13 مايو 2025 م

دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا من أئمة ست دول إفريقية في ختام تدريبهم بأكاديمية الأزهر العالمية للتدريب

دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا من أئمة ست دول إفريقية في ختام تدريبهم بأكاديمية الأزهر العالمية للتدريب

استقبلت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أئمة ست دول إفريقية، هي غينيا، الجابون، الجزائر، زامبيا، تنزانيا، وبنين، وذلك في ختام برنامجهم التدريبي بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والذي يأتي في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون الديني والعلمي مع دول القارة الإفريقية، وقد كان في استقبال الوفد، فضيلة الشيخ حازم داوود، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، نيابةً عن فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد محمد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

هذا وقد نقل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لأعضاء الوفد، تحيات فضيلة مفتي الجمهورية، وتمنياته الصادقة والمخلصة، أن تكون الفترة التي قضاها المشاركون في رحاب الأزهر الشريف، قد أثمرت الفائدة العلمية والمعرفية المرجوة، وأتاحت لهم فرصة التزود من معين وسطية الإسلام والانفتاح على تجربةٍ علميةٍ وروحيةٍ فريدة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، تسهم في تعزيز  قدراتهم المعرفية وتعمق فهمهم لطبيعة العمل الإفتائي الرشيد، القائم على الاعتدال والتأصيل ومراعاة الواقع، كما نقل تأكيد فضيلة المفتي، أن أبواب دار الإفتاء المصرية مفتوحة لهم في أي وقت، لاستكمال مسيرة التواصل العلمي، وتبادل الخبرات، والتعاون المشترك في خدمة قضايا الفتوى، وترسيخ قيم الوسطية والسلام في مجتمعاتهم.

وأوضح الشيخ حازم داوود، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن دار الإفتاء المصرية تمثل واحدة من أبرز المؤسسات الدينية العريقة التي تختص بإصدار الفتاوى الشرعية المنضبطة التي تراعي حاجات الأفراد وقضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن الدار تعد مرجعية عالمية موثوقة في مجال الإفتاء، وتستند في منهجها العلمي إلى الأزهر الشريف، الذي يُعَدّ المرجعية الدينية الأولى للمسلمين في العالم، كما استعرض الهيكل المؤسسي لدار الإفتاء، مؤكدًا أن الدار تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الشرعية والفكرية التي تلبي احتياجات المسلمين في الداخل والخارج، وتُسهم في نشر الفهم الوسطي للإسلام.

وكشف أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن تأسيس دار الإفتاء المصرية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برئاسة مفتي الجمهورية، والتي تم تأسيسها عام 2015، لتصبح هيئة دولية مرموقة تقوم بالتنسيق بين دُور الفتوى في العالم، ورفع كفاءتها، وتأهيل كوادرها علميًّا وفنيًّا، بما يضمن صدور الفتوى بصورة منضبطة تعكس مقاصد الشريعة، وتُسهم في استقرار المجتمعات.

واستعرض الشيخ حازم داوود آليات العمل لبعض الإدارات داخل دار الإفتاء المصرية، ومنها إدارة التدريب  التي تنظم برامج تدريبية مستمرة للعاملين في مجال الفتوى، وتأهيل الكوادر الدينية من داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى إدارة التعليم عن بُعد التي تتيح برامج علمية متخصصة في الإفتاء من خلال منصات إلكترونية متطورة، وإدارة الإرشاد الزواجي التي  تهتم بتقديم الإرشاد النفسي والديني للأزواج والمقبلين على الزواج، وتسعى إلى الحد من نسب الطلاق من خلال جلسات استشارية مجانية يشرف عليها متخصصون في الشريعة وعلم النفس والاجتماع، وإدارة التعليم عن بُعد التي تتيح برامج علمية متخصصة في الإفتاء من خلال منصات إلكترونية متطورة، كما ألقى الضوء على وحدة حوار لمواجهة الأفكار الإلحادية، موضحًا أنها تعمل على الرد على الشبهات الفكرية التي يثيرها التيار الإلحادي، وتسعى إلى استيعاب الشباب بالحوار والمنطق والعلم، وتقديم صورة صحيحة عن الدين بعيدًا عن التشدد أو التفريط.

من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد، عن امتنانهم لما لمسوه من كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مشيدين بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في ترسيخ منهج الوسطية، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش، ومواجهة الفكر المتطرف بأدوات علمية ومنهجية معاصرة، كما أثنوا على التجربة المصرية الرائدة في مجال الإفتاء المؤسسي، وما شاهدوه من جدية واحترافية في بناء خطاب ديني راشد، متصل بثوابت الشرع، ومتفاعل مع معطيات الواقع، ومؤهل لمخاطبة العالم بلغة تجمع بين الحكمة والبصيرة.

 

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العلم هو السبيل إلى الوعي والبناء، لأنه يجمع بين رسالة الدين وغاية الوطن، وبين نور العقل وهداية الإيمان.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التراث الإسلامي يشكّل أساسًا راسخًا للاجتهاد في إصدار الفتاوى، وأن الإفادة منه ضرورة لتحقيق مصالح الأمة في ظل التحديات المعاصرة، موضحًا أن التعامل مع التراث يجب أن يكون بمنهج علمي يقوم على التوازن والاعتدال دون إفراط ولا تفريط، إذ يمثل حصيلة فكرية ضخمة خلفها الأئمة والعلماء والمفكرون عبر العصور.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


واصلت دار الإفتاء المصرية، قوافلها الدعوية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث شملت الفعاليات تقديم مجموعة من الندوات والمحاضرات والدروس الدعوية في مختلف مساجد المحافظة، إضافةً إلى أداء خطبة الجمعة في مساجد الشيخ زويد والجورة ورفح.


أدّى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صلاة الجمعة بمسجد القدوس بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك برفقة دولة رئيس الوزراء الماليزي، السيد، أنور إبراهيم، والسفير المصري لدى ماليزيا، كريم السادات، وعدد من العلماء والقيادات الدينية والسياسية بالبلاد.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 04 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :4
الشروق
6 :36
الظهر
11 : 45
العصر
2:36
المغرب
4 : 55
العشاء
6 :17