12 أغسطس 2025 م

رئيس مجلس العلماء الإندونيسي في جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء:-الذكاء الاصطناعي يفتقد إلى الوعي البشري .. ولا بد من وجود عنصر الوعي عند إصدار الفتاوى

رئيس مجلس العلماء الإندونيسي في جلسة الوفود بالمؤتمر العالمي العاشر للإفتاء:-الذكاء الاصطناعي يفتقد إلى الوعي البشري .. ولا بد من وجود عنصر الوعي عند إصدار الفتاوى

أكد د. خليل محمد نفيس، رئيس مجلس العلماء الإندونيسي أن الذكاء الاصطناعي هو هبة ونعمة عظيمة من الله تعالى، تتطلب استخدامًا حكيمًا، ويمكن أن يكون أداة فعالة للغاية في مساعدة الباحثين والعلماء على إجراء تحليل فقهي أدق وأشمل، لكنه لا يمكن أن يصبح مجتهدًا أو مفتيًا.

وقال في كلمته بجلسة الوفود ضمن فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء المنعقد في القاهرة تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي": يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم الجواب عن حكم المسألة المطروحة وتقديم المشورة لاتخاذ القرارات، ومع ذلك، يفتقر إلى الوعي البشري، ولا بدَّ من وجود عنصر الوعي في إصدار الفتاوى؛ فالذكاء الاصطناعي مجهول الحال، مما يجعله غير مؤهل لأن يكون مفتيًا تتبع آراؤه.

وأضاف أنه أيضًا لا يمكن تكليف الآلات بتحمُّل أعباء المسؤولية، فموثوقية الآلات في إصدار الفتاوى لا بد أن تكون معتمدة على شخص متمكن وعالم لتحمل المسؤولية، وهو ما يجب أن يكون عنصرًا بشريًّا."

وتابع رئيس مجلس العلماء الإندونيسي أن الفتوى عمل يتطلب علمًا عميقًا وإلمامًا بالواقع، وأن المفتي يجب أن يكون متبحرًا في الفقه الإسلامي وإجراءات إصدار الأحكام الشرعية، إضافة إلى فهم واقع الحال الذي يواجهه السائل، مستشهدًا بقول الله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

وبيَّن د. خليل أن الفتوى هي ثمرة اجتهاد علمي عميق قائم على القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع والقياس، وأن المفتي يجب أن يكون عالمًا مؤهلًا متَّصفًا بصفات العلم والأمانة والعدالة، وأن يفهم نصوص الشريعة والواقع المعاصر معًا، مشيرًا إلى أن المؤسسات الإفتائية في العالم الإسلامي -ومنها مجلس العلماء الإندونيسي- تتبع منهجيات دقيقة في استنباط الأحكام، تشمل التوفيق بين المذاهب الفقهية أو ترجيح الأقوال وفق قواعد أصول الفقه المقارن، فضلًا عن الاجتهاد الجماعي في القضايا المستجدة.

 واختتم رئيس مجلس العلماء الإندونيسي كلمته بالتأكيد على أن وجود المفتين ومؤسسات الإفتاء ضرورة لا مفر منها حتى يكون لكل فتوى وقرار فقهي مَن يتحمل مسؤوليته أمام الناس وأمام الله تعالى، وأن الإسلام يجب أن يقارب التطورات التكنولوجية، ومنها الذكاء الاصطناعي، في إطار أخلاقي متجذر في المبادئ الإسلامية، بما يضمن استخدامه في الخير واحترام القيم الأخلاقية وحقوق الإنسان.

حصاد مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية لعام 2025م-تأهيل علمي متكامل وبناء قدرات إفتائية لمواجهة قضايا العصر بخطاب رشيد-تنفيذ برامج تدريبية متخصصة بإجمالي2603 ساعة تدريبية-تدريب 1311 متدربًا من الباحثين والجمهور والوافدين بواقع 1509 محاضرة علمية-برامج تدريبية طويلة وقصيرة المدى تجمع بين التأهيل النظري والتطبيق العملي داخل إدارات الفتوى-ورش عمل وزيارات ميدانية لتعزيز الخبرة المؤسسية والوعي الحضاري-نشاط علمي وتدريبي مكثف لعلماء دار الإفتاء وأمنائها بالتعاون مع المراكز والمعاهد العلمية المتخصصة


شهد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، فعاليات ختام الدورة التدريبية «مهارات صياغة الفتوى الشرعية» التي نظمها مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية للباحثين الشرعيين وأمناء الفتوى، والتي تأتي في إطار خطة الدار المستمرة لتأهيل كوادر بحثية قادرة على التعامل مع القضايا المستجدة وصياغة الفتوى وفق منهجية علمية رصينة تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات الواقع المعاصر.


أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.


تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


في ختام فعاليات الندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي عقدت بالقاهرة يومي 15 و16 ديسمبر الجاري تحت عنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، حرص فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على توديع الوفود المشاركة بالندوة من مختلف دول العالم، في مشهد يعكس روح الأخوة والتقدير المتبادل.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 27 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :17
الشروق
6 :49
الظهر
11 : 56
العصر
2:44
المغرب
5 : 3
العشاء
6 :26