مواقع التواصل الاجتماعي
لدار الإفتاء المصرية استراتيجيتها الخاصَّة فيما يتعلَّق بوسائل التواصل الاجتماعي، تتمثَّل في مواجهة التطرُّف والعنف والأفكار التكفيرية بجانب نشر الفكر المستنير عبر عدد من الأُطر والبرامج والخطوات التي يتمُّ العمل بها وتطبيقها بشكل دقيق ومتوازن، فدار الإفتاء تسعى من خلال فريق التغطية الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى متابعة كافة قضايا الأمَّة الإسلامية والتفاعل والتعامل معها.
فالدار تحاول مواكبة كل ما هو جديد، مُستغِلَّة وسائل التكنولوجيا المختلفة للوصول إلى المواطنين كافة بكل الطُّرق والأشكال، حتى تُيسِّر عليهم معرفة الفتاوى الخاصة بدينهم؛ لعدم ترك فراغ تدخل منه الجماعات المتطرفة بأفكارها المسمومة وآرائها المتطرفة، فلأجل المواجهة الفكرية لجماعات الظلام والفكر المنحرف امتلكت الدار 16 صفحة رسمية على الفيس بوك بأكثر من لغة، وحسابين على تويتر، وحسابًا على إنستجرام ويوتيوب وقناة تليجرام وساوند كلاود، وحسابًا على تيك توك تبثُّ من خلالها أنشطة مختلفة تعرض تفنيد الفكر المتطرف والردَّ الصحيح عليه، نظرًا لما تقدِّمه من وجبات دينية، كأدعية، وأحاديث تحثُّ على الأخلاق، والتمسُّك بالقيم، والمساعدة في انتشار الثقافة والوعي، والمساعدة في حلِّ المشكلات الأسرية من الجانب الديني، علاوةً على توضيح الأحاديث الصحيحة، لتعريف المسلمين بما يتمُّ تدليسه عليهم، ووقاية الشباب من التَّطرُّف بتوضيح المفاهيم وتحديدها، ونشر الدين الوسطي السَّمح، والآراء المختلفة للقضية الواحدة بآراء العلماء المعتبرين المتخصصين في مجالهم .
كما تستخدم دار الإفتاء المصرية في هذه المواجهة المعايير الدولية والأدوات الجديدة، فمثلًا هناك وحدة الموشن جرافيك التي يتمُّ فيها تبسيط القضايا ونشرها بشكل يتناسب مع الشَّباب والأطفال؛ لأنَّ هؤلاء هم مَن ترتكز عليهم التيارات المنحرفة والمتطرفة في تجنيدهم من أجل أن يكونوا عناصر متطرفة، كذلك يجري بثُّ فيديوهات على الصفحة للفتاوى لا تتعدى 3 دقائق، بالإضافة إلى الردِّ على الفتاوى ببثٍّ مباشر يوميًّا.