المركز الإعلامى - دار الإفتاء المصرية
الرئيسية >المركز الإعلامي > مرصد الإفتاء يعلق على إصدار "وقاتلوا المشركين كافة" لداعش .. ويؤكد: مصر أصبحت تحتل مرتبة متقدمة في دعاية داعش وإصداراته المرئية

مرصد الإفتاء يعلق على إصدار "وقاتلوا المشركين كافة" لداعش .. ويؤكد: مصر أصبحت تحتل مرتبة متقدمة في دعاية داعش وإصداراته المرئية

مرصد الإفتاء يعلق على إصدار "وقاتلوا المشركين كافة" لداعش .. ويؤكد: مصر أصبحت تحتل مرتبة متقدمة في دعاية داعش وإصداراته المرئية

 أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم "داعش" الإرهابي شنَّ حملة جديدة تستهدف الوقيعة بين مسلمي الوطن ومسيحييه من خلال إصدار مرئي جديد يحمل اسم "وقاتلوا المشركين كافة" ورد فيه مشاهد مجتزأة ونصوص مبتورة من سياقها تصور العلاقة بين المسلمين والمسيحيين على أنها علاقة صراع وصدام، متوعدًا المسيحيين بالقتل وسفك الدماء.

وتابع المرصد أن الإصدار المرئي الجديد يعد التسجيل الأبرز للتنظيم فيما يتعلق بتفجير الكنيسة البطرسية، حيث يظهر فيه منفذ التفجير الإرهابي تحت اسم "أبو عبد الله المصري" وهو يقرأ وصيته ويتوعد المسيحيين بالقتل والتنكيل وسفك الدماء.

وقال المرصد إن الملمح الأبرز في هذا الإصدار هو التخلي عن اسم "ولاية سيناء" الذي دأب التنظيم على استخدامه في إصداراته الخاصة بمصر، واستخدام اسم "الدولة الإسلامية -مصر" ما يوحي بأن عمليات التنظيم قد تخطت سيناء بحدودها الجغرافية لتشمل كامل مساحات الوطن ومدنه المختلفة، خاصة بعد عملية الكنيسة البطرسية في قلب العاصمة، التي مثلت تحولًا كبيرًا في مسارات العمل الإرهابي لداعش في مصر.

وأضاف المرصد أن الدلالة الأخرى البارزة في سياق تحليل الإصدار المرئي لداعش هي تركيز التنظيم الإرهابي وتكثيف أعماله الإعلامية والدعائية في مصر، وتناولها في الكثير من الإصدارات المرئية الأخيرة، ومحاولة إيصال رسالة للجمهور مفادها أن تقدمًا ما يحدث على الأراضي المصرية، وأنه تخطى حدود سيناء ووصل إلى قلب العاصمة وأضحت خريطة مصر بأكملها مجالًا لعملياته، وهو ما يشكل دفعة معنوية وتحفيزًا كبيرًا لعناصره في ظل تراجعه الكبير في سوريا والعراق وليبيا.

وفيما يتعلق بمضمون الإصدار، أكد المرصد أن هذا المقطع المصور يعمل على توظيف التصريحات المجتزأة والمقتطعة من سياقها للتدليل على عداء المسيحيين للمسلمين وسخريتهم من مقدسات المسلمين وشعائرهم الدينية، وفي المقابل يقوم بالزج ببعض الآيات والأحاديث النبوية الخاصة بسياقات معينة والمرتبطة بأحداث بعينها ليفسرها باعتبارها تحث على قتل غير المسلمين والتنكيل بهم واعتبارهم بمثابة الأعداء الواجب محاربتهم، ليصل في نهاية الأمر إلى إثارة الخوف لدى كل طرف من الآخر ودفع كل معسكر إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية معسكره من المعسكر الآخر، وصولًا إلى الوقيعة الكاملة بين طرفي هذا الوطن ليسهل بذلك دخول التنظيم إلى مصر وإيجاد مواقع سيطرة له في الداخل على غرار ما حدث في سوريا والعراق.

ولفت المرصد إلى ضرورة التنبه إلى المسعى الخبيث لداعش في تصوير الدولة المصرية باعتبارها مساندة للمسيحيين ومناصرة لهم في صراعهم المتصور مع المسلمين، وأنها في الوقت الذي تحمي فيه الكنائس ودور العبادة وتمنع الاعتداء على المواطنين المسيحيين تقوم بهدم المساجد وحرق المصاحف وقتل المسلمين والتنكيل بنسائهم وأطفالهم، وذلك حسب المشاهد المجتزأة والخبيثة التي ينشرها التنظيم في المقطع المصور، وهو بذلك يسعى ليثير عداء يضاف إلى مسعى العداء المسيحي الإسلامي، وهو عداء المسلمين للدولة المصرية ممثلة في المؤسسات القائمة والحامية من شرطة وجيش وقضاء.

ودعا المرصد المصريين إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم السماح للدعاية الخبيثة والهدامة بالدخول إلى هذا الوطن، والتأكد من أن التنظيمات الإرهابية ما كان لها أن تجد لنفسها موضع قدم في سوريا والعراق لولا أنها نجحت في إثارة الصراعات الطائفية والأهلية في تلك البلدان، وهو الأمر الذي مكن لهذا التنظيم من إقامة معاقل له في سوريا والعراق وليبيا، ما يعني أن التماسك الوطني المصري بين أبناء الوطن، ومساندتهم لمؤسساتهم العريقة في حربها الضروس ضد معاقل التطرف والإرهاب، لهو الضمانة الأهم والركيزة الأبرز لمنع التنظيمات المتطرفة والتكفيرية من التمدد على أرض هذا الوطن أو إيجاد موضع قدم لها لتتمركز فيه وتتمدد منه.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٠-٢-٢٠١٧م

اقرأ أيضا

مرصد الإفتاء يعلق على إصدار "وقاتلوا المشركين كافة" لداعش .. ويؤكد: مصر أصبحت تحتل مرتبة متقدمة في دعاية داعش وإصداراته المرئية

 أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم "داعش" الإرهابي شنَّ حملة جديدة تستهدف الوقيعة بين مسلمي الوطن ومسيحييه من خلال إصدار مرئي جديد يحمل اسم "وقاتلوا المشركين كافة" ورد فيه مشاهد مجتزأة ونصوص مبتورة من سياقها تصور العلاقة بين المسلمين والمسيحيين على أنها علاقة صراع وصدام، متوعدًا المسيحيين بالقتل وسفك الدماء.

وتابع المرصد أن الإصدار المرئي الجديد يعد التسجيل الأبرز للتنظيم فيما يتعلق بتفجير الكنيسة البطرسية، حيث يظهر فيه منفذ التفجير الإرهابي تحت اسم "أبو عبد الله المصري" وهو يقرأ وصيته ويتوعد المسيحيين بالقتل والتنكيل وسفك الدماء.

وقال المرصد إن الملمح الأبرز في هذا الإصدار هو التخلي عن اسم "ولاية سيناء" الذي دأب التنظيم على استخدامه في إصداراته الخاصة بمصر، واستخدام اسم "الدولة الإسلامية -مصر" ما يوحي بأن عمليات التنظيم قد تخطت سيناء بحدودها الجغرافية لتشمل كامل مساحات الوطن ومدنه المختلفة، خاصة بعد عملية الكنيسة البطرسية في قلب العاصمة، التي مثلت تحولًا كبيرًا في مسارات العمل الإرهابي لداعش في مصر.

وأضاف المرصد أن الدلالة الأخرى البارزة في سياق تحليل الإصدار المرئي لداعش هي تركيز التنظيم الإرهابي وتكثيف أعماله الإعلامية والدعائية في مصر، وتناولها في الكثير من الإصدارات المرئية الأخيرة، ومحاولة إيصال رسالة للجمهور مفادها أن تقدمًا ما يحدث على الأراضي المصرية، وأنه تخطى حدود سيناء ووصل إلى قلب العاصمة وأضحت خريطة مصر بأكملها مجالًا لعملياته، وهو ما يشكل دفعة معنوية وتحفيزًا كبيرًا لعناصره في ظل تراجعه الكبير في سوريا والعراق وليبيا.

وفيما يتعلق بمضمون الإصدار، أكد المرصد أن هذا المقطع المصور يعمل على توظيف التصريحات المجتزأة والمقتطعة من سياقها للتدليل على عداء المسيحيين للمسلمين وسخريتهم من مقدسات المسلمين وشعائرهم الدينية، وفي المقابل يقوم بالزج ببعض الآيات والأحاديث النبوية الخاصة بسياقات معينة والمرتبطة بأحداث بعينها ليفسرها باعتبارها تحث على قتل غير المسلمين والتنكيل بهم واعتبارهم بمثابة الأعداء الواجب محاربتهم، ليصل في نهاية الأمر إلى إثارة الخوف لدى كل طرف من الآخر ودفع كل معسكر إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية معسكره من المعسكر الآخر، وصولًا إلى الوقيعة الكاملة بين طرفي هذا الوطن ليسهل بذلك دخول التنظيم إلى مصر وإيجاد مواقع سيطرة له في الداخل على غرار ما حدث في سوريا والعراق.

ولفت المرصد إلى ضرورة التنبه إلى المسعى الخبيث لداعش في تصوير الدولة المصرية باعتبارها مساندة للمسيحيين ومناصرة لهم في صراعهم المتصور مع المسلمين، وأنها في الوقت الذي تحمي فيه الكنائس ودور العبادة وتمنع الاعتداء على المواطنين المسيحيين تقوم بهدم المساجد وحرق المصاحف وقتل المسلمين والتنكيل بنسائهم وأطفالهم، وذلك حسب المشاهد المجتزأة والخبيثة التي ينشرها التنظيم في المقطع المصور، وهو بذلك يسعى ليثير عداء يضاف إلى مسعى العداء المسيحي الإسلامي، وهو عداء المسلمين للدولة المصرية ممثلة في المؤسسات القائمة والحامية من شرطة وجيش وقضاء.

ودعا المرصد المصريين إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم السماح للدعاية الخبيثة والهدامة بالدخول إلى هذا الوطن، والتأكد من أن التنظيمات الإرهابية ما كان لها أن تجد لنفسها موضع قدم في سوريا والعراق لولا أنها نجحت في إثارة الصراعات الطائفية والأهلية في تلك البلدان، وهو الأمر الذي مكن لهذا التنظيم من إقامة معاقل له في سوريا والعراق وليبيا، ما يعني أن التماسك الوطني المصري بين أبناء الوطن، ومساندتهم لمؤسساتهم العريقة في حربها الضروس ضد معاقل التطرف والإرهاب، لهو الضمانة الأهم والركيزة الأبرز لمنع التنظيمات المتطرفة والتكفيرية من التمدد على أرض هذا الوطن أو إيجاد موضع قدم لها لتتمركز فيه وتتمدد منه.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٠-٢-٢٠١٧م

اقرأ أيضا