلال كلمته في ندوة "دَور الدين في بناء الإنسان" بجامعة الريادة للعلوم والتكنولوجيا، أن الدين يمثل الركيزة الصلبة والأساس المتين الذي يقوم عليه تكوين الإنسان وصقل شخصيته السوية؛ فهو لا يقتصر على توجيه السلوك فحسب، بل يمتد ليغذي الوجدان ويهذب النفس ويزرع في الإنسان قيم الرحمة والعدل والتسامح؛ بما يبني شخصية سوية متوازنة وأُسرًا مستقرة ومجتمعًا مستقيمًا.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د..نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، فضيلةَ العالم الجليل الأستاذ الدكتور ثروت مهنا، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف يمثل نموذجًا فريدًا للتعددية الدينية والثقافية والفكرية، إذ يجتمع تحت رايته طلاب من مختلف الأجناس والألوان واللغات، ينصهرون جميعًا في بوتقة واحدة يسودها الإخاء والتعاون والرحمة، ساعين إلى تحقيق غاية العلم والتزود بالمعرفة ونشر قيم الصلاح والإعمار في الأرض.


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عضو مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، اليوم السبت، في مراسم قرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447 هـ - 2026 م، التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي، لاختيار الفائزين بالتأشيرات لهذا العام، بحضور الدكتوره، مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، وفضيلة أ.د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، نائب رئيس المؤسسة، ولفيف من قيادات الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني.


- الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب - الشائعة لا تجد قوتها من مضمونها بل من فراغ الوعي والتسرع في النقل- مواجهة الشائعات تبدأ من معالجة النفس قبل معالجة الخبر- الإسلام سبق كل النظم الحديثة في وضع ضوابط تحمي المجتمعات من أثر الشائعات- التحقق من مصدر الخبر قبل تصديقه واجب أخلاقي وعملي- عدم إعادة نشر الأخبار المشكوك فيها مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية- أعظم ما يمكن أن يقدمه الشباب اليوم هو أن يكونوا شهود صدق وأهل وعي وبناة ثقة


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20