ما الحكم لمن ادعى الإسلام ويؤمن بتناسخ الأرواح؟
الروح: جسم نوراني علوي يسري في الجسد المحسوس بإذن الله وأمره، وقد استأثر في علمه بكنهها وحقيقتها، ولم يميز بذلك أحدًا من خلقه، ولم يعط علمه لأحد منهم؛ قال تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]، ومتى فارقت الروح البدن بموته كان مستقرها مختلفًا.
فأرواح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في أعلى عليين؛ فقد صح أن آخر ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «اللَّهُمَّ الرَّفِيقَ الأَعْلَى» أخرجه الشيخان في "صحيحيهما"، وغيرهما.
ومستقر أرواح الشهداء في الجنة وأرواح أطفال المؤمنين ما هو قريب من ذلك، وأرواح غير المسلمين وغير المؤمنين في سِجِّين كما هو ثابت من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد جاء في "شرح السيوطي على مسلم" (1/ 131، ط1. دار ابن عفان، المملكة العربية السعودية): [روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا وَرِقًا، غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِي، وَمَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَبْدٌ لَهُ، وَهَبَهُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ جُذَامٍ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ مِنْ بَنِي الضُّبَيْبِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِيَ، قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَحُلُّ رَحْلَهُ، فَرُمِيَ بِسَهْمٍ، فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشِّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا أَخَذَهَا مِنَ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ»] اهـ. رواه الشيخان وغيرهما.
وجاء في "مسند الإمام أحمد" عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَحْشٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لِي إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: «الْجَنَّةُ»، فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ: «إِلَّا الدَّيْنَ سَارَّنِي بِهِ جِبْرِيلُ آنِفًا».
ويقول بعض الخارجين عن الإسلام والذين لا يعترفون باليوم الآخر إن الأرواح تنتقل بعد مفارقتها للأجسام بالموت إلى أجسام أخرى كالطيور والحيوانات التي تناسبها وتنعم فيها أو تعذب، وتفارقها فتحلّ في أبدان أخرى تناسب أخلاقها وأعمالها، وهكذا أبدًا بطريق التناسخ، ولا شك أن هذا مخالف لما اتفق عليه الرسل والأنبياء، وهو كفر بالله واليوم الآخر، ولا ينبغي لمسلم الاشتغال فيما استأثر الله بعلمه، وأن يؤمن به كما جاء بالقرآن والسنة؛ لأن البحث فيما وراء المغيبات يوقعه في الضلال ويبعده عن الإيمان.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
زعم بعض الناس أن رحلة الإسراء والمعراج رؤيا منامية. فما ردكم على ذلك؟
ما رأي الدين في السحر والسحرة؟ فلي أخت حاصلة على ليسانس الحقوق العام، وعلى مستوًى كبير من الجمال، وتوافد الخُطَّاب عليها يطلبون الارتباط بها، ولكنها كانت تشعر بإعياء شديد كلما تقدَّم أحدٌ لخِطبتها، ولا تستقر حالتها الصحية إلا بعد رفضه، واستمرت حالتها على ذلك أكثر من أربع سنوات، وذهبت إلى أحد العَرَّافين الذي أخبرها أنه معمول لها عمل بوقف الحال، وأعطاها بعض الأشياء لفك السِّحر، وكان الخُطَّابُ يرَونَها خارج المنزل فيُعجبون بها، ولكنهم يأتون إلى المنزل ولا يعودون مرة ثانية، ومرت الأيام والسنون على هذا الحال والسائلة تخشى على أختها من تدهور حالتها النفسية وتخشى على نفسها وعلى أولادها من الجن؛ لأن أختها أخبرتها بأن الجِنَّ يهاجمونها ليلًا وهي متيقظة. وتطلب السائلة رأي الدين في السحر والسحرة، وكيف تتقي شرهم؟ وما هو العلاج لهذه المشكلة؟
ما الحكمة في إسرائه صلى الله عليه وآله وسلم على البراق ولم يكن على أجنحة الملائكة؟
نرجو منكم الرد على مَن أنكر المشاهدات التي رآها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في رحلة الإسراء والمعراج بحجة أنَّ الأمة لا تحتاج إلى معرفة هذه المشاهدات لتزداد إيمانًا واستقامة، كما أنهم يتعجبون من رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم لأهل الجنة والنار والحال أنَّ القيامة لم تقم بعد.
سائل يقول: ما مصير النساء المؤمنات القانتات في يوم الحساب؟ وهل يشتركن في الهبة التي يهبها الله لأزواجهم المؤمنين في الآخرة؟
متى وقعت رحلة الإسراء والمعراج؟