أكَّد مرصد دار الإفتاء المصرية أن الخطوات التي تقوم بها القيادة السياسية المصرية تجاه الشباب تسهم في تضييق الخناق على التيارات المتطرفة، التي تسعى لاستغلال الفجوات بين الشباب والقيادات السياسية والدينية، لتقوم بنشر سمومها التخريبية في عقول الشباب؛ مما يجعل الشباب سهل الصناعة والتوجيه ليصبحوا قنابل وقذائف تفجيرية في إخوانهم وبني وطنهم.
وقال المرصد في تقرير أصدره تعليقًا على المؤتمر الوطني الثالث للشباب الذي يرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية: إن احتضان الرئيس السيسي للشباب والاستماع إليهم وتذليل العقبات أمامهم في المشكلات التي تواجههم جاء بمثابة ضربة قاصمة للتيارات الإرهابية التي كانت تراهن على جذب الشباب المصري، من خلال آلية الجزر المنعزلة بين الشباب والمسئولين، وتأكد لديهم هذا اليقين بعدما شاهدوا المشكلات الاقتصادية التي تمر بها مصر، والكفيلة بجعل أي قيادة سياسية تبحث في مقامها الأول عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، بعيدًا عن العناية بالشباب، أو تدشين المشروعات القومية العملاقة، أو ترسيخ العلاقات الخارجية ومعالجة الانهيار الذي أصابها خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية لمصر، زيادة على محاربة الإرهاب بكافة الوسائل.
وأشار المرصد إلى أن القيادة السياسية تعطي القدوة لباقي المؤسسات الفكرية والإعلامية والثقافية لتسير على ذات المنهج، باحتضان الشباب والتعاطي الفاعل مع مشكلاتهم وإبداعاتهم، لتكتمل المنظومة التي يمكنها تأمين مصر والنجاة بحاضرها ومستقبلها من أنياب التطرف والإرهاب.
المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٦-٤-٢٠١٧م