19 سبتمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يلتقي المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»

مفتي الجمهورية يلتقي المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»

التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بالسيد الدكتور، سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في «القمة الثامنة لزعماء الأديان»، المنعقدة بالعاصمة الكازاخية أستانا.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية، خلال لقائه المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن دار الإفتاء المصرية باتت اليوم مؤسسة عالمية تتجاوز حدودها الجغرافية، وتقوم بدور رائد في تصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتقديم الرأي الشرعي المعتدل المتزن في القضايا المعاصرة، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تتخذ من القاهرة مقرًا لأمانتها العامة، فإنها تضم في عضويتها أكثر من (108) دولة، وتضطلع بدور محوري في تنسيق الجهود الإفتائية على المستوى الدولي، بما يسهم في ضبط الخطاب الإفتائي، وترسيخ منهجية الفتوى الرشيدة القائمة على الوسطية والاعتدال، وتُعد منصة جامعة للمؤسسات الإفتائية حول العالم، كما تُسهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتقديم الدعم العلمي للمفتين والمتصدرين لعملية الإفتاء، بما يواكب التحديات الفكرية والفقهية المعاصرة.

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، إلى حرص دار الإفتاء المصرية على مواكبة متغيرات العصر والاستجابة للتحديات الفكرية والإنسانية من خلال إنشاء عدد من المراكز المتخصصة التي تدعم رسالتها وتُعزز من دورها في معالجة القضايا المعاصرة، وفي مقدمتها مركز سلام لدراسات التطرف، الذي يُعنى برصد وتحليل الأفكار المتطرفة، وتقديم دراسات علمية تساعد على فهم جذورها وآليات انتشارها، بما يسهم في حماية المجتمعات من الانجراف وراء هذه التيارات، كما يعمل مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، التابع لدار الإفتاء، على إبراز الجوانب الفقهية والشرعية الداعمة لفلسفة التعايش السلمي بين أتباع الأديان، مع التأكيد على أن الالتزام بالتعاليم الدينية لا يتعارض مع احترام التنوع الديني والثقافي بين البشر، فضلًا عن مركز حوار التابع لدار الإفتاء أيضًا، الذي يعمل على تعزيز التفاهم المشترك، وتقديم الصورة الصحيحة والمعتدلة عن الدين الإسلامي في مواجهة الصور المغلوطة التي تُروَّج في بعض الدوائر الإعلامية والثقافية حول العالم.

من جانبه، أعرب الدكتور سالم المالك، المدير العام لمنظمة «الإيسيسكو»، عن تقديره العميق لفضيلة مفتي الجمهورية، ولمؤسسة دار الإفتاء المصرية، مشيدًا بالدور الكبير الذي تضطلع به في الاستجابة لمتطلبات الواقع والتحديات الفكرية المعاصرة، وجهودها البارزة في نشر الوعي الديني الصحيح، ومكافحة الفكر المتطرف، وتقديم خطاب فقهي رصين يلبي احتياجات المجتمعات الإسلامية في الداخل والخارج، مبينًا أنه يتابع عن قرب ما تقوم به دار الإفتاء من مبادرات رائدة ومشروعات نوعية، معتبرًا أنها واحدة من أهم المؤسسات الدينية القادرة على مد جسور التعاون والعمل المشترك، لما لها من خبرات وتجارب ثرية، متطلعًا إلى حرص «الإيسيسكو» على توثيق التعاون مع دار الإفتاء والاستفادة من جهودها المتعددة في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية.

واصل المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية-، أعماله لليوم الثاني على التوالي، وسط حضور دولي واسع من كبار علماء الشريعة والمتخصصين في الشأن الديني والتقني من مختلف دول العالم، وذلك تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".


الْتقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدكتور إيلدار علاء الدينوف مفتي موسكو، وذلك على هامش مؤتمر الإفتاء العاشر الذي عُقد بالقاهرة خلال يومَي 12 و13 أغسطس الجاري.


افتتح فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، البرنامج التدريبي لباحثي أكاديمية أفهام الماليزية حول منهجية الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي والذي يعقده مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، خلال الفترة من الرابع عشر وحتى الثامن عشر من سبتمبر الجاري، ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص دار الإفتاء على تعزيز حضورها العلمي والفكري على المستويين الإقليمي والدولي من خلال إعداد وتأهيل الكوادر الشرعية القادرة على التعامل مع التحديات الفكرية والتقنية التي يفرضها الواقع المعاصر.


يشهد العالم تحولاتٍ رقْميةً واسعة بفعل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما ألقى بظلاله على حقل الفتوى الشرعية، وأثار أسئلة عميقة حول حدود استخدام هذه التقنيات في مجال الإفتاء، وقد خُصصت الجلسة العلمية الخامسة من فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، لمناقشة هذه القضايا من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية التي عالجت أبعادَ الظاهرة من زوايا متعددة.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن التحديات التي تواجه السلام في عالمنا المعاصر هي تحديات جسيمة تبدأ من النزاعات المسلحة والصراعات المتنامية وصولًا إلى الأفكار المتطرفة التي تقوم على تأويلات منحرفة للنصوص الدينية وتُستغل لتبرير العنف وإقصاء الآخر فيختطف الدين من مقاصده النبيلة القائمة على الرحمة والعدل؛ ليُستخدم في إذكاء الفتن وزرع الكراهية وتقويض استقرار الأوطان وتعطيل مسارات التنمية وتشويه صورة الأديان.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 19 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :14
الشروق
6 :42
الظهر
12 : 49
العصر
4:17
المغرب
6 : 55
العشاء
8 :13