الإثنين 17 نوفمبر 2025م – 26 جُمادى الأولى 1447 هـ
14 أغسطس 2025 م

مفتي الجمهورية يزور شيخ الأزهر على رأس وفد من كبار علماء الأمة ومفتيها عقب انتهاء المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء

مفتي الجمهورية يزور شيخ الأزهر على رأس وفد من كبار علماء الأمة ومفتيها عقب انتهاء المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء

قام فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بزيارة إلى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف على رأس وفد علمي رفيع المستوى، ضم عددًا من كبار العلماء والمفتين والوزراء من أكثر من 30 دولة، وذلك عقب اختتام أعمال المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، والذي جاء هذا العام تحت عنوان« صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»

وخلال اللقاء، عبّر السادة العلماء عن تقديرهم العميق لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، ولمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بحسبانه قلعة العلم والدين، وركيزة الوسطية والاعتدال في العالم الإسلامي، مؤكدين دوره البارز في مواجهة التحديات الفكرية والمعرفية المعاصرة، وتصديه لقضايا المسلمين من خلال منهج علمي رصين، متجذر في أصوله ومتصل بواقع الناس، مشيرين إلى أن الأزهر كان ولا يزال الملاذ الآمن للعلماء من مختلف الجنسيات، والمصدر الموثوق للفتوى الرشيدة التي تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات العصر.

وأعرب فضيلة مفتي الجمهورية عن خالص شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر على دعمه الكريم ومساندته المستمرة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له أثر بالغ في مسيرته العلمية والدعوية، وأن أيادي الإمام الأكبر البيضاء كانت حاضرة في كل خطوة من خطواته، من خلال النصح والتوجيه والإرشاد، وأن الثقة الغالية التي أولاه إياها كانت دافعًا قويًا لبلوغه موقعه الحالي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو البيت والقبلة العلمية والفكرية والروحية، وأن شيخه الجليل يمثل رمز الوحدة والاعتدال ومرجعية المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، داعيًا الله أن يحفظه ويديم عليه الصحة والتوفيق ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

من جانبه عبر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن اعتزازه بهذه الزيارة الكريمة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل منارةً للعلم والعلماء، ومرجعًا للمسلمين في شتى بقاع الأرض، وركيزةً للتعاون بين المؤسسات الدينية والفكرية، وأن أبوابه ستظل مفتوحة لكل العلماء والفقهاء والمفكرين والباحثين من أقطار الأرض.

وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أهمية موضوع المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، خاصة ما يتعلق بتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الإفتائي، مشيرًا إلى ضرورة تطوير بيئات رقمية آمنة ومعتمدة تسهم في إعداد الفتاوى ومراجعتها وتوثيقها بدقة وسرعة، بما يلبي احتياجات المجتمعات المسلمة في العصر الرقمي، ويعزز الوصول إلى الفتوى الوسطية الرشيدة بأساليب حديثة تراعي التنوع الثقافي والمعرفي، دون الإخلال بثوابت الشريعة ومقاصدها العليا.

وفي ختام الزيارة، طلب وفد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم من فضيلة الإمام الأكبر أن يتولى فضيلته الرئاسة الشرفية لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤكدين أن هذه الرئاسة تمثل دعمًا معنويًا كبيرًا للمؤسسات الإفتائية، وترسيخًا لمرجعية الأزهر الشريف كمنارة علمية وروحية للمسلمين.

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هذا اللقاء يأتي في توقيت دقيق يحمل دلالات عظيمة؛ إذ يتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي جسّد أعظم صور الإيمان والعزيمة والوحدة، ويتوافق كذلك مع نصر جديد وتوفيق من الله عز وجل للقيادة المصرية في جهودها الصادقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإعلاء قيم السلام وحماية الإنسان.


اجتمع فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بمكتبه، اليوم الإثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية، بفضيلة الشيخ، أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش،أحد المراكز المستحدثة التابعة لدار الإفتاء وبعض السادة المشايخ أعضاء المركز؛ لمناقشة ملامح الانطلاقة الأولى للمركز وخطته العلمية في خدمة قضايا التعايش والعيش المشترك.


في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتعزيز التعاون الإفتائي الدولي ونشر المنهج الوسطي المعتدل، افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباح اليوم، البرنامج التدريبي بعنوان "منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية"، المخصص لمجموعة من علماء دار الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية، ويشارك فيه 25 متدربًا ومتدربة من العلماء والمفتين والمفتيات الماليزيين، وذلك بمقر دار الإفتاء المصرية.


واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي ليس من نافلة القول، بل هو ضرورة حياتية في ظل ما يشهده العصر من أزمات فكرية وقيمية وتناقضات متعددة، موضحًا أن التجديد لا يعني التنصل من الدين أو الخروج على الثوابت، كما لا يعني الجمود والوقوف عند ظاهر النصوص، وإنما يقوم على الفهم الرشيد والقراءة الواعية التي تجمع بين الثابت والمتغير.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :52
الشروق
6 :22
الظهر
11 : 40
العصر
2:37
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :18