الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 سبتمبر 2025 م

خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر "الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة"مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء يؤكد: الوعي وقيم التنمية المستدامة.. أولى الخطوات لبناء شخصية وطنية صلبة في عصر التحديات

خلال كلمته بالجلسة الختامية لمؤتمر "الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة"مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء يؤكد:  الوعي وقيم التنمية المستدامة.. أولى الخطوات لبناء شخصية وطنية صلبة في عصر التحديات

انطلاقًا من حرص دار الإفتاء المصرية على المشاركة الفاعلة مع مؤسسات الدولة كافة؛ لترسيخ ثقافة الوعي والعلم والبناء، ومواجهة ما نشهده من تراجع في منظومة القيم والأخلاق، والتأكيد على أهمية الوعي في ظل ما يُحاك للأوطان من مؤامرات ومحاولات، شارك الدكتور طارق أبو هشيمة مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء المصرية في مؤتمر "الوعي وركائز تحقيق التنمية المستدامة" الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية، والذي حظي بمشاركة مجموعة من الشخصيات الدينية ورجال الفكر والسياسية والإعلام، بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والقس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والدكتور عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب.

وأكد  مدير المؤشر العالمي للفتوى، خلال مشاركته بالجلسة الختامية للمؤتمر التي جاءت تحت عنوان "تجارب وخبرات الشباب حول الوعي والتنمية المستدامة" أن تلاقي قضية الوعي مع قيم التنمية المستدامة تهدف بالأساس إلى بناء وعي صلب وشخصية وطنية صلبة، خاصة في ظل حالة  السيولة التي طالت كل شيء، مشددًا على ضرورة بناء استراتيجية وطنية لبناء الوعي تنتقل بالوعي من الوعي النخبوي إلى الوعي الشعبي، تتبناها المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني وكذا المؤسسات الثقافية والفن وغيرها، لأن الخطر الحقيقي للمجتمعات يأتي من فكرة غياب الوعي، على أن تستقى هذه الاستراتيجية أهدافها من منظومة القيم وأهداف التنمية المستدامة، مع المحافظة على أهم خصيصة لها وهي الاستدامة، لأن الوعي المستدام أصبح ضرورة لمواجهة الانحرافات والأزمات التي تتعرض لها المجتمعات.

كما اقتر ح مدير مؤشر الفتوى مجموعة من المبادرات التي ترسخ قيمة الوعي في المجتمعات من خلال دمج وإدراج وحدات دراسية متخصصة تركز على قضايا الوعي في مراحل التعليم المختلفة، ودعم ورش العمل التي تركز على القيادة الواعية وحل المشكلات وإدارة الأزمات، وطرح مجموعة من المشاريع التطبيقية المجتمعية التي تخدم المجتمع، هذا بالإضافة إلى تفعيل أدوات التقييم الذاتي واختبارات الوعي التي لقياس القدرة على التميز بالحقيقي والمضلل ومواجهة الأفكار النمطية، فغياب الوعي الصلب يعني وجود مجتمعات هشة.

واختتم الدكتور طارق أبو هشيمة كلمته، أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من كونه جمع بين قضيتين مهمتين، وهما الوعي والاستدامة، أي لا بد من وجود وعي مستدام وصلب، في ظل هجمات تحاك للمجتمعات والأوطان في عالم السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي والحروب والنزاعات، وهذا الوعي الصلب كفيل بمواجهة الانحرافات الفكرية التي طالت كل شيء، وكذلك يمثل حائط صد لكل ما يحاك للأوطان.

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الأستاذ الدكتور، بهاء الدين محمد الندوي، نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، والوفد المرافق له؛ لبحث أوجه التعاون في المجالات العلمية بين دار الإفتاء المصرية والجامعة، وتعزيز الشراكة في مجالات إعداد وتأهيل الكوادر العلمية والإفتائية الهندية.


أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، أن دار الإفتاء المصرية تستند إلى إرث علمي عميق يمتد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن استمرار الأجيال العلمية هو سر استمرارية رسالة الإفتاء في مصر.


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يسطِّر كل جهد كريم شريف نفخر به جميعًا، ليكون هذا الجهد في النهاية لَبِنة في بناء صرح عظيم في المجتمع المصري.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الأسبوعية إلى شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات المحلية.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الوعي الديني والمجتمعي لدى المواطنين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20