23 سبتمبر 2025 م

في اليوم العالمي للغة الإشارة مفتي الجمهورية يؤكد: الكرامة الإنسانية حق أصيل لكل إنسان لا يسقط باختلاف القدرة أو الوسيلة في التعبير

في اليوم العالمي للغة الإشارة مفتي الجمهورية يؤكد:  الكرامة الإنسانية حق أصيل لكل إنسان لا يسقط باختلاف القدرة أو الوسيلة في التعبير

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الاحتفاء باليوم العالمي للغة الإشارة، الذي يوافق الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، يحمل رسالة جليلة تؤكد أن التواصل الإنساني لا تحده الحواجز ولا تعيقه العوائق، وأن الكرامة الإنسانية حق أصيل لكل إنسان، لا يسقط باختلاف القدرة أو الوسيلة في التعبير، فقد خلق الله تعالى البشر مختلفين في قدراتهم وملكاتهم، وجعل من هذا التنوع آيةً من آياته ومصدر غنى للحياة الإنسانية.

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، أنه يجدر بلغة يتحدث بها أكثر من 70 مليون أصم في العالم، أن يُمكن لها؛ إبرازًا لأهميتها، وإرساءً لمبدأ المساواة، وضمان الحضور الفاعل لكل إنسان في مسيرة البناء والعطاء، بعيدًا عن أي إقصاء أو تهميش، فهذه اللغة ليست مجرد أداة للتخاطب، بل هي جسر من الرحمة والتآلف، وأداة لتحقيق مقاصد الشريعة الغراء في رعاية الضعفاء وتمكينهم، وفتح أبواب المشاركة الكاملة لهم في بناء المجتمع على أساس العدل والإنصاف.

وشدد فضيلة المفتي، على أن العمل على انتشار هذه اللغة واعتمادها في كافة المؤسسات يعكس روح الإسلام السمحة التي دعت إلى التراحم والتواصل، وإلى إقامة المجتمع على قاعدة العدل والتكافل، ومن ثمّ، فإن من الواجب الشرعي والإنساني أن تتبنى المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية برامج فاعلة لدعم وتمكين ذوي الإعاقة السمعية، والعمل على إزالة الحواجز التي تحول دون اندماجهم في التعليم والعمل والحياة العامة، وذلك من خلال توسيع نطاق استخدام لغة الإشارة في المحافل الرسمية والخاصة، حتى يشارك جميع أبناء المجتمع في صياغة حاضره ومستقبله.

وكشف فضيلة مفتي الجمهورية عن أن دار الإفتاء المصرية،في إطار التزامها بتمكين ذوي الهمم وضمان وصول المحتوى الشرعي والمجتمعي إليهم بأساليب ميسرة، ستطلق مجموعة من المبادرات العملية، تشمل تدشين صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» لذوي الهمم؛ لتكون منصة متخصصة للتواصل وتقديم المحتوى بلغتهم، وسيعرض عليها  كتاب "دليل الأسرة" بلغة الإشارة لضمان وصول المعلومات الإرشادية إلى أكبر شريحة ممكنة، بالإضافة لعرض مجموعة من الفتاوى الدينية والمجتمعية بلغة الإشارة بأسلوب مبسط وواضح، وإنتاج سلسلة من الفيديوهات القصيرة التي تهدف إلى تبسيط المفاهيم الدينية والاجتماعية بطريقة جذابة وميسرة .

بحضور واسع من علماء الشريعة والخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، تواصل الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم فعالياتها لليوم الثاني على التوالي، تحت عنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، برعاية كريمة من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن عالمنا المعاصر يمر بلحظة إنسانية فارقة تتشابك فيها التحديات، وتتزايد فيها الحاجة إلى استعادة الخطاب الرشيد القادر على تهدئة النفوس، وجمع الكلمة، وبناء مساحات آمنة للتفاهم بين البشر، مشددًا على أن مسؤولية الكلمة الصادقة والوعي المستنير باتت ضرورة أخلاقية وحضارية لا تحتمل التأجيل، في ظل تصاعد الأزمات وآثار التطرف وسوء توظيف الاختلاف.


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق العشرين من شهر ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


يتقدم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات الشكر والعرفان، لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «حفظه الله ورعاه» لتفضل سيادته برعاية الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي انطلقت فعالياتها، يوم الاثنين الماضي، تحت عنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة".


أكد معالي الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد بالجمهورية اليمنية، أن الفتوى في العصر الراهن لم تعد شأنًا فرديًّا أو حكمًا معزولًا عن الواقع، بل أصبحت أداة توجيه وبناء، ومنهجًا مؤسسيًّا لتحويل القيم الشرعية إلى برامج عملية، تمس حياة الناس في الغذاء والصحة والأمن والكرامة الإنسانية، وتُسهم في مواجهة تحديات الجوع والفقر والنزاعات والغزو الثقافي والسيولة الأخلاقية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 23 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :15
الشروق
6 :48
الظهر
11 : 54
العصر
2:42
المغرب
5 : 0
العشاء
6 :24