15 سبتمبر 2025 م

خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر "الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة"مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء يؤكد: الوعي وقيم التنمية المستدامة.. أولى الخطوات لبناء شخصية وطنية صلبة في عصر التحديات

خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر "الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة"مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء يؤكد:  الوعي وقيم التنمية المستدامة.. أولى الخطوات لبناء شخصية وطنية صلبة في عصر التحديات

انطلاقًا من حرص دار الإفتاء المصرية على المشاركة الفاعلة مع مؤسسات الدولة كافة؛ لترسيخ ثقافة الوعي والعلم والبناء، ومواجهة ما نشهده من تراجع في منظومة القيم والأخلاق، والتأكيد على أهمية الوعي في ظل ما يُحاك للأوطان من مؤامرات ومحاولات، شارك الدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء المصرية في مؤتمر "الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة" الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، والذي حظي بمشاركة مجموعة من الشخصيات الدينية ورجال الفكر والسياسية والإعلام، بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتور عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب.

وأكد  مدير المؤشر العالمي للفتوى، خلال مشاركته بالجلسة الختامية للمؤتمر التي جاءت تحت عنوان "تجارب وخبرات الشباب حول الوعي والتنمية المستدامة" أن تلاقي قضية الوعي مع قيم التنمية المستدامة تهدف بالأساس إلى بناء وعي صلب وشخصية وطنية صلبة، خاصة في ظل حالة  السيولة التي طالت كل شيء، مشددًا على ضرورة بناء استراتيجية وطنية لبناء الوعي تنتقل بالوعي من الوعي النخبوي إلى الوعي الشعبي، تتبناها المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني وكذا المؤسسات الثقافية والفن وغيرها، لأن الخطر الحقيقي للمجتمعات يأتي من فكرة غياب الوعي، على أن تستقى هذه الاستراتيجية أهدافها من منظومة القيم وأهداف التنمية المستدامة، مع المحافظة على أهم خصيصة لها وهي الاستدامة، لأن الوعي المستدام أصبح ضرورة لمواجهة الانحرافات والأزمات التي تتعرض لها المجتمعات.

كما اقتر ح مدير مؤشر الفتوى مجموعة من المبادرات التي ترسخ قيمة الوعي في المجتمعات من خلال دمج وإدراج وحدات دراسية متخصصة تركز على قضايا الوعي في مراحل التعليم المختلفة، ودعم ورش العمل التي تركز على القيادة الواعية وحل المشكلات وإدارة الأزمات، وطرح مجموعة من المشاريع التطبيقية المجتمعية التي تخدم المجتمع، هذا بالإضافة إلى تفعيل أدوات التقييم الذاتي واختبارات الوعي التي لقياس القدرة على التميز بالحقيقي والمضلل ومواجهة الأفكار النمطية، فغياب الوعي الصلب يعني وجود مجتمعات هشة.

واختتم الدكتور طارق أبو هشيمة كلمته، أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من كونه جمع بين قضيتين مهمتين، وهما الوعي والاستدامة، أي لا بد من وجود وعي مستدام وصلب، في ظل هجمات تحاك للمجتمعات والأوطان في عالم السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي والحروب والنزاعات، وهذا الوعي الصلب كفيل بمواجهة الانحرافات الفكرية التي طالت كل شيء، وكذلك يمثل حائط صد لكل ما يحاك للأوطان.

واصل المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية-، أعماله لليوم الثاني على التوالي، وسط حضور دولي واسع من كبار علماء الشريعة والمتخصصين في الشأن الديني والتقني من مختلف دول العالم، وذلك تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص العزاء، إلى صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح،


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة الشيخ محمد عمر أنياس، رئيس جمعية التضامن الإسلامي في السنغال، وذلك في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التعاون مع المؤسسات الإسلامية في القارة الإفريقية، وتوسيع مجالات الشراكة العلمية والدعوية التي تسهم في ترسيخ القيم الوسطية ونشر الفكر المستنير.


التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الاثنين، فضيلة الشيخ نوريزباى حاج تاغانولى أوتبينوف، المفتى العام لجمهورية كازاخستان، رئيس الإدارة الدينية لمسلمى كازاخستان، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان العالمية والتقليدية المنعقدة بالعاصمة أستانا.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان بريئة من كافة أشكال العنف والوحشية التي ترتكب باسمها، فما جاءت الأديان إلا لترسيخ معاني الرحمة والعدل، وإقامة جسور التآخي بين البشر، وإعلاء قيمة الإنسان كخليفة في الأرض، بعيدًا عن كل صور الاستغلال أو التوظيف المنحرف للنصوص الدينية الذي يقود إلى سفك الدماء وإشعال الصراعات، مشددًا على أن جوهر الرسالات السماوية هو بناء السلام الداخلي والخارجي، وصيانة كرامة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة، وأن أي محاولة لإقحام الدين في دائرة العنف والإرهاب إنما هي تشويه متعمد لرسالته السامية، مؤكدًا في هذا السياق أن القادة الدينيين بما يحملونه من تأثير روحي وأخلاقي قادرون على أن يكونوا شركاء فاعلين في حل النزاعات وصناعة التعايش وبناء السلم المجتمعي والدولي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :40
الظهر
12 : 50
العصر
4:19
المغرب
6 : 59
العشاء
8 :17