21 يونيو 2025 م

مفتي الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الدينية الجزائري لبحث تعزيز التعاون في مجالات الإفتاء ومواجهة التطرف والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا

مفتي الجمهورية يلتقي وزير الشؤون الدينية الجزائري لبحث تعزيز التعاون في مجالات الإفتاء ومواجهة التطرف والتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا

في إطار زيارته الرسمية إلى الجمهورية الجزائرية؛ للمشاركة في مؤتمر "التعارف الإنساني وأثره في ترسيخ العلاقات وتحقيق التعايش"، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمعالي الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري.

وأكد مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية تمتلك تجربة رائدة على المستويين العربي والإسلامي في ضبط الخطاب الإفتائي وتأصيل منهجية الفتوى، حيث باتت مرجعًا معتمدًا في مواجهة الفكر المتشدد من خلال أدوات علمية معاصرة، ومبادرات مؤسسية، ومراكز بحثية متخصصة، يمكن الإفادة منها في دعم جهود المؤسسات الإسلامية في الخارج، وبخاصة فيما يتعلق بإعداد وتأهيل الأئمة والدعاة وتدريبهم على مهارات الفتوى ومراعاة السياقات المجتمعية المختلفة.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.

وتناول فضيلة المفتي، الحديث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، باعتبارها من أبرز الكيانات الدولية التي تُعنى بتنسيق العمل الإفتائي وتنظيمه على مستوى العالم الإسلامي، موضحًا أنها تضم في عضويتها ١١١ مؤسسة إفتائية من أكثر من ٨٠ دولة حول العالم، لتمثل مظلة جامعة ومؤسسة مرجعية تعمل على توحيد الخطاب الديني الرشيد وتبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات الإفتائية، وإطلاق المبادرات والمشروعات المشتركة التي تعزز دور الفتوى الرشيدة في حفظ الاستقرار المجتمعي ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

 هذا وقد وجَّه فضيلة المفتي دعوةً رسمية إلى معالي الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجمهورية الجزائرية؛ لحضور فعاليات المؤتمر العالمي القادم للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الذي يُعقد في القاهرة في أغسطس القادم تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، وهو مؤتمر دولي يُعنى بتأصيل المنهج الإفتائي الرشيد ومواكبة مستجدات العصر وتحدياته، ويشهد مشاركة واسعة من كبار المفتين والعلماء والباحثين من مختلف دول العالم.

من جانبه، أعرب معالي الأستاذ الدكتور يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجمهورية الجزائرية، عن حفاوته البالغة بزيارة فضيلة ا.د نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية إلى بلده الثاني الجزائر، معتبرًا إياها محطة مهمة في مسار العلاقات العلمية التي تجمع بين علماء البلدين الشقيقين، وتأكيدًا على الروابط التاريخية والدينية والثقافية التي تجمع الشعبين المصري والجزائري، مشيدًا بالدور الريادي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في نشر قيم التسامح والاعتدال، والتصدي للأفكار المتطرفة، من خلال خطاب ديني متوازن قائم على المعرفة والعقل والانفتاح على الواقع وتحدياته.

كما أكد سيادته، حرص بلاده على توطيد التعاون مع دار الإفتاء المصرية، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات الدينية والفكرية المعتدلة في جمهورية مصر العربية، مُعربًا عن سعادته بالدعوة الكريمة التي تلقاها من فضيلة المفتي لحضور المؤتمر العالمي القادم للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي يحرص على حضوره كل عام، مشيدًا بعنوان المؤتمر لهذا العام، لما يحمله من أهمية بالغة في مواكبة مستجدات العصر وخدمة قضايا الأمة.

وفي ختام اللقاء، تبادل الجانبان عددًا من الإصدارات العلمية والفكرية التي تتناول قضايا الأمة وواقع المجتمعات، تأكيدًا على أهمية توطيد التعاون المعرفي وتعزيز الشراكة في مجالات البحث والإنتاج العلمي المشترك.

حضر اللقاء سعادة أ.د مبروك زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، والشيخ الدكتور كمال بوزيدي، عضو المجلس الإسلامي الأعلى،  والدكتور سمير جاب الله، مدير الثقافة الإسلامية والإعلام والوثائق بالوزارة، والدكتور كمال الدين قاري، مدير الموارد البشرية والتكوين بالوزارة.

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن فن الإفتاء ليس مجرد علم نظري يُلقَّن، بل هو مسؤولية عظيمة تتطلب إعدادًا نفسيًّا راسخًا، وذكاءً فطريًّا نافذًا، وتأهيلًا علميًّا وشرعيًّا عميقًا، مشددًا على أن الإفتاء الرشيد يمثل صمام أمان للمجتمعات، وحِصنًا لحماية مقاصد الشريعة وصيانة الاستقرار المجتمعي.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صاحبَ السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة من الصبر والابتلاء، قضاها على سرير المرض، في محنةٍ عظيمة كانت أسرته خلالها مثالًا يُحتذى في الصبر والرضا والتسليم بقضاء الله.


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة وأصدق الدعوات إلى فخامة السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، التي شكّلت محطة وطنية مهمّة في تاريخ مصر المعاصر، وعكست وعي المصريين بحاضرهم، وحرصهم على مستقبل وطنهم واستقراره.


جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فضيلته في الملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها تحت عنوان: "من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول"، والتي جاءت ضمن جلسة حوارية أدارها كل من المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها،


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، الجريمة الصهيونية الجديدة المتمثلة في اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين، يتقدمهم وزراء ومسؤولون في حكومة الاحتلال، لساحات المسجد الأقصى المبارك، في عدوانٍ ينضح بالغطرسة، ويعبّر عن استعمارية تستبيح المقدسات الإسلامية، وتضرب بالقانون الدولي والشرعية الأممية عرض الحائط.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 07 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :41
الشروق
6 :17
الظهر
1 : 1
العصر
4:37
المغرب
7 : 44
العشاء
9 :9