هو الصحابي الجليل عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ، أبو محمد، كان اسمه في الجاهلية عبد عَمْرٍو، وقيل: عبد الكعبة فَسَمَّاهُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عبد الرحمن.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشّورى الذين أخبر عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه توفي وهو عنهم راض.
أسلم قبل أن يدخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم دار الأرقم رضي الله عنه، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم هاجر إلى المدينة.
شهد بدرًا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم أحد، حتى إنه حصلت له إصابات بالغة، فقيل: إنه أصيب يوم أحد بعشرين جراحة، وقيل: أكثر.
كان رضي الله عنه تاجرًا غنيًّا، وكان كثير الصدقة؛ روي عن الزُّهْرِيّ: تصدق عَبْدالرَّحْمَن بْن عوف على عهد رَسُول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بشطر ماله أربعه آلاف ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل على خمس مئة فرس فِي سبيل الله، ثم حمل على خمس مئة راحلة فِي سبيل الله، وكان عامة ماله من التجارة.
وروي أنه أعتق رضي الله عنه الكثير من العبيد، وروي أنه أوصى لكل من شهد بدرًا بأربعمائة دينار، فكانوا مائة رجل.
تُوفّي رحمه الله سنة إحدى وثلاثين. وقيل اثنتين وثلاثين، وكان له من العمر اثنان وسبعون عامًا، وقيل غير ذلك، وصلى عليه عثمان بن عفان، وقيل: الزبير بن العوام، وقيل ابنه رضي الله عنهم، ودفن بالبقيع. فرضي الله عنه.
عبد الرحمن بن عوف
اقرأ أيضا
مواقيت الصلاة
الفـجــر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء