25 أغسطس 2025 م

مفتي الجمهورية يلتقي نائب وزير الخارجية التايلاندي ويؤكد عمق العلاقات بين البلدين وثبات الموقف المصري من دعم القضية الفلسطينية

مفتي الجمهورية يلتقي نائب وزير الخارجية التايلاندي ويؤكد عمق العلاقات بين البلدين وثبات الموقف المصري من دعم القضية الفلسطينية

في إطار زيارة فضيلته الرسمية إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد راسم تشاليتشان، نائب وزير الخارجية التايلاندي، وذلك بحضور السفيرة هالة يوسف، سفيرة مصر لدى بانكوك، والسفير، تاناوات سيريكول، سفير مملكة تايلاند لدى القاهرة.

وخلال اللقاء، أكد فضيلة مفتي الجمهورية، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وتايلاند، مذكرًا بأن مصر كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع تايلاند منذ أكثر من سبعين عامًا، مشددًا على حرص الدولة المصرية على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن مؤسسات مصر الدينية، وفي مقدمتها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، ستظل حاضنة للطلاب والعلماء التايلانديين، ومركزًا لنشر الفكر الوسطي المعتدل في مواجهة الأفكار المتطرفة، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية على أتم الاستعداد لتنظيم برامج تدريبية وتأهيلية للأئمة والعلماء التايلانديين من خلال مراكزها المتخصصة، مثل مركز تدريب المفتين، ومركز المقبلين على الزواج، ومركز الحوار وغيرها من البرامج العلمية والتأهيلية.

وفي حديثه عن قضايا الأمة الإسلامية، جدد فضيلة المفتي التأكيد على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ قائم على دعم الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يقف حجر عثرة أمام أي سلام عادل، بما يرتكبه من انتهاكات وجرائم تخالف القوانين الدولية والقيم الإنسانية.

وأشار فضيلة المفتي إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بكل مؤسساتها من أجل إنهاء حالة الصراع، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن مشاهد المأساة التي وقف عليها بنفسه تكشف حجم الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون، داعيًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لرفع هذه المعاناة

كما طرح فضيلة المفتي فكرة إنشاء مركز للحضارة العربية والإسلامية؛ ليكون نقطة إشعاع ثقافي وروحي، يسهم في تعزيز التواصل الحضاري ونشر القيم الإسلامية السمحة، مؤكدًا في هذا السياق على أهمية إنشاء مركز متخصص لتعليم اللغة العربية في تايلاند يشرف عليه الأزهر الشريف، لما تمثله اللغة العربية من جسر أساسي لفهم النصوص الشرعية فضلًا عن دورها في تعميق الروابط العلمية والثقافية بين مصر وتايلاند.

من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية التايلاندي عن تقديره البالغ لزيارة مفتي الجمهورية، واصفًا إياها بأنها رسالة دعم معنوي وروحي لمسلمي تايلاند، ومشيدًا بالدور المصري الرائد في خدمة قضايا الأمة، كما قدم الشكر لفضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية على ما تقدمه من دعم للأئمة والعلماء التايلانديين، مؤكدًا أن المنح الدراسية والتأهيلية التي تمنحها مصر والأزهر الشريف أسهمت في تخريج كوادر علمية ودعوية وطبية خدمت بلادها بإخلاص، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد نائب وزير الخارجية على تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني، ودعمها لحل الدولتين، مثمنًا الجهود المصرية المبذولة في سبيل إنهاء الصراع وإيصال المساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار جولة فضيلة المفتي الرسمية إلى مملكة تايلاند لتعزيز التعاون الثنائي، وترسيخ جسور التواصل بين مصر والعالم الإسلامي، والتأكيد على الدور الحضاري والريادي الذي تضطلع به المؤسسات الدينية المصرية في نشر الاعتدال والتعايش.

أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الرؤية التي انطلقت عند تأسيس الأمانة العامة قبل عشر سنوات تحققت بفضل الله تعالى، ثم بدعم ومساندة العلماء والمفتين حول العالم، لتصبح مظلة مباركة تجمع مؤسسات وهيئات الإفتاء وتعمل على خدمة الدين وحماية الأوطان واستقرار المجتمعات.



قال الأستاذ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي: إن الفتوى لا تنفصل عن الخطاب الديني الشامل، ولا يجوز الفصل بينهما، فالفتوى تاريخيًّا ليست مجرد رأي شرعي فقط، موضحًا أن الحاجة تبرز إلى تطوير أدوات الفتوى في ظل الذكاء الاصطناعي، حيث يظل الوطن هو البوصلة لأي ممارسات ناجحة تواكب التحديات، مشيرًا إلى أن انغماس الأجيال في التقنية يعيد رسم ملامح منظومة الإفتاء، وربما يصاغ لاحقًا مذهب الذكاء الاصطناعي، لتفادي الأخطاء المتوقعة وأن يكون المفتي سدًّا قويًّا وأمينًا أمام تحديات الذكاء الاصطناعي.


-يجب أن يظل الفقيه محور عملية الإفتاء والذكاء الاصطناعي مجرد مساعد بضوابط ومعايير واضحة-أدعو لوضع معايير دولية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى واعتماد أنظمة ببيانات موثوقة مغلقة -روسيا تعمل حاليًّا على مشروع "حافظ" وهو نموذج واعد لتطوير الذكاء الاصطناعي في الفتاوى، بالتعاون مع العلماء


يشهد العالم تحولاتٍ رقْميةً واسعة بفعل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما ألقى بظلاله على حقل الفتوى الشرعية، وأثار أسئلة عميقة حول حدود استخدام هذه التقنيات في مجال الإفتاء، وقد خُصصت الجلسة العلمية الخامسة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، لمناقشة هذه القضايا من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية التي عالجت أبعادَ الظاهرة من زوايا متعددة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 27 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :58
الشروق
6 :29
الظهر
12 : 56
العصر
4:31
المغرب
7 : 23
العشاء
8 :44