13 يوليو 2025 م

الدكتور محمد الضويني خلال إلقائه كلمةً نيابةً عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في افتتاح برنامج دار الإفتاء لتدريب الصحفيين: - الكلمة مسؤولية والإعلام شريك في حفظ الهوية الدينية وتشكيل وعي المجتمعات

الدكتور محمد الضويني خلال إلقائه كلمةً نيابةً عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في افتتاح برنامج دار الإفتاء لتدريب الصحفيين: -    الكلمة مسؤولية والإعلام شريك في حفظ الهوية الدينية وتشكيل وعي المجتمعات

ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، كلمة نيابةً عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال افتتاح برنامج تدريب الصحفيين على تغطية القضايا الدينية والإفتائية، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية بمشاركة نخبة من القيادات الدينية والإعلامية.

وفي مستهل كلمته، نقل الدكتور الضويني تحيات فضيلة الإمام الأكبر، وتمنياته بأن يحقق هذا اللقاء أهدافه المنشودة، معربًا عن تقديره لدار الإفتاء المصرية، وعلى رأسها فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، نظرًا لوعيهم الرشيد برسالة المؤسسات الدينية، وسعيهم الحثيث لتأصيل خطاب ديني متزن وتكاملي.

وقال وكيل الأزهر الشريف: إن هذا اللقاء ليس مجرد دورة تدريبية، بل هو خطوة على طريق بناء فهم صحيح لتناول القضايا الدينية، وتحصين المجتمع من الانحرافات الفكرية والمفاهيم المغلوطة، مشيرًا إلى أن الإعلام يؤدي دورًا بالغ التأثير في تشكيل وعي المجتمعات، لا سيما في ظل الأحداث العالمية المتسارعة، والحراك المتنامي في مختلف مجالات الحياة.

وأوضح الدكتور الضويني أن الإعلام -بما يملكه من أدوات- قد يكون منبرًا لنشر الوسطية والوعي، أو وسيلة لترويج الانحرافات والشرور الأخلاقية، موضحًا أن الواقع يؤكد أن الإعلام ليس لونًا واحدًا، فهناك الإعلام الأسود الذي يُسخر لتقويض الأمن وزعزعة الاستقرار، وهناك الإعلام الرمادي الذي يتخفى خلف ستار الحياد بينما يروج أفكارًا هدامة، من خلال تلميع النكرات واستضافة المجاهيل.

كما أكد وكيل الأزهر أن الكلمة ستظل أقوى سلاح في تاريخ البشرية، فهي التي تقيم الحروب، وهي التي تحيي الوعي، مشيرًا إلى أن تأثير الكلمة قد تعاظم في عصر الإعلام الرقمي والتقنيات الحديثة، مما يحمِّل الإعلاميين مسؤولية مضاعفة في حفظ الهوية وحماية العقول، خاصة لدى الأجيال الناشئة.

وشدَّد على أن الأزهر الشريف، باعتباره المرجعية الدينية الكبرى في العالم الإسلامي، لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات تشويه الوعي أو تقويض الهوية، بل يعمل جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الدينية كافة لتقديم خطاب متوازن يقوم على العلم والحق.

واختتم الدكتور الضويني كلمته بالتأكيد على أن مسؤولية الإعلام أصبحت اليوم مسؤولية حضارية ووطنية، داعيًا إلى تجديد الخطاب الإعلامي ليكون أداةً فعالة في نشر القيم، وداعمًا للتنمية والوعي، خاصة في ظل إدراك الدول الكبرى لأهمية الإعلام ودَوره في بناء العقول وتحقيق التقدم، مشيرًا إلى أن الكلمة أمانة، ويجب على الصحفيين والإعلاميين أن يكونوا جسور تواصل بين التخصصات الدينية والعلمية والفكرية، حريصين على الصدق والموضوعية.

يُذكر أن افتتاح البرنامج شهد حضور نخبة من القيادات الدينية والفكرية والإعلامية، على رأسهم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، والكاتب الصحفي الأستاذ خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إلى جانب عدد من الإعلاميين والصحفيين المهتمين بالشأن الديني.

نعى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، الفقيه القانوني الدكتور علي الغتيت، الذي وافته المنية بعد رحلة علمية ووطنية حافلة بالعطاء.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفتوى تُمثِّل عنصرًا محوريًّا في ضبط حركة المجتمعات وتوجيهها نحو الاستقرار والوعي والاعتدال، مشيرًا إلى أن الفتوى لا تنفصل عن الواقع، بل تتحرك معه وتُسهِم في مواجهته والتفاعل مع مستجداته.


انطلقت صباح اليوم الأحد، فعاليات "برنامج تدريب الصحفيين على تغطية القضايا الدينية والإفتائية"، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بهدف تعزيز قدرات الصحفيين في التعامل المهني مع الموضوعات الدينية والإفتائية، بما يسهم في تقديم خطاب إعلامي رصين ودقيق، يعكس روح الوسطية ويواجه الفكر المتطرف، وتفعيل الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والدينية لخدمة المجتمع.


استقبل فضيلة أ.د نظيرمحمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الجديد لدى القاهرة؛ وذلك لبحث آفاق التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الباكستانية، وقد رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الباكستاني في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل الديني والفكري.


استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، دولة رئيس الوزراء اللبناني، السيد نواف سلام، وذلك في مقر إقامة فضيلته، على هامش انعقاد قمة الإعلام العربي بدبي، بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 يوليو 2025 م
الفجر
4 :20
الشروق
6 :3
الظهر
1 : 1
العصر
4:37
المغرب
7 : 58
العشاء
9 :29