قضية القدس من القضايا التي تشغل بال العالم الإسلامي، نرجو من فضيلتكم أن توضحوا لنا دور المسلمين في استرجاع هذه المدينة، وكيفية دعم المفاوضين الفلسطيني والعربي في ظل الهيمنة والابتزاز الذي تمارسه إسرائيل؟
الإسلام دين العزة والكرامة لقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون: 8]، وهو لا يرضى بالضيم، ولا يقبل الذلة والمهانة لأتباعه، وما قامت به إسرائيل منذ حرب سنة 1948م ضد الشعب الفلسطيني، وما تقوم به حتى الآن من احتلال للأراضي وطرد لأصحابها مخالف للشرائع السماوية، وللأعراف والقوانين الدولية، وإن القدس بلد عربية كانت مهبطًا للشرائع السماوية، وديننا الإسلامي يأمرنا بأن نحافظ عليها، وأن ندافع عن كل شبر فيها، وأن نعاون ونساعد سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا إخواننا الفلسطينيين بكل وسائل المساعدة المادية والمعنوية، والجهاد معهم لاسترجاع القدس إلى السيادة الإسلامية والعربية؛ تحقيقا للعدل الاجتماعي بين الناس؛ وأمنًا لدينهم ودنياهم؛ ودفعًا للظلم والغصب والعدوان عملًا بقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2]، وقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103].
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» متفق عليه.
وإننا لنهيب بكل العرب والمسلمين وغيرهم أن يناصروا العدل، وأن يقفوا بجوار الحق لاسترجاعه لأصحابه وأهله، وأن يدعموا المفاوض الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة لاسترداد أرضه وتقرير مصير دولته المغتصبة، وحقوق أمته العربية والإسلامية وشعبه في كل مكان حتى لا تكون هناك صراعات في المنطقة العربية والقدس الشريف، ويتحقق الأمن والأمان والسلام في الشرق الأوسط والعالم كله، وتتحقق مع ذلك التنمية البشرية والاقتصادية في منطقة الصراع، بما يعود على العالم في نهاية الأمر بالرخاء والاستقرار والسلام.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
سائل يقول: العقل الإنساني له منزلة خاصة في الشريعة الإسلامية؛ فنرجو منكم بيان ضرورة المحافظة عليه في ضوء نصوص الشرع؟
ما هي الكفارة التي تلزم المسلم إذا تسبب في قتل إنسان عن طريق الخطأ؟ وهل يجزئه الإطعام فيها إن عجز عن الصوم؟
ما حكم تعزية أهل الميت بعبارة: "إن في الله عزاءً من كل مصيبة"؟ وهل ثبت شيء في خصوصها؟ وما معناها؟
أكفل في بيتي طفلًا مجهول النسب بلغ الآن أربع سنوات، وهناك مَن يُخَطِّئ هذا ويقول: إنَّ كفالة اليتيم تكون بالإنفاق عليه وهو في دار الأيتام، ولا يجوز تربيته في بيت الكافل. فما الرأي الشرعي في ذلك؟
ما حكم كثرة الإنجاب التي تؤدي إلى تقصير الأبوين في حق الأولاد من تربية ونفقة وتعليم ونحو ذلك؟
قضية القدس من القضايا التي تشغل بال العالم الإسلامي، نرجو من فضيلتكم أن توضحوا لنا دور المسلمين في استرجاع هذه المدينة، وكيفية دعم المفاوضين الفلسطيني والعربي في ظل الهيمنة والابتزاز الذي تمارسه إسرائيل؟