هو الصحابي الجليل الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيّ، أبو عبد الله، أحدُ العشرةِ المبشّرين بالجنة، حواريّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وابنُ عمَّتِهِ، أمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْت عَبْد الْمُطَّلِبِ بْن هَاشِمِ بْن عبد مناف بن قصي.
هاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة، ولـمّا هاجر من مكة إلى المدينة نزل على الْمُنْذِرِ بن محمد بن عقبة رضي الله عنه، ولم يتخلّف عن غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
جمعَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم له أبويه يوم قريظة؛ فقد رُوي عنه أنه قال: "جمع لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أَبَوَيْهِ يوم قُرَيْظَةَ فقال: «بِأَبِي وَأُمِّي». "سنن الترمذي".
كان رضي الله عنه أوّل من سلَّ سَيْفًا فِي سَبِيلِ الله؛ روي أنه أُخْبِرَ أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قُتِلَ، فخرج بسيفه قد سَلَّهُ، يَشُقُّ النَّاسَ به حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجده لم يُهَجْ، قَالَ: فَسَأَلَهُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك فأخبره، قال: فدعا له ولسيفه. "مصنف عبد الرزاق الصنعاني".
شهد فتح مصر، وجعله عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال: هم الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنهم راض.
كان موسرًا، كثير المتاجر والأملاك، وكان يتصدق بكثير من ماله، قيل: كان له ألف مملوك، يؤدون إليه الخَراج، فما يدخل إِلَى بيته منها درهمًا واحدًا، كان يتصدق بذلك كله.
شهد يوم الجمل، وانصرف عَنِ القتال يومئذٍ فقتله عمرو بن جرموز سنة ست وثلاثين من الهجرة، وكان له من العمر سبعٌ وستون عامًا، وقيل: ستٌّ وستون. فرضي الله عنه.
الزبير بن العوام
اقرأ أيضا
مواقيت الصلاة
الفـجــر
الشروق
الظهر
العصر
المغرب
العشاء